نجيب عياد كما وصفه الكثير من النقاد كان رجلاً استثنائياً فى الحقل الثقافي حيث امتدت مسيرته من سنوات السبعينيات عندما كان ناشطاً فى مجال نوادي السينما. ثم عمل صحافياً في المجال الثقافي والنقد السينمائي، وصولاً إلى مرحلة إنتاجه لأبرز الأعمال السينمائية والدرامية التونسية.
وكتبت الناقدة السينمائية والإعلامية فوزية المزي "نجيب عياد، هاوي السينما أعمق معاني الهواية: التطوع، والتحرر والجدية. من أنبل وأصدق من عرفت من مثقفي هذه البلاد. كانت رفقته متعة طوال العامين اللذين قضيناهما في المعهد الأعلى للتنمية الثقافية وعلى امتداد التربصات والسيمينارات في القصرين ومصر ويوغسلافيا سابقاً. وبعد ذلك لقاءات مع نجيب ممتعة. هل أصدق أنها لن تتكرر؟ ستبقى في قلوبنا وفي ذاكرتنا شامخاً".
أما المخرج حمادي عرافة فقد كتب "نجيب...نجيب... نجيب عياد. الصديق والمنتج الفنان وقمة الوفاء، والالتزام بخدمة السينما والتلفزة. أبكيك... لم هذه المغادرة الفجئية وقد كنا على موعد بداية الأسبوع القادم. تحدثنا يوم ثاني عيد وكنت في أحسن حال... تمنيت لك عيداً سعيداً ومباركاً وإذا به... الوداع وستبقى إنتاجاتك المتميزة ومساهماتك وحضورك الأنيق طاغياً في ذاكرة كل من عرفك".
الحزن لفقدان واحد من أبرز الوجوه السينمائية فى تونس عبر عنه أيضاً الإعلامي خالد نجاح حين كتب "ماذا سأقول... تعوزني الكلمات ويؤرقني الألم... ماذا سأقول وقد بلغني الخبر ثم اطلعت عليه وكنت أتمنى ألا يكون صحيحاً. حتى وقد اطلعت على الخبر الأليم لم أصدق وقلت سيصدر تكذيب فكم من فنان قتلوه ثم بان أنه حي يرزق.. ولكن بعد ساعات تيقنت أن نجيب عياد قد توفي حقيقة ولم يكن الخبر كاذباً.
كذلك نعاه مخرجون وسينمائيون عرب، بينهم المخرج السوري بسام قطيفان الذي كتب: "ما بال الموت يفجعنا بعزيز بعد عزيز.. يد القدر صباح اليوم تخطف صديقنا الغالي نجيب عياد "ابو أحمد" في تونس العاصمة.. لا كالرجال كان.. أجمل صورة عن رجل الثقافة والحق والكرم وكل الخصال الطيبة اجتمعت به".
Twitter Post
|
كما نعاه مهرجان القاهرة السينمائي من خلال تدوينة على "فيسبوك" جاء فيها: "رحل عن عالمنا مثقف وسينمائي كبير.. مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ينعى المنتج التونسي ومدير أيام قرطاج السينمائية نجيب عياد.. لروحه السلام.. ولأهله ومحبيه وللوسط السينمائي التونسي الصبر والسلوان".
Facebook Post |
يذكر أن وفاة المنتج نجيب عياد مدير عام "أيام قرطاج السينمائية"، قد يدخل بعض الاضطراب في تنظيم هذه التظاهرة السينمائية الكبرى، رغم أن الراحل سبق أن قدّم الخطوط العريضة لبرمجة هذه التظاهرة التي من المفترض انطلاقها يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول، ومن المتوقع أن تحمل الدورة المقبلة اسمه.