لم يكن مرور المغنية اللبنانيَّة، إليسا، في ساحة الشهداء قبل أسبوع مجرَّد صدفة. إليسا كانت، ولا تزال واحدة، من أكثر مغنيات لبنان مجاهرة برأيها حول الانتفاضة اللبنانيَّة، رغم تأييدها الواضح لحزب "القوات اللبنانيَّة". إذْ لا تبدي أي اهتمامٍ بالتحذيرات والتهديدات التي تسمعها من هنا وهناك. ورغم محاولة إليسا البقاء على مسافة واحدة من كل الأطراف المؤثرة على الساحة اللبنانيَّة، وخصوصاً الأطراف السياسيَّة، إلا أنّ انتماءها السياسي يظهر بين الفينة والأخرى.
فمن المعروف أن إليسا مناصرة علنيَّة لحزب "القوات اللبنانية". وهي تزور زعيم "حزب القوات"، سمير جعجع، بين فترة وأخرى، وتؤيد بالتالي سياسة هذا الحزب. لكن، قبل أسبوعين، استطاعت إليسا أن تحيّد ميولها السياسيَّة عن أي حزب سياسي لبناني، واندفعت لتنضم إلى الثوار الذين افترشوا الأرض لأيام في الساحات، ولا يزالون، إذْ يطالبون بمحاسبة ورحيل كل رموز السلطة الحاليَّة. المشهد نفسه تكرر، لمّا زارت إليسا وسط بيروت التجاري، ووقفت مع المعتصمين. وعندما سمعت هتاف "جعجع واحد منهم"، علمًا أنَّها مؤيّدة علنيَّة لـ"حزب القّوات"، تنبهت على الفور، وكان من الواضح أنَّها تحسست، فهزَّت رأسها موافقةً، ولكي توازن الوضع، ردت بعبارة "ونصر الله واحد منهم"، في إشارة منها إلى رئيس "حزب الله" اللبناني، السيد حسن نصرالله.
سلوك إليسا يدل بشكل واضح على تأييدها الانتفاضة اللبنانيَّة، ربّما من منطلق ومنظور "القوات اللبنانيَّة". وفي الوقت الذي حضر فيه زميل إليسا، الفنان راغب علامة إلى الساحة، وأعطى تصريحاتٍ هادئة وفاترة تهاجم الطبقة السياسيَّة، دون أن يسمّي أحدًا، قام بعض الأهالي المشاركين في الثورة، بالسخرية من راغب علامة، وسؤاله عن تأييده لبعض السياسيين، وحبّه التقاط الصور معهم، إضافة إلى إحياء حفلات خاصة لهم ولأولادهم، وأخذه أموالاً منهوبةً من الشعب. الأمر الذي أشعر علامة بالإحراج، فخرج من الساحة. ويشير متابعون إلى أنَّ راغب علامة، رغم نشره شعارات على صفحته على "تويتر"، إلا أنَّه سينتظر لمن تميل كفّة السلطة، حتّى يتملّقها مجدّداً.
اقــرأ أيضاً
أما الفنانة نانسي عجرم، فلم تهاجم أحدًا من السياسيين في لبنان. وكل ما قامت به، هو نشرها مُجرَّد شعارات على صفحتها على "تويتر"، تعلن ضمنها عن تأييدها لمطالب العيش الكريم، دون إعطاء أي موقف سياسي واضح. ومن جهة أخرى، حاول الفنان، معين شريف، المعروف بولائه التام للنظام اللبناني، في الأيام الأولى للثورة، المشاركة في المظاهرات. لكنَّ مشاركته فشلت عندما علم بأمره المحتجّون، وطالبوا بخروجه من صفوف الحراك.
وعبرت الممثلة، نادين نسيب نجيم، عن وقوفها إلى جانب الثورة، بعد مشاركتها بداية أيام الثورة في ساحة وسط بيروت. وكذلك لحقت بها زميلتها سيرين عبد النور التي شاركت في الاعتصامات، وأبدت امتعاضها في تغريدات من مهاجمة المعتصمين، وضربهم يوم الثلاثاء الماضي.
حتّى الآن، يبدو أنَّ لدينا مجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين، يصرون على متابعة المظاهرات بشكلٍ حثيث، مثل: وسام حنّا وعبده شاهين وأنجو ريحان وبديع أبو شقرا وغيرهم. وهم يتواجدون بشكل يومي في الخيم المنصوبة وسط بيروت التجاري، ويحاولون عبر فيديوهات تُنشر عبر مواقع الميديا البديلة، حث الناس على التغيير والانقلاب السلمي على النظام اللبناني الفاسد ومن يقوده، والتطلع إلى حكم مدني عادل يعيد الحق إلى أصحابه.
فمن المعروف أن إليسا مناصرة علنيَّة لحزب "القوات اللبنانية". وهي تزور زعيم "حزب القوات"، سمير جعجع، بين فترة وأخرى، وتؤيد بالتالي سياسة هذا الحزب. لكن، قبل أسبوعين، استطاعت إليسا أن تحيّد ميولها السياسيَّة عن أي حزب سياسي لبناني، واندفعت لتنضم إلى الثوار الذين افترشوا الأرض لأيام في الساحات، ولا يزالون، إذْ يطالبون بمحاسبة ورحيل كل رموز السلطة الحاليَّة. المشهد نفسه تكرر، لمّا زارت إليسا وسط بيروت التجاري، ووقفت مع المعتصمين. وعندما سمعت هتاف "جعجع واحد منهم"، علمًا أنَّها مؤيّدة علنيَّة لـ"حزب القّوات"، تنبهت على الفور، وكان من الواضح أنَّها تحسست، فهزَّت رأسها موافقةً، ولكي توازن الوضع، ردت بعبارة "ونصر الله واحد منهم"، في إشارة منها إلى رئيس "حزب الله" اللبناني، السيد حسن نصرالله.
سلوك إليسا يدل بشكل واضح على تأييدها الانتفاضة اللبنانيَّة، ربّما من منطلق ومنظور "القوات اللبنانيَّة". وفي الوقت الذي حضر فيه زميل إليسا، الفنان راغب علامة إلى الساحة، وأعطى تصريحاتٍ هادئة وفاترة تهاجم الطبقة السياسيَّة، دون أن يسمّي أحدًا، قام بعض الأهالي المشاركين في الثورة، بالسخرية من راغب علامة، وسؤاله عن تأييده لبعض السياسيين، وحبّه التقاط الصور معهم، إضافة إلى إحياء حفلات خاصة لهم ولأولادهم، وأخذه أموالاً منهوبةً من الشعب. الأمر الذي أشعر علامة بالإحراج، فخرج من الساحة. ويشير متابعون إلى أنَّ راغب علامة، رغم نشره شعارات على صفحته على "تويتر"، إلا أنَّه سينتظر لمن تميل كفّة السلطة، حتّى يتملّقها مجدّداً.
وعبرت الممثلة، نادين نسيب نجيم، عن وقوفها إلى جانب الثورة، بعد مشاركتها بداية أيام الثورة في ساحة وسط بيروت. وكذلك لحقت بها زميلتها سيرين عبد النور التي شاركت في الاعتصامات، وأبدت امتعاضها في تغريدات من مهاجمة المعتصمين، وضربهم يوم الثلاثاء الماضي.
حتّى الآن، يبدو أنَّ لدينا مجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين، يصرون على متابعة المظاهرات بشكلٍ حثيث، مثل: وسام حنّا وعبده شاهين وأنجو ريحان وبديع أبو شقرا وغيرهم. وهم يتواجدون بشكل يومي في الخيم المنصوبة وسط بيروت التجاري، ويحاولون عبر فيديوهات تُنشر عبر مواقع الميديا البديلة، حث الناس على التغيير والانقلاب السلمي على النظام اللبناني الفاسد ومن يقوده، والتطلع إلى حكم مدني عادل يعيد الحق إلى أصحابه.