رحيل ملحّن أغاني "الثورة الفلسطينية"

13 سبتمبر 2016
صارت ألحان سردانة رصيداً يجسد تاريخ المقاومة (العربي الجديد)
+ الخط -



غيّب الموت الملحّن الفلسطيني، مهدي سردانة، في مستشفى فلسطين في القاهرة، وذلك إثر تعرضه لوعكة صحية أجبرته على ملازمة الفراش والمتابعة الطبية. وارتبط اسم الملحن سردانة بأغاني الثورة الفلسطينية المعاصرة، التي انطلقت عام 1965 فكانت تلك الأغاني والأناشيد تشحذ همة الشباب المقاوم، حتى صارت رصيداً فنياً يجسد التاريخ الفلسطيني المقاوم.

وولد سردانة في قرية الفالوجة الفلسطينية عام 1940، وبعد نكبة 1948 لجأ مع أهله إلى الأردن، ثم عاد إلى غزة والتحق بصفوف المقاومة الفلسطينية حتى عام 1958 لينتقل بعدها إلى مصر ويعمل في إذاعة "صوت العرب" في القاهرة.

وبدأ حياته الفنية مؤدّياً ألحان كبار الملحنين، مثل رياض السنباطي وبليغ حمدي، وكان بصحبة فؤاد ياسين الذي أسس إذاعة "صوت العاصفة"، التي انتقل إليها ليشكّل مع الشعراء صلاح الحسيني ومحمد حسيب القاضي ما يشبه الرابطة لإنتاج الأناشيد الثورية، وتلحينها، ونشرها عبر أثير "صوت العاصفة"، والتي صار اسمها "صوت فلسطين".

ولحّن سردانة معظم أغاني الثورة الفلسطينيّة التي ما زالت تُردّد حتى وقتنا الحالي، والبعض قام بتوزيع موسيقاها بطريقة حديثة مع الحفاظ على اللحن، ومنها: "أنا يا أخي"، "طالعلك يا عدوي طالع"، "يا جماهير الأرض المحتلة"، "عالرباعية"، "شدجو زناد المارتين"، و"يا شعبنا في لبنان".







المساهمون