وكانت شيماء إسماعيل (24 عاماً)، تحضر مؤتمر "الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية" في العاصمة الأميركية واشنطن، يوم الأحد، عندما صادفت مجموعة من العنصريين الذين يحملون لافتات معادية للإسلام، فردت عليهم بالتقاط صورة لها بوجه مبتسم.
وقالت إسماعيل، التي تعمل معالِجة للأطفال المصابين بالتوحد في العاصمة الأميركية، في حديثها لشبكة "سي إن إن": "أردتهم أن يروا وجهي المبتهج، ووجدت أن تجاوز الأمر ببساطة ليس مجدياً". وأضافت: "شاهدت هؤلاء المتظاهرين للمرة الأولى يوم السبت، أي خلال اليوم الثاني للمؤتمر، ولاحظت أن معظم الناس منزعجون من وجودهم، إلا أنهم لا يعرفون كيف يردون عليهم".
كما أشارت إسماعيل إلى أنها مرت قربهم أثناء مغادرتها مبنى المؤتمر في اليوم التالي، فطلبت من صديقتها جميلة التقاط صورة لها معهم، وقالت: "كانوا يصرخون بعبارات بغيضة، فسألت ضابط الشرطة عما إذا كان بإمكاني الوقوف على الرصيف أمامهم، وأجابني بالنفي، إلا أنني شعرت بالتمرد في تلك اللحظة، وابتسمت بشدة في الصورة".
ونشرت إسماعيل الصورة على "إنستغرام" قبل 3 أيام، معلقة أن "اللطف علامة على الإيمان، وأن أولئك الذين لا يتمتعون به ليس لديهم إيمان". كما كتبت: "ابتسمت في وجه التعصب في 21 إبريل/ نيسان، ثم ابتعدت وأنا أشعر بأني حققت إنجازاً مهماً".
Instagram Post |
وحققت الصورة تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ نالت أكثر من 100 ألف إعجاب على "إنستغرام"، وأكثر من 150 ألف إعجاب على "تويتر"، وهو ما أثار دهشة إسماعيل التي لا تحظى عادة بتفاعل كبير مع منشوراتها. وقالت: "لم تكن هذه المرة هي الأولى التي ألتقط فيها صورة من هذا النوع، إذ نشرت واحدة أخرى عام 2017، تحمل المضمون نفسه، الابتسام بوجه التعصب"، وأضافت: "من الجميل للغاية أن أحظى اليوم بهذا الدعم الكبير".
كما أوضحت إسماعيل أن والدتها طلبت منها الانتباه لنفسها بعدما نالت الصورة أكثر من 3000 إعجاب، لأن صديقاتها وعائلتها عانوا سابقًا من المضايقة والتمييز العنصري، إلا أنها أكدت أنها لم تتلق حتى اللحظة أي تهديدات لحسن الحظ.
Twitter Post
|