محاكمة هارفي وينستين: المدعون العامّون يطلبون تصديق النساء

15 فبراير 2020
ينفي هارفي وينستين الاتهامات كلها (ستيفاني كيث/Getty)
+ الخط -
قال ممثلو الادعاء، أمس الجمعة، إن هارفي وينستين استخدم مكانته كمنتج هوليوودي يملك نفوذاً كبيراً لاستغلال النساء اللواتي هاجمهن، في المرافعة الأخيرة من المحاكمة التي استمرت ثلاثة أسابيع، داعين إلى تصديق الضحايا اللواتي "لا يملكن أي دافع للكذب".

يواجه وينستين البالغ من العمر 67 عاماً، وكان وراء انطلاق حملة "مي توو" العالمية، في حال إدانته، عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة. وقالت مساعدة المدعي العام، جوان إيلوزي أوربون، في اليوم الأخير من المرافعات الختامية: "اعتقد وينستين أنه سيد عالمه، والنساء اللواتي أدلين بشهادتهن هنا كنّ نملاً، ويمكنه أن يدوسهنّ بلا عواقب". وأضافت أن وينستين "اعتقد أن النساء كنّ يقفن في طابور للدخول إلى عالمه".

ومنذ بدء تقديم الشهادات، في 22 يناير/ كانون الثاني، اعتلت ست نساء منصة الشهود، وأكدن أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي من وينستين. لكن هيئة المحلفين تدرس التهم المتعلقة باثنتين فقط، هما الممثلة السابقة جيسيكا مان ومساعدة الإنتاج السابقة ميمي هالي.

وشددت أوربون في مرافعتها التي استمرت ثلاث ساعات على أن النساء اللواتي ادعين عليه "لا يملكن أي دافع للكذب"، معتبرة أنهن "ضحّين بكرامتهن وخصوصيتهن وسلامتهن من أجل إيصال أصواتهن".

وفي إشارة إلى هالي التي قالت إن وينستين اعتدى عليها في منزله، تساءلت: "بالذهاب إلى منزل هارفي وينستين، هل استحقت ما حصلت عليه؟ هل كان قرارها؟ إذا ذهبت في رحلة جوية هل يجب أن تتوقع اختطاف الطائرة؟". وتابعت: "لكننا ننظر إلى ضحايا الجرائم الجنسية بشكل مختلف تماماً عن ضحايا جرائم أخرى".

اتهمت أكثر من ثمانين امرأة وينستين، أول رجل يتهم بالاستغلال الجنسي إثر انطلاق حركة "#مي توو" ويواجه محاكمة جنائية، باعتداءات جنسية، إلا أنه ينكر كل تلك التهم. وقالت أوربون إن النساء الست اللواتي أدلين بشهادتهن "لا يملكن أي دافع للكذب"، لكن في حالتي مان وهالي بدا مفهوم الرضى مبهماً أكثر مما هو عليه في غالبية محاكمات الاعتداءات الجنسية. فقد أقرت المرأتان خلال المحاكمة بأنهما أقامتا علاقة جنسية مرة واحدة على الأقل بالتراضي مع وينستين، بعد الاعتداء المفترض.

(فرانس برس)

المساهمون