افتتح في المؤسسة العامة للحيّ الثقافي "كتارا" في الدوحة، اليوم الأربعاء، معرض الحرف اليدوية التقليدية، بمشاركة قطر وسبع دول هي المغرب، ومالي، وفلسطين، وسورية، والعراق، وإيران، وتركيا.
رئيسة لجنة التراث في "كتارا"، سلمى النعيمي، أكدت دعم مؤسسة الحيّ الثقافي الحرفيين وتشجيعهم على الاستمرار، ما يؤدي إلى الحفاظ على التاريخ الاجتماعي والموروث الثقافي القطري، وغرسه في نفوس الأجيال وأفراد المجتمع، عبر هذا المعرض الدائم.
وأشارت إلى أن هذه الحرف اليدوية التقليدية كانت تمارس في الماضي، لتأمين المستلزمات الحياتية اليومية، لافتة إلى أن المعرض يفتح المجال لاستمرارية الحرف اليدوية التقليدية، ويسهم في تطوير منتجاتها.
ويبرز معرض الحرف العديد من المشغولات والصناعات اليدوية التي أبدعتها مجموعة من الحرفيين القطريين مثل حرفة السدو ويقصد بها حرفة النسج وحياكة الصوف، وهي من الحرف التقليدية التي كانت منتشرة في البادية، لارتباطها بوفرة المادة الأولية المتمثلة بصوف الأغنام ووبر الجمال وشعر الماعز والقطن، وتعتمد على جهد المرأة في المقام الأول.
كذلك هناك الزخرفة الجصية التي كانت تزين معظم البيوت القديمة. وكان الجص يصنع محلياً، ويستخدم لكساء جدران البيوت والقلاع والقصور والأبراج بدلاً من الطين، لقدرته على تحمّل عوامل المناخ والطبيعة، ويستعمل أيضاً في صناعة القوالب التي تنقش عليها الزخارف الهندسية والنباتية المجردة.
— كتارا | Katara (@kataraqatar) October 30, 2019
|
وكان القطريون يصنعون من الجص المباخر التي ما زال الناس يقبلون على اقتنائها لتزيين منازلهم، أما حرفة التطريز فهي زركشة الملابس التقليدية للرجال والنساء.
— كتارا | Katara (@kataraqatar) October 30, 2019
|
وتعتبر من المهن القديمة في قطر والخليج، ويقوم الدرزي بزركشة أو "تدريز" الملابس يدوياً بالخيوط الملونة والذهبية والفضية، وهو ما يُسمى "النقدة"، إلى جانب حرفة الفخاريات والمشغولات المصنوعة من الجص، وسعف النخيل.
يشار إلى أن "كتارا" أطلقت برنامجها التدريبي على الحرف اليدوية التقليدية بالتدريب على بعض المهن اليدوية والحرف التقليدية، من بينها السدو والتطريز والنقدة والزخرفة الجبسية، واستقطبت كوكبة من المهتمين الشباب الذين انضموا إلى البرنامج وانخرطوا بالتدرب تحت إشراف مدربين متخصصين.