وصرَّح بيتر دكستر من متحف البحرية الأسترالية، في مؤتمرٍ صحافي في رود آيلاند: "ثمة مؤشرات تشير إلى حطام سفينة "إنديفور". ونعلم بأنَّ هذه السفينة مهمة للناس في جميع أنحاء العالم"، كما ذكر موقع "سود دويتش ساويتونغ".
ويقع المكان المحتمل لوجود حطام السفينة على مقربةٍ من مدينة نيوبورت في رود آيلاند، التي تبعد نحو ساعة ونصف جنوب بوسطن. وليس واضحاً حتى الآن ما إذا كان الحطام لا يزالُ محفوظاً بجودةٍ مقبولة، إذْ إنَّ خشب البلوط والصنوبر يتحلّل بقوةٍ تحت الماء بعد أكثر من 200 عام. ووفقاً للتقديرات الأولى فإنَّ أكثر من 15% من السفينة لا يزال سليماً.
وقال القنصل الأسترالي في الولايات المتحدة الأميركيّة ألستير والتون: "بعد نحو 250 عاماً من وفاة جيمس كوك، أنا متأكّد بأننا قريبون جدًا من امتلاك حطام سفينته". وقد وجد الباحثون أكثر من 13 حطاما في سواحل الولايات المتحدة، غرقَت في الفترة الزمنية نفسها، وقلصوا الاحتمالات من 13 إلى 5 احتمالات فقط، اثنان منها "واعدان" في أن يكونا سفينة جيمس. أخذ الباحثون عينات من الخشب تحت الماء، وتم قياس المدافع الموجودة على السفينة وبعض الأمتعة الأخرى من أجل مقارنتها مع التقارير التاريخيَّة، وبعض النصوص المكتوبة في الكتب التي وصفت السفينة، وذلك لتحديد الحطام بدقة.
وتعود سفينة "إنديفور" إلى البحرية البريطانية التي اشترتها عام 1768 لإجراء أغراض بحثية في المحيط الهادئ. وقد وصل المستشكف البريطاني جيمس كوك إلى خليج بوتاي على الساحل الشرقي الأسترالي في إبريل/ نيسان من عام 1770.
واستخدمت البحرية البريطانية السفينة في وقت لاحق في حرب الاستقلال الثورية الأميركية، قبل أن تغرق مع اثنتي عشرة سفينة أخرى بالقرب من نيوبورت. للحطام أهمية تاريخية كبيرة لكل من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا ونيوزيلندا وأستراليا.