ولجأ المغنون الإيرانيون إلى تنظيم حفلات موسيقية حيّة عبر العالم الافتراضي في أيام عيد النوروز، منها حفلات تنظمها بلدية طهران منذ ليلة أمس السبت.
مقاعد الصالة التي تحتضن هذه الحفلات فارغة، لكن الملايين من الإيرانيين يشاهدونها عبر شبكة الإنترنت. ووصل عدد المتابعين لأول حفلة مباشرة إلى 50 مليون شخص، بحسب ما كشف عنه رئيس مركز الاتصالات ببلدية طهران، غلامحسين محمدي، اليوم الأحد.
وأضاف محمدي، في تغريدة على "تويتر": "بمبادرة واحدة انضم 5 ملايين إيراني إلى حملة "نبقى في البيت" عبر مشاهدة أول حفلة موسيقية حية لأشهر مغني إيران في برج ميلاد".
Twitter Post
|
وأطلقت البلدية هذه الحفلات الافتراضية في إطار مشروع "نوروز خانه" (بيت النوروز)، معلنةً أنها ستستمر لـ15 ليلة متتالية عند الساعة التاسعة ليلاً.
وفي أول حفلة موسيقية، مساء أمس السبت، أدى المغني الإيراني، أميد حاجيلي، أغنيات باللغتين الفارسية والكردية، تخللتها شعارات ضد كورونا، ودعوة المواطنين إلى البقاء في المنازل، وتعقيم أيادي العازفين معه بالمعقمات، ودعوتهم إلى التباعد.
وقبل إطلاق حفلته، هنأ حاجيلي الإيرانيين بعيد النوروز؛ رأس السنة الإيرانية الجديدة التي بدأت في العشرين من الشهر الحالي، داعياً إياهم إلى التصفيق أثناء أدائه الفني وتصوير أنفسهم جالسين على مقاعد الصالة الفارغة.
ووسط الأغنيات، خاطب الإيرانيين بالقول "إنني وأسرتي لم نخرج من البيت منذ أسابيع ونعرف مدى صعوبة ذلك وأنه متعب، لكنني أرجوكم التزام البيوت لقطع سلسة انتقال كورونا".
وأضاف حاجيلي أن "ما كان متوفراً وسهلاً حتى أمس قريب بات اليوم أمنية لنا في ظروف كورونا، لكننا سنهزم الفيروس وآمل أن نكون قد عرفنا أكثر قيمة النِعم والأيام ونهتم بعضنا ببعض أكثر".
Instagram Post |
إلى ذلك، ينظم مغنون إيرانيون آخرون حفلات منفصلة، ينشرونها عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
ونظم المغني الإيراني، علي ياسيني، الأحد الماضي، أول حفلة افتراضية، بينما من المتوقع أن يؤدي المغني، رضا صادقي، حفلته يوم الثلاثاء المقبل ليلاً، حسبما ما أورد نادي "المراسلين الشباب" الإيراني.