غطاس أردني يتحول بطلاً شعبياً بعد إنقاذ طفلين عراقيين

29 مارس 2015
+ الخط -


شغلت واقعة إقدام الغطاس في الدفاع المدني الأردني، عمر البلاونة، على إنقاذ طفلين عراقيين، غرقا يوم الجمعة الماضية في البحر الميت، الرأي العام الأردني الذي تغنّى ببطولة الغطاس، والذي تقرر ترفيعه من رتبة عريف إلى رتبة وكيل، تقديراً لشجاعته.

وقالت المصادر إن كوادر الدفاع المدني تحركت إلى مكان النداء، وتعاملت معه، حيث تم إنقاذ سبعة أشخاص كانوا على مقربة من الشاطئ، فيما كان اثنان منهما وهما الطفلين مريم وماهر، قد اختفيا عن الأنظار، وقد قام الغطاس البلاونة بالبحث عن الطفلين، لكنه اختفى عن الأنظار أيضاً.

واستعانت مديرية الدفاع المدني بفرق الإنقاذ من زوارق البحرية وطائرات سلاح الجو، للبحث عن البلاونة والطفلين، ليتبيّن أن البلاونة عثر على الطفلين في عرض البحر، لكنه عجز عن العودة إلى الشاطئ، بسبب قوة الأمواج وشدة الرياح.

وبحسب البلاونة فإن الخيار الأسلم بالنسبة له كان التوجه إلى مدينة أريحا الفلسطينية التي أصبحت قريبة، لكنه وجد نفسه في منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية، ووفقاً لمصادر الدفاع المدني فقد تم إبلاغ الجهات الإسرائيلية بالواقعة وبتوجه الغطاس العلاونة ومعه الطفلين إلى الشاطئ الإسرائيلي.

وبعد وصول البلاونة إلى الشاطئ الإسرائيلي تم إعادته والطفلين إلى الجانب الأردني، حيث استقبل استقبال الأبطال.

وإضافة إلى الغطاس البلاونة، رفعت مديرية الدفاع المدني العريف فادي المناصير إلى رتبة رقيب، لدوره في عملية الإنقاذ.

والبحر الميت هو بحيرة ملحية، تسهل فيها ممارسة السباحة، نظراً لكثافة مياهها، ورغم ذلك تتكرر فيها حوادث الغرق خلال الأجواء العاصفة.

ودشن ناشطون الكثير من الوسوم على مواقع التواصل الاجتماعي للثناء على العمل البطولي الذي أقدم عليه الغطاس البلاونة، حين احتضن الطفلين مريم (13 عاماً) وماهر (11 عاماً) لقرابة 16 ساعة متواصلة في البحر الهائج، حتى وصل بهما إلى بر الأمان، بعد أن سبح مسافة تقدر بـ 16 كيلومتراً.





المساهمون