هل كذبت لطيفة على التونسيين؟

19 أكتوبر 2015
لطيفة التونسية (تويتر)
+ الخط -

زارت الفنانة لطيفة العرفاوي (لطيفة التونسية) موطنها تونس، فى شهر سبتمبر/أيلول الماضي، ووعدت فى هذه الزيارة بتقديم دعم مالي إلى عدد من المدارس، بالتعاون مع شركات دولية كبرى.

قدّرت قيمة هذا الدعم بثلاثة ملايين دينار تونسي (1.6 مليون دولار أميركي). هذه الزيارة رافقتها هالة إعلامية كبرى، وجاءت فى إطار احتفال تونس بشهر المدرسة الذي أعلنته الحكومة التونسية، وكان الهدف منه صيانة المدارس استعداداً للعودة المدرسية.

الدعم الذى وعدت به الفنانة لطيفة سيوجه أساساً إلى المدرسة التى درست فيها فى تونس، وهي مدرسة سيدي عمر في محافظة منوبة المحاذية للعاصمة التونسية. كما سيتوجه الدعم إلى بناء مدارس في محافظة مدنين في الجنوب الشرقي للبلاد التونسية على الحدود التونسية الليبية.

هذا المجهود الذى قامت به الفنانة التونسية لاقى استحساناً من قبل عدد من التونسيين، فى حين رأى فيه البعض الآخر نوعاً من الدعاية الإعلامية للفنانة، ومحاولة منها لإبراز صورة مناقضة لتلك التى ظهرت بها عند قيام الثورة التونسية، التى رفضت مساندتها ودعمت حينها نظام الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي.

لكن يبدو أن ما وعدت به الفنانة التونسية لم يتحقق إلى حدّ الآن، إذ صرّح المسؤول الأول عن التعليم فى محافظة مدنين، السيد رحومة المحضاوي، أثناء ظهوره فى برنامج تلفزيوني بأن ما وعدت به الفنانة التونسية لم يتحقق منه شيء على أرض الواقع، وأنه لم يتم الشروع فى بناء أية مدرسة بمحافظة مدنين بالأموال التى وعدت بها لطيفة، لأن هذه الأموال، وعلى عكس ما صرحت الفنانة التونسية، لم تصل بعد. 

هذا الموقف جعل عدداً من التونسيين يتساءلون هل كذبت لطيفة على التونسيين؟ أم أن الأمر يتعلق بمعاملات إدارية عطلت من نسق إنجاز ما وعدت به الفنانة التونسية؟

اقرأ أيضاً: "سيلفي" السبسي ولطيفة.. يثير جدلاً بين جمهورها

دلالات
المساهمون