لم تشأ إدارة "متروبوليس" إعلان إغلاق صالتيها في "مركز صوفيل" (الأشرفية) قبل وقتٍ، بسبب الوضع المتأزم في لبنان منذ بداية "انتفاضة 17 أكتوبر" (2019) اللبنانية، قبل العثور على مكان ومناسبة يليقان بإعلان كهذا. لكن تداول الخبر في اليومين الأخيرين دفع إلى تناول الموضوع الذي "أحزن" البعض، وأثار سخرية البعض الآخر، غير المنتبه إلى المكانة الإيجابية لـ"متروبوليس" في الذاكرة الفردية والجماعية، وفي المشهد السينمائي اللبناني.
بعيداً عن هذا كلّه، أكَّدت هانية مروة، مديرة "متروبوليس"، لـ"العربي الجديد"، أنّ المأزق حاصلٌ منذ بداية عام 2019، وأنّ الجمعية أطلقت، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، حملة تبرّعات للتمكّن من تحقيق نشاطاتها المبرمجة سلفاً، والتي يُفترض بها أنْ تُقام خلال عام 2020. وأضافت مروّة: "كنا نحتاج إلى عام كامل كي ننفّذ مشاريعنا، ونعرض أفلاماً اشترينا حقوق عرضها في (متروبوليس) ضمن برامج مختلفة". وأشارت إلى أنّ الاتفاق المعمول به مع أصحاب "أمبير صوفيل"، أي إدارة السلسلة السينمائية اللبنانية "أمبير"، يقضي بأنّ تتولّى "متروبوليس" البرمجة بتفاصيلها الكاملة (حقوق عرض وبرمجة)، بينما تتقاضى "أمبير" الأرباح، "منذ فترة وهم يقولون لنا إنّ الخسائر تلاحقهم، وإنّ الأرباح منعدمة"، تقول مروّة.
لكن، هل أثّرت "انتفاضة 17 أكتوبر" بشكلٍ سلبيّ أكبر على "متروبوليس"؟ تقول هانية مروّة: "منذ بداية الثورة، اتفقنا مع جمعيات ومؤسّسات ثقافية وفنية مختلفة في البلد على المشاركة فيها، بإغلاق الصالتين أسبوعين متتاليين. أخبرنا إدارة (أمبير)، التي وافقت على هذا. وعند انتهاء الأسبوعين، رفضت الإدارة فتح الصالتين، بحجّة أنّ الأحوال متردّية، وأنّ الوضع سيئ، والصالات الأخرى غير منتجة، ونسبة المشاهدين خفّت كثيراً". وأضافت: "جوابنا واضح: لماذا تبدأون بـ(متروبوليس)، التي لم يكن لها (ملايين) المشاهدين؟ لـ(متروبوليس)، منذ تأسيسها، جمهور متواضع، ومعروف عدد مشاهديه. ابدأوا بصالات أخرى، واتركوا (متروبوليس) مفتوحة لتحقيق مشاريعها المتّفق عليها خلال عام 2020. لكن إدارة (أمبير) لم توافق".
اقــرأ أيضاً
ومن جهة أخرى، قالت مروّة لـ"العربي الجديد" إنّها اكتشفت لاحقاً وجود خلافٍ بين إدارة "أمبير" ومالكي المبنى التابع لـ"مصرف عودة"، يتعلّق (الخلاف) بمستحقات غير مدفوعة للمصرف منذ فترة، إذْ "رفض المصرف تأجيل موعد حصوله على مستحقّاته، فقرّرت إدارة (أمبير) إغلاق (متروبوليس). نحن دفعنا ثمن هذا الخلاف"، تؤكّد مروة.
مع هذا، أكّدت مروّة أنّ "متروبوليس" تبحث عن مكان آخر يكون مقرّها الجديد، وأنّ مؤسّسات وجمعيات ثقافية مختلفة عرضت صالاتها لها كي تُنفِّذ مشاريعها المتّفق عليها، وتعرض الأفلام المدفوعة حقوق عرضها. "منذ صيف العام الفائت، قرّرنا توسيع فضاء (متروبوليس)، للذهاب من بيروت إلى مناطق لبنانية مختلفة. لعلّ ما حصل معنا اليوم دافع إضافي للإسراع بتحقيق هذا الأمر أيضاً".
يُذكر أنّ "متروبوليس" بدأت نشاطها في 11 يوليو/ تموز 2006، في صالة صغيرة تابعة لـ"مسرح المدينة" (سارولا) في شارع الحمرا (بيروت)، قبل يومٍ واحد من اندلاع "حرب تموز"، التي شنّها العدو الإسرائيلي على لبنان واللبنانيين، ورغم هذا استمرّ عرض أفلام مُبرمجة في "أسبوع النقّاد"، في الدورة الـ59 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2006) لمهرجان "كانّ" السينمائي، أياماً عديدة. والحرب نفسها لم تتمكّن من إنهاء مشروع "متروبوليس"، الذي استعاد نشاطه بعد انتهاء الحرب، التي دامت 33 يوماً. لكنّ "متروبوليس" انتقلت إلى "أمبير ـ مركز صوفيل" في سبتمبر/ أيلول 2008.
بعيداً عن هذا كلّه، أكَّدت هانية مروة، مديرة "متروبوليس"، لـ"العربي الجديد"، أنّ المأزق حاصلٌ منذ بداية عام 2019، وأنّ الجمعية أطلقت، مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، حملة تبرّعات للتمكّن من تحقيق نشاطاتها المبرمجة سلفاً، والتي يُفترض بها أنْ تُقام خلال عام 2020. وأضافت مروّة: "كنا نحتاج إلى عام كامل كي ننفّذ مشاريعنا، ونعرض أفلاماً اشترينا حقوق عرضها في (متروبوليس) ضمن برامج مختلفة". وأشارت إلى أنّ الاتفاق المعمول به مع أصحاب "أمبير صوفيل"، أي إدارة السلسلة السينمائية اللبنانية "أمبير"، يقضي بأنّ تتولّى "متروبوليس" البرمجة بتفاصيلها الكاملة (حقوق عرض وبرمجة)، بينما تتقاضى "أمبير" الأرباح، "منذ فترة وهم يقولون لنا إنّ الخسائر تلاحقهم، وإنّ الأرباح منعدمة"، تقول مروّة.
لكن، هل أثّرت "انتفاضة 17 أكتوبر" بشكلٍ سلبيّ أكبر على "متروبوليس"؟ تقول هانية مروّة: "منذ بداية الثورة، اتفقنا مع جمعيات ومؤسّسات ثقافية وفنية مختلفة في البلد على المشاركة فيها، بإغلاق الصالتين أسبوعين متتاليين. أخبرنا إدارة (أمبير)، التي وافقت على هذا. وعند انتهاء الأسبوعين، رفضت الإدارة فتح الصالتين، بحجّة أنّ الأحوال متردّية، وأنّ الوضع سيئ، والصالات الأخرى غير منتجة، ونسبة المشاهدين خفّت كثيراً". وأضافت: "جوابنا واضح: لماذا تبدأون بـ(متروبوليس)، التي لم يكن لها (ملايين) المشاهدين؟ لـ(متروبوليس)، منذ تأسيسها، جمهور متواضع، ومعروف عدد مشاهديه. ابدأوا بصالات أخرى، واتركوا (متروبوليس) مفتوحة لتحقيق مشاريعها المتّفق عليها خلال عام 2020. لكن إدارة (أمبير) لم توافق".
ومن جهة أخرى، قالت مروّة لـ"العربي الجديد" إنّها اكتشفت لاحقاً وجود خلافٍ بين إدارة "أمبير" ومالكي المبنى التابع لـ"مصرف عودة"، يتعلّق (الخلاف) بمستحقات غير مدفوعة للمصرف منذ فترة، إذْ "رفض المصرف تأجيل موعد حصوله على مستحقّاته، فقرّرت إدارة (أمبير) إغلاق (متروبوليس). نحن دفعنا ثمن هذا الخلاف"، تؤكّد مروة.
مع هذا، أكّدت مروّة أنّ "متروبوليس" تبحث عن مكان آخر يكون مقرّها الجديد، وأنّ مؤسّسات وجمعيات ثقافية مختلفة عرضت صالاتها لها كي تُنفِّذ مشاريعها المتّفق عليها، وتعرض الأفلام المدفوعة حقوق عرضها. "منذ صيف العام الفائت، قرّرنا توسيع فضاء (متروبوليس)، للذهاب من بيروت إلى مناطق لبنانية مختلفة. لعلّ ما حصل معنا اليوم دافع إضافي للإسراع بتحقيق هذا الأمر أيضاً".
يُذكر أنّ "متروبوليس" بدأت نشاطها في 11 يوليو/ تموز 2006، في صالة صغيرة تابعة لـ"مسرح المدينة" (سارولا) في شارع الحمرا (بيروت)، قبل يومٍ واحد من اندلاع "حرب تموز"، التي شنّها العدو الإسرائيلي على لبنان واللبنانيين، ورغم هذا استمرّ عرض أفلام مُبرمجة في "أسبوع النقّاد"، في الدورة الـ59 (17 ـ 28 مايو/ أيار 2006) لمهرجان "كانّ" السينمائي، أياماً عديدة. والحرب نفسها لم تتمكّن من إنهاء مشروع "متروبوليس"، الذي استعاد نشاطه بعد انتهاء الحرب، التي دامت 33 يوماً. لكنّ "متروبوليس" انتقلت إلى "أمبير ـ مركز صوفيل" في سبتمبر/ أيلول 2008.