8 أفلام لبنانية لاقت نجاحاً عالمياً

24 نوفمبر 2018
حاز فيلم "كفرناحوم" لنادين لبكي جائزة بـ"كان"
+ الخط -
رغم كثرة قاعات السينما وفخامتها في لبنان، عملية إنتاج الأفلام اللبنانية تبقى محدودة، فلا تضخ شركات الإنتاج المحلية استثمارات لإصدار أفلام سينمائية جديدة، تنافس على الصعيد العربي والعالمي. مع ذلك، برز عدد من الفنانين والمخرجين اللبنانيين في الساحة الفنية الدولية، ونجحت أفلام لبنانية أنتجت أخيراً، بل حصد البعض منها جوائز، وأثبتت ثراء المنتج الفني اللبناني.

وبرزت أفلام لبنانية تناولت مواضيع اجتماعية عديدة، تراوحت بين ذكريات الحرب الأهلية اللبنانية والمشكلة الطائفية، وقضايا واقعية أخرى مسّت المجتمع اللبناني. ونتعرف معاً إلى عينة من الأفلام اللبنانية التي انتشرت على الصعيد العالمي ولاقت نجاحاً.



فيلم "كفرناحوم"

الفيلم من إخراج نادين لبكي، وحاز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان "كانّ" الفرنسي، الذي أقيم ما بين 8 و19 مايو/ أيار من العام الحالي. كما يرتقب أن ينافس على جائزة أفضل فيلم أجنبي خلال مهرجان الأوسكار القادم عام 2019، عن فئة الفيلم الأجنبي.

وعند ترشيح الفيلم للجائزة، قالت نادين لبكي لـ"العربي الجديد"، إن عنوان الفيلم - المستلّ من اسم مدينة في فلسطين المحتلة، مع أنه يبقى بعيداً عن المباشر الفلسطيني، تاريخياً وحالياً ـ يعاين أهوال الأطفال والأولاد المشرّدين والمهمشين والمقيمين في عذابات الحياة وتفاصيلها القاسية: "يحكي الفيلم عن واقع لبناني وعربي، لكنه ينفتح أيضاً على واقع دولي. الأطفال المهمشون حاضرون في بلدان كثيرة، وفي مجتمعات كثيرة. أحاول تبيان هذه المواجع والمآزق، من دون تحديد جغرافي واجتماعي، بقدر ما يعنيني الانطلاق من المحليّ إلى العالم".

فيلم "سكر بنات"

عرض فيلم "سكر بنات"، الذي يعرف أيضاً باسم "كارميل" لأول مرة في مهرجان "كان" الدولي لعام 2007، وهو الفيلم الأول للمخرجة اللبنانية نادين لبكي. انتهى تصوير الفيلم قبل 9 أيام فقط من الحرب الإسرائيلية على لبنان صيف 2006.

تدور أحداث الفيلم حول 4 نساء يعملن في محل تجميل، ولكل منهن مشكلة مختلفة عن الأخرى تدور جميعها في فلك الزواج والجنس والعلاقة مع الرجل، ويحاولن جميعاً، مع تتالي الأحداث، التعامل مع تلك المشاكل وحلّها على طريقتهن.

فيلم "غدي"

لاقى الفيلم اللبناني "غدي" نجاحاً جماهيرياً عند بداية عرضه في دور السينما اللبنانية عام 2013، حتى إنّه أصبح موضة سينمائية رائجة في تلك الفترة. شارك في أدوار بطولة الفيلم كل من جورج خباز، إيمانويل خير الله، أنطوان ملتقى، لارا مطر، رودريغ سليمان وكريستين شويري، فيما أخرج الفيلم المخرج اللبناني أمين درة.

تدور أحداث الفيلم حول كفاح شخص مصاب بصعوبة النطق، من أجل إثبات ذاته وقدراته في المجتمع، ثمّ يتكرر المرض نفسه مع ابنه الصغير الذي وجد في أبيه خير سند له أمام نظرة المجتمع وسخرية رفاقه في المدرسة.

فيلم "ربيع"

فاز فيلم الدراما اللبنانية "ربيع" بجائزة الجمهور الكبرى لمهرجان "كان" السينمائي لعام 2016. الفيلم أخرجه فاتشي بولغورجيان وشارك في التمثيل جوليا قصار، بركات جبور، ميشيل أضباشي ونسيم خضر.

تناولت أحداث الفيلم قصة مغنّ ضرير، ربيع، تعرض لصدمة كبيرة عند اكتشافه أثناء استخراج أوراق رسمية، من أجل السفر مع فرقته الموسيقية، أن جميع أوراقه مزوّرة وهو ابن بالتبني للعائلة التي يعيش معها، فتنطلق رحلته للبحث عن عائلته وسط أكاذيب وأوهام زائفة.

فيلم "كتير كبير"

تميز الفيلم اللبناني "كتير كبير" في الساحة الفنية الدولية، إذ حاز عدة جوائز سينمائية في مهرجانات مختلفة، منها جائزة "النجمة الذهبية" في مهرجان المغرب الدولي، وجائزة أفضل مخرج في الصين، وجائزة أفضل ممثل في الجزائر، وجائزة لجنة التحكيم في سويسرا، إضافة إلى ترشحه لجائزة أفضل فيلم أجنبي في ترشيحات جوائز أوسكار لعام 2016.

الفيلم من بطولة آلان سعادة، فؤاد يمين، وسام فارس، طارق يعقوب، جورج حايك والكسندرا قهوجي، ويتناول قصة ثلاثة أشقاء يعملون في تجارة المخدرات، لكن عندما أراد أصغرهم ترك هذه المهنة وافتتاح مطعم خاص للعائلة، رفض تاجر المخدرات خروجهم من عالم الجريمة وأصبح يُزوّدهم بالبضاعة في المطعم محاولاً إقناعهم بالقيام بمهمة أخيرة.


فيلم "حروب صغيرة"

يُعدّ فيلم "حروب صغيرة" من أبرز الأفلام اللبنانية التي أخرجها الراحل مارون بغدادي عام 1982، وقادته إلى عرض الفيلم في مهرجانات عالمية مختلفة. الفيلم من بطولة ثريا خوري ونبيل إسماعيل وروجيه، ويتناول معاناة الشعب اللبناني من الحرب الأهلية والعنف والتدمير الذي أحدثته في مدينة بيروت.

فيلم "ميّل يا غزيّل"

حقق فيلم "ميّل يا غزيّل" انتشاراً ونجاحاً في المهرجانات السينمائية التي شارك فيها، منذ بداية عرضه عام 2016 نظراً لجمالية القصة وواقعيتها، إذ تناولت مخرجة الفيلم إليان الراهب قصة مزارع لبناني، هيكل، ناضل من أجل الحفاظ على مشروعه وسط كساد المواسم الزراعية وتداعيات الحرب السورية على النشاط الاقتصادي في المناطق الحدودية اللبنانية.

فيلم "ورقة بيضا"

صدر فيلم "ورقة بيضا" عام 2017، وكان أول عرض له في مهرجان دبي السينمائي الدولي لنفس السنة. عرف الفيلم جدلاً واسعاً بسبب الجرأة في المواضيع التي تناولها، وتجاوز جميع الخطوط الحمراء التي كانت ممنوعة في الأفلام اللبنانية السابقة.

وينتمي فيلم "ورقة بيضا" لفئة أفلام الحركة، إذ شارك في بطولة الفيلم كل من دارين حمزة، ألكسندرا قهوجي، غبريال يمين، حسان مراد، إدمون حداد وباسل ماضي، وكان الإخراج للفرنسي هنري بارجيس. تناول الفيلم قصة صديقتين لا تنفصلان عن بعضهما، واحدة مدمنة لعبة "البوكر" والأخرى تحب اصطياد الرجال في عالم الليل المظلم، ما أوقعهما في ورطة كبيرة ومواجهة مباشرة مع عصابة خطيرة.

المساهمون