(مات جيلونيك/ Getty)
منذ خمسين عاما كان أول ظهور لبرنامج تلفزيوني من شأنه أن يصنع التاريخ. وكان المقصود من "عالم سمسم" التعليمي، وإن بدا سخيفا بالنسبة للبعض، مساعدة الأطفال الصغار على الاستعداد للمدرسة، مع التنوع والإدماج في العرض، في مكان يعيش فيه الوحوش والبشر والحيوانات معا بسلام.
وأثبت "عالم سمسم" أنه عامل جذب شهير وعرض عزيز على مدى أجيال. وهناك أيضا دليل على أن "عالم سمسم" يساعد الأطفال حقا على التعلم.
وأصبح أول برنامج للأطفال يميز شخصا مصابا بمتلازمة داون، وتضمن دمى مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب، كما دعا أطفالًا من ذوي الاحتياجات الخاصة على الكراسي المتحركة ليحلوا ضيوفًا عليه.
وتناول موضوعات مثل الآباء المسجونين، والتشرد، وحقوق المرأة والأسر العسكرية. حتى أنه تضمن فتيات يغنين عن حب شعرهن.
| Facebook Post |
وانتقل هذا البرنامج الذي بدأ بنسخته الأميركية، التي تعتبر أطول برنامج يعرض على التلفزيون الأميركي، إلى أكثر من 150 دولة في العالم، وصنعت منه نسخ عربية حملت إحداها اسم "افتح يا سمسم"، وأنتج جزؤها الأول عام 1979 من إنتاج مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج العربي بالكويت، وصور في العديد من الدول العربية.
وتابع ملايين الأطفال "افتح يا سمسم" في البلاد العربية، وتعلقوا بشخصياته البشرية، مثل المعلمة فاطمة وزوجها حمد النجار والدكتورة ليلى ووالدتها، وبشخصيات دُماه الشهيرة نعمان وملسون وعبلة والضفدع كامل وبدر وأنيس وكعكعي، التي استُقي معظمها من النسخة الأميركية وعربت أسماؤها، ما عدا نعمان وملسون.
(العربي الجديد)
المزيد في منوعات
