صالات السينما الأميركية تستغيث: أنقذوا القطاع وموظفيه

19 مارس 2020
150 ألف موظف في القطاع (نايوم غالاي/Getty)
+ الخط -
تواجه الدور السينمائية في الولايات المتحدة إغلاقاً طويل الأمد، بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ــ 19)، مما دفعها إلى طلب الإغاثة من الحكومة الأميركية، عبر "الجمعية الوطنية لأصحاب المسارح".

"الجمعية الوطنية لأصحاب المسارح" تمثل معظم الدور السينمائية في البلاد، وقالت إنها تطلب مساعدة فيدرالية فورية لها ولموظفيها البالغ عددهم 150 ألفاً، يوم أمس الأربعاء. تطلب الجمعية ضمانات قروض للعارضين، وإعفاءات ضريبية للموظفين، ومساعدات مالية لتعويض خسائر بيع التذاكر.

ووصفت الجمعية القطاع السينمائي بـ "الضعيف أمام الكارثة"، مشددة على حاجتها إلى مساعدة في التغلب على إغلاق شبه كامل لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر.

وقال رئيس الجمعية جون فيثيان: "ما يحصل تحدٍّ غير مسبوق للقطاع. نتطلع إلى الكونغرس والبيت الأبيض ليفهما أن الدور السينمائية مؤسسات ثقافية تجمع الأشخاص"، وفق ما نقلت وكالة "أسوشييتد برس" اليوم الخميس.

لم يحدد فيثيان قيمة الأموال المطلوبة، لكنه قال إن القطاع يمكن إنقاذه بجزء مما يطلبه قطاع الطيران، علماً أن البيت الأبيض قدّم 50 مليار دولار أميركي لشركات الطيران. وأوضح "بأقل من كلفة شركة طيران واحدة يمكن إنقاذ القطاع".

وأشارت الجمعية إلى أنها ستقدم مليون دولار أميركي، لمساعدة موظفي الصالات السينمائية خلال هذه الفترة. ولفت فيثيان إلى أن "معظم عمال القطاع يتقاضون رواتبهم في الساعة. اعتباراً من الغد، لن يحصل معظمهم على أي شيء".

مطلع الأسبوع الحالي أغلقت الدور السينمائية في الولايات المتحدة الأميركية، بينها أكبر السلاسل في القطاع مثل "إيه إم سي" AMC و"ريغال" Regal. وجاء الإغلاق بعدما طلبت السلطات منع التجمعات فوق 10 أشخاص.

كما أجلت هوليوود معظم أفلامها التي كان طرحها مقرراً في مارس/آذار وإبريل/نيسان ومايو/أيار المقبلين.

في الوقت نفسه، حولت بعض الاستديوهات أعمالها إلى المنازل، عبر إتاحة استئجارها بالتزامن مع طرحها، كما فعلت "يونيفيرسال" مع أفلام "ذا هَنت" The Hunt و"إنفيزيبل مان" Invisible Man و"إيمّا". كما أعلنت "سوني بيكتشرز"، أمس الأربعاء، أن فيلم "بلودشوت" Bloodshot الذي طرح في السينما يوم الجمعة الماضي سيكون متاحاً رقمياً من يوم الثلاثاء المقبل.

وأفادت تقارير عدة بأن العواقب المتأتية من انتشار فيروس "كورونا" أرخت بثقلها على شباك التذاكر الأميركي الذي يعرف حالياً "أسوأ الأرقام"، بخصوص عدد المشاهدين والإيرادات المحلية والدولية، منذ ربع قرن.

المساهمون