إيرانيون: أوسكار أفضل رقابة لفريق فوتوشوب الجمهورية الإسلامية

01 مارس 2017
أنصاري قبل الفوتوشوب وبعده (العربي الجديد)
+ الخط -


قررت وكالة أنباء العمال الإيرانية (ILNA)، خلال تغطيتها حفل الأوسكار89،  العمل على تعديل ملابس النجمة تشارليز ثيرون، فلجأ فريق الفوتوشوب العامل فيها إلى تلطيخ الأجزاء العارية من جسدها، ذراعيها وكتفيها ورقبتها، باللون الأسود، بينما تمت توريتها في لقطة ثانية بواسطة مربع تمويه وضع على كامل جسدها العلوي.


ولم يقتصر الأمر على نجمات هوليوود، إذ طاولت التعديلات المهندسة الإيرانية أنوشيه أنصاري، التي نابت عن المخرج الإيراني أصغر فرهادي، في تسلم جائزة فيلمه "البائع" والذي حصد أوسكار أفضل فيلم غير أميركي. وتعمدت الوكالة إخفاء الجزء الصغير المكشوف من كتف أنصاري، والتي اجتهدت لارتداء ثوب محتشم.

 



وأثار هذا التصرف غضب وسخرية إيرانيين مناهضين للحجاب الإجباري، ونشر حساب "حريتي الخفية" على "فيسبوك" التقرير معلقاً "مثال نموذجي آخر من خوف الجمهورية الإسلامية من الأذرع العارية للنساء، أمر مخجل حقاً، ولكن هذه هي الطريقة التي تعمل فيها وسائل الإعلام الإيرانية لسنوات"، وطالب في عنوانه ساخراً "بمنح أوسكار أفضل رقابة لفريق فوتوشوب الجمهورية الإسلامية".




وانتقد علي نجاد، المسؤول عن إدارة الصفحة، استخدام الفوتوشوب قائلاً "في الوقت الذي يختار فرهادي، رائدة فضاء وعالماً بوكالة ناسا، لإثبات وجهة نظره حول حقوق الإنسان، وعدم الاضطرار إلى بناء جدار في وجه جمهورية إيران الإسلامية، نجد هنا من يرسل صورة معاكسة تماماً للبيان الرائد الذي قدمه فرهادي في الأوسكار" مبيناً أن هذا الفعل إنما يخدم دعايتهم حول الإسلام.

وتابع احتجاجه موضحاً "هذه هي جمهورية إيران الإسلامية التي تفرض الحجاب على فتيات لا تتجاوز أعمارهن سن السابعة، في حين أن العديد منا، بمن في ذلك أميركيون، نعبر عن معارضتنا للحظر الإسلامي من قبل ترامب، علينا أن نكون أعلى صوتاً وأكثر وضوحاً في إدانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لحظرها دخول نساء إلى إيران من دون الحجاب، نساء من جميع الأديان والثقافات، وكثير منهن تعرضن للجلد والسجن داخل إيران لعدم ارتدائهن الحجاب بطريقة صحيحة.


وانتقد في وقت سابق عضو البرلمان الإيراني علي مطهري، المخرج أصغر فرهادي لاختياره رائدة الفضاء أنصاري لقراءة كلمته في حفل جوائز الأوسكار، بعد أن  قاطعه فرهادي احتجاجاً على قرار ترامب بمنع دخول مواطنين من سبع دول ذات الغالبية المسلمة، الأراضي الأميركية. وقال مطهري "كان على فرهادي إرسال امرأة محجبة ترتدي الزي الإسلامي".




(العربي الجديد)


 

المساهمون