فنانات شهيرات ضد حقوق النساء: نجوى كرم مثالاً

03 ابريل 2017
الفنانة اللبنانية نجوى كرم (فيسبوك)
+ الخط -
تلعب الفنانات، الشهيرات منهن على وجه خاص أدواراً مختلفة في المجتمع: منهنّ من تقتصر علاقتها بالشأن العام، على فنّها وحفلاتها ولقاءاتها الصحافية، ومنهنّ من يخترن دوراً أكبر فيقمن بحملات توعية اجتماعية ويناضلن سياسياً واجتماعياً، تحديداً في سبيل الدفاع عن حقوق النساء، في عالم العربي، تميّز فيه القوانين بين حقوق المرأة وحقوق الرجل.

لكن إلى جانب هاتين الفئتين، نجد فئة ثالثة لفنانات يخترن دخول الشأن العام لكن من باب الدفاع عن القوانين الظالمة التي تنال من المرأة أو من باب تبرير العنف ضدها، والدفاع عن المنظومة الذكورية القائمة. لعلّ المثال الأوضح على هذه الفئة، تبقى الفنانة اللبنانية نجوى كرم التي لا تفوّت فرصة إلا وتطلّ على جمهورها بتصريح استفزازي.

آخر ما كتبته كرم كان يوم أمس على حسابها الرسمي على "تويتر"، فغرّدت قائلة: "السّت الناجحة كإمّ وزوجة ما بتعترِض على حقوقها لأن متأكّدة إنّها بتكون ملكة على عرش مملكة عيلتها وبتكون تاج البيت".



وكانت هذه التغريدة كافية لتنطلق حملة ضدّ كرم على مواقع التواصل الاجتماعي حتى من قبل معجبيها، إذ في هذه التغريدة حصرت كرم دور المرأة بـ"الزوجة والأم" وأغفلت كل حقوقها الأخرى في العمل، وتأسيس مسيرة مهنية ناجحة، ودخولها الحقل السياسي والاجتماعي وغيرها.

تغريدة نجوى كرم جاءت بعد ساعات قليلة من تعبيرها عن إعجابها بأحد مشتركي "أرابز غود تالنت" الذي تشارك هي شخصياً في لجنة تحكيمه. المشترك الأردني أطل على الجمهور بقصيدة يطالب فيها بحقوق الرجل معتبراً أن النساء حاصلات على حقوقهنّ. وبينما عبّر عضوا لجنة التحكيم أحمد حلمي وعلي جابر عن انزعجاهما من المشترك رحّبت نجوى كرم به وبقصيدته.


لكن قبل موقف نجوى هذا، سبق للفنانة اللبنانية أن صرّحت بشكل صريح وواضح على قناة mbc قبل أقل من عام بأنها "لا تحب أن تزيد حقوق المرأة عن حدها"، ثم ّاستفاضت بالشرح، لتقول للجمهور إن "الرجل لا يجب أن يساعد زوجته في البيت إن كانت تعبانة" في إشارة إلى أن العمل في المنزل وتربية الأولاد من مهام الأم وحدها.




طبعاً هذا ليس رصيد نجوى كرم الوحيد في التصريحات التي تحجّم المراة تارة، وتحصر دورها بالأعمال المنزلية تارة أخرى. ففي مقابلة مع الإعلامية ريما نجيم في برنامج "أوائل" اعترفت بأن زوجها السابق المتعهد الفني يوسف حرب، ضربها لأنها رفعت صوتها في وجهه، مبدية تفهمها لهذا العنف، ومؤكدة "أحببت هذا العنف" مؤكدة أنه طبيعي لأن "المرأة لا يجب أن تتمرّد على زوجها".



المساهمون