أطفال قطريون يشاركون في "مسابقة الحبّال" لإحياء هواية الصيد

25 أكتوبر 2015
تهدف المسابقة لإحياء الهوايات التقليدية (فيسبوك)
+ الخط -


احتشد عشرات الأطفال القطريين في الآونة الأخيرة ليشاركوا في مسابقة الحبال التقليدية لصيد الطيور بمنطقة صحراوية ببلدهم.

المسابقة من تنظيم حي كتارا الثقافي في مسعى لإحياء الاهتمام بالهوايات التقليدية بين الأطفال القطريين. ويتم خلالها صيد الطيور المهاجرة عن طريق الفخاخ المصنوعة من الخشب والمطاط وتُستخدم فيها الديدان الحية كطعم لإغراء الطيور للوقوع فيها.

أُقيمت المسابقة في منطقة بيضا القاع على بعد 70 كيلومتراً جنوب غربي الدوحة، يوم أمس السبت، وجرى تقسيم الأطفال المتسابقين الذين تراوح أعمارهم بين 10 و12 عاماً إلى 12 فريقاً، يتكوّن كل فريق من أربعة أطفال. وقبل بدء المسابقة، نُظمت محاضرات لتوضيح مفهوم المسابقة للأطفال.

وقال رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الحبَال علي يوسف الكواري، إن صيد الطيور كان هواية شائعة بين أطفال جيله وظل كذلك حتى ثمانينات القرن الميلادي الماضي.

وقال المحاضر محمد علي المطاوعة "الحبّال هي أولا موروث قديم توارثناه أبا عن جد. مارسناه مدة طويلة بالأزمان الماضية. وهي مناسبة. مناسبة الحبال تبدأ من هجرة الطيور التي تأتي إلى قطر مهاجرة من مكان إلى مكان. فهاي المناسبة نقتنصها ونشد الحيل يعني عشان الحبال".

وأشار المطاوعة إلى أن الطريقة التقليدية للصيد تشدد على حماية الطائر على عكس الصيد بالأسلحة النارية أو الوسائل الأخرى. وقال إن أول شيء يجب الحفاظ عليه هو سلامة الطير بحيث إنه "لا نقتل الطير عبثاً، إنما نقتله لمنفعة.. للأكل.. لتدريب الطيور".

وموسم الخريف والشتاء هو الأفضل لاصطياد الطيور المهاجرة التي تأتي الى قطر بحثا عن طقس أدفأ. واستمرت المسابقة ثلاث ساعات اصطاد الأطفال خلالها الدود أولا لاستخدامه كطُعم وجرى تعليمهم كيفية وضع الدود في الفخ ونصبه.

وتُركت الفخاخ بعد ذلك لمدة ساعتين والأطفال على مسافة منها. وبعد ذلك جمعوا الطيور التي سقطت في الفخاخ ووضعوها في أقفاص حديدية ثم عادوا للدوحة.

اقرأ أيضاً: مستشفى قطري متخصص في علاج الصقور

المساهمون