في ذكرى ميلاده.. نجوم لم ينسوا يوسف شاهين

27 يناير 2015
المخرج يوسف شاهين (Getty)
+ الخط -
بادرت الممثلة يسرا اللوزي، التي شهدت السينما المصرية ظهورها الأول من خلال المخرج، يوسف شاهين، في فيلمه "إسكندرية نيويورك"، في حديثها إلى "العربي الجديد"، بالقول إنّها تعلمت من شاهين الكثير، ومنها، تبسيط حياتها، وأنّ التمثيل لا يعتمد على الجمال فقط، لأنّ الجمهور لا يحب من يضحك عليه.

وأضافت أنّ أبرز ما كان يميّز يوسف أنّه كان يكره كثافة الماكياج على وجه الممثلة، وهو ما انعكس عليها حتى أنّها أصبحت لا تحب الماكياج، وحين تكون بعيدة عن الاستوديو تستغني عن الماكياج تماماً.

من ناحيتها، أوضحت الممثلة، منة شلبي، أن أبرز وأطرف موقف حدث لها مع شاهين، حين قالت له بعفوية إنّها لا تفهم أفلامه، فنعتها وقتها بـ"الحمارة"، فاندهشت وخافت، وأجابته: "أنا وسبعين مليون مصري لا نفهم أفلامك".وعادت منة لتصف شاهين بأنّه، على الرغم من جديته وقوته على المسرح، إلاّ أنّه إنسان خفيف الظل وقلبه طيب جداً، وكان أباً لكل الفنانين.

أما الفنانة يسرا فتذكرت مواقفها مع شاهين، عندما طلب منها تغيير لون شعرها إلى الأسود من أجل دورها في فيلم "حدوتة مصرية"، مشيرة إلى أنّ ذلك كان بمثابة الكارثة الإنسانية، لأنها لم تفكر يوماً في تغيير لون شعرها، لكنّها رضخت لطلبه. وتذكرت يسرا موقفاً آخر عندما عرض عليها فيلم "حدوتة مصرية" وخافت أن تخذله من أداء دور الشخصيّة فاعتذرت. وحين علم باعتذارها، ذهب إليها في منزلها، ودخل غرفة نومها، قائلاً: "أنا برّا هشرب نسكافيه تكوني لبستي، عندنا تصوير".

وأشارت يسرا إلى أنّها كانت تعتبر شاهين بمثابة والدها، لأنه كان يخاف عليها، وأثّر فيها كثيراً، ويكفي أنّ أفلامه ما زال يتحدّث عنها الجميع، كما أنّ مدرسته تخرّج منها عشرات الفنانين، وكان أيقونة الفن المصري، ولا يمكن نسيانه.

أما الممثلة المصرية، عايدة رياض، التي سبق وشاركت شاهين في أحد أفلامه التسجيلية فقالت: "كان دوري صغيرا في الفيلم وغير معروف. لكن بعيداً عن العمل والدور، يكفي أنّ يوسف شاهين عبقري"، موضّحة أنّه كان يغضب لو شعر أنّ ممثلاً يبالغ في أدائه أو أنّ وجهه غير معبّر، وكان يصرخ: "ملامحك ميتة" ". وهذا ما أرعبها خشية أن يصفها هي أيضاً بهذا الوصف المحبط، لكنها فهمت الدرس سريعاً، وتعلمت منه كيفيّة التعبير بوجهها، وليس باللغة الحوارية فقط.

أخيراً قال الممثل المصري، يوسف الشريف، إنّ تجربته وحيدة مع شاهين في فيلم "هي فوضى"، موضحاً أنه كان يتمنى مشاركته في أعمال عديدة. ووصف شاهين بأنّه مدرسة ومحظوظ من يتخرج منها. واعتبر الشريف أنّه تعلّم من شاهين أن يكون ممثلاً يحترم جمهوره ويقدّره، ومنذ ذلك الوقت، بدأ يتنبّه لوجود الجمهور بشكل كبير. كما تعلّم أن يمثّل بنظرات العين، لذا كان أثناء التصوير يتدرب كثيراً على كيفيّة جعل عينيه معبرتين عما يريد قوله من دون أن ينطق بحرف واحد.

المساهمون