الأفلام التونسية التي وقع عليها الاختيار، هي الفيلم الوثائقي الطويل "الرجل الذي أصبح متحفاً" (61 دقيقة) للمخرج مروان الطرابلسي، ويوثق فيه حياة فنان تشكيلي تونسي اختار العزلة في منزله الذي حوله إلى متحف فني.
حصل الفيلم على جوائز عديدة، منها ثلاث في الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي بخريبكة المغربية.
الفيلم الثاني هو الوثائقي "فتح الله تي في" (75 دقيقة) للمخرجة وداد الزغلامي، يرصد حياة مجموعة من شباب ضواحي العاصمة التونسية الفقيرة جبل جلود، عاشوا تحولات شهدتها تونس من الاستبداد إلى الديمقراطية.
ومن المنتظر أن يعرض في قاعات السينما التونسية، بداية من 1 إبريل/ نيسان المقبل، بعد أن شارك في عديد المهرجانات السينمائية.
أما الفيلم الثالث، فهو فيلم روائي طويل للمخرج التونسي وليد الطايع بعنوان "فترية" (فوضى) من بطولة عيسى حراث، وجمال مداني، وصباح بوزويتة، وريم الحمروني.
الفيلم هو التجربة السينمائية الأولى في الأفلام الروائية الطويلة للمخرج وليد الطايع. وتدور أحداثه عن احتضان تونس للقمة العربية سنة 2004 وما صاحب هذا الحدث من سخرية وغضب على الزعماء العرب المجتمعين، وما تعرض له الناس من تضييق في معيشهم اليومي؛ بسبب هذا الحدث الذي حول حياة التونسي إلى "فترية".
وتسعى الأفلام التونسية للتتويج في المهرجان، لا سيما أنّ السينما التونسية تشهد، في السنوات الأخيرة، حالة من التوهج وتعدد الإنتاجات، إذ بات لا يخلو شهر من نزول فيلم تونسي جديد في قاعات السينما، وهو أمر استثنائي في تاريخ السينما التونسية.