أنجلينا جولي تتحدث عن طلاقها وأعمالها: سأبتعد عن السينما للتركيز على عائلتي

27 يوليو 2017
تتفرغ جولي حالياً لأطفالها (تويتر)
+ الخط -
احتلّت النجمة العالمية أنجلينا جولي غلاف مجلة "فانيتي فير" Vanity Fair الأميركية، أمس الأربعاء، وتحدثت في مقابلة مطولة عن حياتها كأم عزباء لستة أطفال بعد صدمة انفصالها عن براد بيت، بالإضافة إلى فيلمها المقبل عن الإبادة الجماعية في كمبوديا من إنتاج شركة "نتفليكس"، علماً أن جولي تصدرت غلاف المجلة مرات عدة في الأعوام الماضية.

وتطرقت جولي إلى إشاعات طلاقها، ونفت ما تردّد حول أن نمط حياتها وبراد بيت الذي يتطلب الكثير من السفر شكل عقبة في زواجهما، وقالت "نمط حياتنا لم يكن سلبياً بأي شكل من الأشكال. لم تكن هذه المشكلة، بل كان وسيظل إحدى الفرص الرائعة التي منحناها لأطفالنا... هؤلاء الأطفال يملكون شخصية قوية، يفكرون بعمق، ويهتمون بشؤون الحياة والناس. أنا فخوة بهم جداً... لقد كانوا شجعاناً للغاية".

وحول وحدة أسرتها، أكّدت جولي أن الجميع يبدون تحسناً ملحوظاً بعد ما حصل، وقالت "كلنا نحاول الشفاء من الأحداث التي أدّت إلى الطلاق، وهذا ليس شفاء من الطلاق نفسه، بل من الحياة... من أشياء في الحياة".


وأضافت "كنت قلقة جداً على والدتي بينما أكبر، ولا أريد أن يكبر أولادي قلقين عليّ. أظن أن من المهم جداً أن أبكي وحدي في الحمام، عوضاً عن البكاء أمامهم. عليهم أن يعرفوا أن كل الأمور ستكون على ما يرام".

وحول علاقتها مع بيت وقدرتهما على التواصل الآن، أكّدت جولي "نحن نهتم ببعضنا البعض ونهتم بعائلتنا، ونعمل معاً من أجل الهدف نفسه".

واستقرّت جولي أخيراً في منزل جديد مساحته 11 ألف قدم مربعة. وقُدّر سعره بـ 25 مليون دولار أميركي، إذ يضم 6 غرف نوم و10 حمامات. وعن إتمام صفقة الشراء هذه، صرّحت جولي "واجهنا وقتاً صعباً، ونحن نتحسن أخيراً. هذا المنزل شكل قفزة كبيرة بالنسبة إلينا، ونحن جميعاً نحاول بذل قصارى جهدنا لشفاء عائلتنا".


كما كشفت جولي، التي تعاني ارتفاعاً في ضغط الدم عن إصابتها بشلل الوجه النصفي، وأكّدت أنها شفيت بفضل علاج الوخز بالإبر. ولفتت إلى أنها شعرت بالخوف، مصرحة "أحياناً تضع النساء في العائلات أنفسهن في المنزلة الأخيرة، وتظهر نتيجة هذا الأمر في صحتهن".

وصارحت النجمة (42 عاماً) المجلة بأنها تجد مزيداً من الشعر الأبيض أخيراً، وقالت عن التقدّم في السن "أشعر بأنوثتي أكثر من أي وقت مضى، لأنني أشعر بأني أتخذ خياراتي بذكاء أكثر، وأضع عائلتي في قائمة أولوياتي، وأتولى مسؤولية حياتي وصحتي. أظن أن هذه الأمور تجعل المرأة مكتملة".

ولفتت إلى أنها ووالدها الممثل جون فويت يقويان علاقتهما بعد فترة ابتعاد طويلة، معتبرة أنه "تفهم جيداً حاجتهم (أطفالها) إلى جدهم في هذه الظروف".


وأشارت جولي إلى أن صديقتها الناشطة لونغ أونغ لم تشكل فقط مصدراً للوحي في فيلمها الأخير "قتلوا والدي أولاً"، بل كانت "مصدراً للراحة"، إذ "كانت من نوع الأصدقاء الذين يشمرون عن أكمامهم، يستقلون الطائرة، ويساعدونك صباح عيد الميلاد".

وأضافت "كانت صديقتي المفضلة، وبكيت على كتفها"، علماً أن الفيلم يدور حول جرائم نظام "الخمير الحمر" (الحزب السياسي الحاكم في كمبوديا) من خلال عيني طفل كمبودي.

الفيلم صُوّر في كمبوديا، بلغة الخمير، ويُعرض على شبكة "نتفليكس"، ويشارك في "مهرجان تورونتو السينمائي الدولي" الذي يقام في سبتمبر/أيلول المقبل.


وبعيداً عن مشاغل الترويج لفيلم "نتفليكس" المقبل، لا تحضر جولي أي عمل في المستقبل، وستبقى في المنزل، وتركز على عائلتها. وأوضحت "أريد فقط تحضير وجبة الإفطار المناسبة لأطفالي والحفاظ على ترتيب المنزل. هذا شغفي. وبدأت بتلقي دروساً في الطبخ بطلب من أطفالي. وجين أتوجه إلى النوم مساء، أسأل نفسي هل قمت بعمل عظيم كأم؟".

لكنها اعترفت بأنها لم تصرف النظر تماماً عن نمط حياتها كثير التجوال والمشاريع السينمائية الكبرى، وقالت "لم أستيقظ يوماً وأقرر بأنني سأعيش حياة جريئة. ولدت على هذا النحو، ولا يمكنني عيش نمط حياة آخر. وكما لا أستطيع صنع طاجن، فأنا لا أستطيع البقاء مكاني".

وأضافت "حاولت خلال الشهور التسعة الأخيرة أن أكون ربة منزل جدية، وأنظف أوساخ الكلاب، وأغسل الصحون، وأقرأ قصصاً قبل النوم. وأتحسن في أداء هذه المهمات. لكنني أحتاج حالياً إلى القيام برحلة ما".

يذكر أن جولي أعلنت في أيلول/سبتمبر 2016 عن رفعها قضية طلاق ضد بيت. ونشبت بينهما خلافات جمة حول حضانة أطفالهما بعد الإعلان عن انهيار زواجهما وطلاقهما. وخضع بيت للتحقيق في مزاعم تعنيف الأطفال بعدما فقد أعصابه أمامهم، لكنه بُرّئ من هذه المزاعم.


(العربي الجديد)

المساهمون