وجاء الاعتداء على كورييا بعد سلسلة حوادث في الأسابيع الأخيرة، استهدفت منتقدي رئيس زيمبابوي، إمرسون منانغاغوا، وحزبه الحاكم.
وحمّل ناشطون في مجال حقوق الإنسان أجهزة الأمن في البلاد المسؤولية عن الاعتداء.
وقالت كورييا، المعروفة باسم غونييتي، إن رجالاً حضروا إلى منزلها مساء يوم الأربعاء، وعرفوا عن أنفسهم بأنهم من الشرطة. وأضافت أن الرجال المقنعين اقتحموا الشقة، وصفعوها، ثم أجبروها على مرافقتهم في شاحنة من نوع "آيسوزو" إلى مكان مجهول، وفق ما نقلته صحيفة "ذا غارديان" البريطانية اليوم الجمعة.
Twitter Post
|
والشاحنة نفسها متورطة في 10 حوادث مماثلة، وفقاً لتبليغات ناشطي حقوق الإنسان الأسبوع الماضي.
وأشارت كورييا (33 عاماً) إلى أن الرجال صرخوا عليها قائلين: "أنت تستهزئين بالحكومة، وكنا نراقبك منذ بعض الوقت"، وأجبروها على التدحرج أرضاً.
وقالت أيضاً إنهم دفعوها إلى أداء تمرينات الجيش، وأجبروها على شرب مياه ملوثة بالمجارير، قبل استجوابها حول شريكها ومكاتب القناة التلفزيونية حيث تعمل مع زملائها، ثم طلبوا منها التجرد من ملابسها، وحطموا هاتفها ببندقية من طراز AK-47.
Twitter Post
|
في وقت سابق من هذا العام، اعتقلت كورييا مع ممثلَين كوميديين، بتهمة الإزعاج العام بعد ظهورهم بزي الشرطة في اسكتش.
يذكر أن حكومة منانغاغوا متهمة بالعنف الذي ترعاه الدولة والفساد وسوء الإدارة الاقتصادية. وفشل منانغاغوا في الوفاء بوعوده في ما يتعلق بالإصلاح السياسي والاقتصادي، وكان قد انتخب بعد تدخل الجيش للإطاحة بروبرت موغابي بعد 37 عاماً في الحكم.