كل ما تريد معرفته عن علاقة الأمير هاري وميغان ماركل

28 نوفمبر 2017
أعلنا عن خطوبتهما أمس (Getty)
+ الخط -

تصدر خبر خطوبة الأمير هاري والممثلة الأميركية، ميغان ماركل، عناوين الصحف العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أعلنا، أمس الإثنين، عن الخطوة رسمياً، وأفادا بأنهما سيتزوجان الربيع المقبل.

وليس واضحاً بعد اللقب الذي ستحمله ماركل بعد زواجها من الأمير هاري، إلا أن خبيراً ملكياً قال في وقت سابق إنها ستلقب بـ"صاحبة السمو الملكي أميرة ويلز".

لكن إذا قررت الملكة إليزابيث الثانية أن تغيّر لقب هاري من "صاحب السمو الملكي أمير ويلز" إلى "دوق ساسكس"، كما فعلت مع أخيه الأمير ويليام عندما تزوج، فإن ماركل ستحمل لقب "دوقة ساسكس".

تاريخ العلاقة

في سبتمبر/أيلول الماضي، تحدثت الممثلة الأميركية الشابة، ميغان ماركل، للمرة الأولى، علناً عن علاقتها بالأمير البريطاني هاري، قائلةً "شخصياً أعيش قصة حب رائعة"، لافتة إلى أنهما "يقضيان معاً وقتاً مميزاً".

وجاء حديث ماركل خلال مقابلة مطولة مع مجلة "فانيتي فير" لعدد سبتمبر/أيلول، وكشفت فيها عن ارتباطها بالأمير هاري قبل ستة أشهر من الإعلان عن هذه العلاقة في وسائل الإعلام، في نهاية عام 2016.

وقالت ماركل "نحن شخصان سعيدان، ونعيش حالة حب"، وأشارت إلى أن علاقتهما تواجه "تحديات" عدة، و"تتزايد أحياناً بشكل كبير".

وأضافت "في البداية، كانت كيفية تغيّر الأمور مثيرة، لكن لا يزال لديّ كل هذا الدعم من حولي، وبالطبع دعم رفيقي هاري".

وأوضحت ماركل "كنا نتواعد بشكل هادئ جدا نحو ستة أشهر، قبل أن تصبح هذه العلاقة خبراً في الصحف، وكنت مشغولة في عملي خلال تلك الفترة، والأمر الوحيد الذي تغيّر هو إدراك الناس".

وأضافت "لم أتغير إطلاقاً. لا أزال الشخص نفسه. لم أعرّف نفسي من خلال علاقاتي إطلاقاً".

(تيم كلايتون/كوربس)


يُذكر أن ضجة إعلامية كبيرة أثيرت حين كشفت وسائل الإعلام عن مواعدة الأمير هاري لبطلة المسلسل التلفزيوني الشهير "سوتس" Suites ولقائهما في يوليو/تموز عام 2016.

ورداً على الضجة الإعلامية، أصدر الأمير هاري بياناً هاجم فيه الصحافة، لتعريضها ماركل إلى "موجة من الانتهاكات والمضايقات".


(Getty)

كيف عرض عليها الزواج؟

كشف الأمير هاري، أمس الإثنين، عن عرضه الزواج على ماركل في وقت سابق من الشهر الحالي، في قصر كنسينغتون.

ووصفت ماركل الخطوة بـ"المفاجأة الرائعة وشديدة الرومانسية والعفوية"، وأفادت بأنه ركع على ركبتيه عارضاً عليها الزواج.

خاتم الخطوبة

صمم الأمير هاري الخاتم بنفسه، والذي يحمل ماستين تعودان إلى والدته الراحلة الأميرة ديانا. أما الطوق فمصنوع من الذهب الأصفر، ووسطه ألماس من بوتسوانا.

(ليل أوليفاس/فرانس برس)


تفاصيل الزفاف

لم يُكشف إلى الآن عن مكان الزفاف وقائمة الضيوف والتاريخ المحدد، إلا أنه من المتوقع أن يكون زفاف الأمير هاري وميغان ماركل باذخاً.

وصرّحت مخططة حفلات الزفاف في لندن، إيمي دون، في حديثها لشبكة "سي إن إن" الأميركية أن كلفة الحفل لن تقل عن 670 ألف دولار أميركي. وتصل هذه الكلفة إلى ملايين الدولارات الأميركية، عند الأخذ بعين الاعتبار التدابير الأمنية والحماية.

بدورها، قالت خبيرة الأعراس الملكية، كايت ويليامز، لـ"سي إن إن"، إن "عائلة العروس تتحمل عادة تكاليف الزفاف، لكن الأمر لن يُطبق في هذه الحالة".

يتوقع أن يقام حفل غداء لحوالي 600 شخص، بالإضافة إلى حفل أكثر خصوصية يقتصر على حوالي 300 صديق وأفراد من العائلة، وبالتالي فإن كلفة حفل الاستقبال تبدأ بـ200 ألف دولار أميركي، وفقاً لدون.

أما بالنسبة لفستان الزفاف وتكلفته، فلم يُكشف عنهما إلى الآن.

تكاليف الحماية والأمن عالية جداً، وتتطلب عمل آلاف رجال الشرطة، وتقدّر ميزانيتها بـ4.8 ملايين دولار أميركي.

 (مارك كاتبرت/Getty)

الأميركية الوحيدة؟

ميغان ماركل لن تكون الأميركية الوحيدة في العائلة المالكة في المملكة المتحدة، إذ إن جدة جدة الأمير هاري تُدعى فرانسيس إلين وورك، وعُرفت باسم "فاني". ولدت في مدينة نيويورك الأميركية عام 1857، وهي الابنة الكبرى لفرانك وورك المصرفي الأميركي الذي ترك ثروة قيمتها 15 مليون دولار أميركي بعد وفاته.

وُصفت فرانسيس إلين وورك بـ"ذات الجمال العظيم في شبابها"، وفقاً لنعوتها في صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وقالت عنها آن دي كورسي في كتاب "صائدو الأزواج" The Husband Hunters إنها "صرفت بسخاء على الحفلات والملابس الجميلة"، لكنها في الوقت نفسه "كانت قارئة جيدة جداً، تتقن اللغة الفرنسية، ولديها اهتمام كبير إزاء الرسم والديكور".

تزوجت فاني، عام 1880، ابن سياسي إيرلندي مولود في المملكة المتحدة اسمه جيمس بوثبي بورك روش، إلا أن والدها كان غير راضٍ عن هذا الزواج.

عاش الاثنان في إنكلترا، وأنجبا 4 أولاد في لندن (أحدهم توفي طفلاً)، لكن عام 1891، حصلت فاني على الطلاق في الولايات المتحدة، ومنحتها المحكمة حق حضانة أطفالها الثلاثة: سينثيا بورك روش، إدموند موريس بورك روش، وفرانسيس جورج بورك روش.

وإدموند موريس بورك روش هو جد الأميرة ديانا، علماً أنه توفي عام 1955.

عام 1905، تزوجت فاني مجدداً من الهنغاري أوريل باتونيي. والدها شعر بحرج جديد من هذا الزواج، ولم يذكرها في وصيته، إلا أنها قالت لاحقاً إنه ترك لها جزءاً صغيراً من ثروته، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).

بعد طلاقها الثاني، تنقلت بين الولايات المتحدة وأوروبا، إلى أن توفيت عام 1947، في شقتها في نيويورك. وولدت ابنة حفيدها، ديانا، بعد 14 عاماً من ذلك التاريخ.

ولا تقتصر علاقة العائلة المالكة بأميركا الشمالية عند هذا الحد، إذ تزوج الأمير فيليب الكندية أوتوم كيلي عام 2008. كما واعد دوق يورك الأميركية كو ستارك، في الثمانينيات.

وهزّ إدوارد الثامن العائلة المالكة، حين قرر عام 1936 الزواج من الأميركية واليس سيمبسون بعد طلاقها الثاني. لكن الحكومة البريطانية رفضت هذا الزواج، واعتبرت أن الشعب لن يتقبل حصول سيمبسون على لقب ملكة بريطانيا، فتنازل إدوارد عن العرش، وتزوج الاثنان عام 1937، وعاشا في فرنسا بعد الحرب العالمية الثانية، إلى أن توفي هناك عام 1972.



إدوارد الثامن وواليس سيمبسون (Getty)

(العربي الجديد)


المساهمون