تركيا تفتتح واحداً من أقدم المعابد في العالم

09 مارس 2019
من القطع الأثرية في "غوبكلي تبه" (Getty)
+ الخط -
افتتحت تركيا رسمياً موقع "غوبكلي تبه" الأثري، في ولاية شانلي أورفة جنوب البلاد، والذي يعدّ من أقدم المعابد في التاريخ، ويعود تاريخه إلى العصر الحجري قبل 12 ألف عام، وأدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" العام الماضي في قائمة التراث العالمي.

وخلال حفل الافتتاح، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن "مرور الزمن يوضح كيف أن الأراضي التي نعيش عليها مهد لا مثيل له، للحضارات والتاريخ والثقافة.. بلادنا بمثابة متحف مفتوح"، مؤكداً على أهمية موقع "غوبكلي تبه" الأثري.

وأضاف أن موقع "غوبكلي تبه" يحمل أهمية كبيرة للعديد من العلوم، على رأسها الآثار والأنثروبولوجيا وعلم تاريخ الأديان، إذ يعدّ أقدم مكان عبادة في التاريخ، قائلاً: "يظهر أن البشر لم ينتقلوا إلى حياة الاستقرار قبل تشييد مبانٍ ترمز لمعتقداتهم الدينية، وإنما تم الأمر بشكل عكسي، كما أن الموقع يشير إلى أن سعي البشر وراء معتقداتهم الدينية هو الذي نقلهم إلى حياة الاستقرار".

وكشف الرئيس التركي عن أن عدد السياح القادمين إلى تركيا سنوياً وصل إلى 46 مليون سائح، وأنهم يستهدفون رفع هذا الرقم إلى سبعين مليون سائح سنوياً بحلول عام 2023، وهو ما ستسهم فيه المواقع الأثرية من قبيل "غوبكلي تبه".

معبد غوبكلي تبه يعود إلى 12 ألف عام (Getty)

وأدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) منطقة "غوبكلي تبه" الأثرية، في ولاية شانلي أورفة، جنوبي تركيا، في قائمة التراث العالمي، ما يرفع عدد المواقع التركية في القائمة إلى 18.

وهي لغز حيّر العلماء سنين طويلة، إذ عُرف موقع غوبكلي منذ ستينيات القرن العشرين على أنه موقع أثري، لكن من دون التأكد من أهميته الكبيرة المعروفة اليوم.

واكتشفت منطقة "غوبكلي تبه" عام 1963 على يد باحثين من جامعتي إسطنبول وشيكاغو الأميركية، واستمرت أعمال الحفر والبحث فيها نحو 54 عاماً.

وفي عام 1995، تم اكتشاف العديد من الآثار، بينها رسوم وأشكال حيوانية تعود للعصر الحجري الحديث، وأطلال معبد "غوبكلي تبه" الذي يعد من أقدم دور العبادة في العالم، إذ إنه أقدم من أهرامات مصر وآثار ستونهنج الموجودة جنوب غرب بريطانيا، بنحو سبعة 7 آلاف و500 عام.

وتبرز في المعبد أشكال مستطيلة وبيضاوية وهياكل ضخمة أقامها الصيادون فيما قبل العصر الحجري الحديث، ما بين 9600 و8200 سنة قبل الميلاد، وتوفر الآثار نظرة عميقة لطريقة الحياة والمعتقدات لمن كانوا يعيشون في بلاد ما بين النهرين العليا منذ نحو 11500 سنة.

(قنا/ العربي الجديد)

المساهمون