يستضيف بيت السناري الأثري بالقاهرة، اليوم، ندوة بعنوان "عمارة الكنائس القديمة في النوبة السفلى"، وذلك بالتعاون مع مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية ضمن الموسم الثـقافي القبـطي التاسع.
ويحاضر في الندوة الدكتور داود خليل حيث سيلقي الضوء على العمارة الكنسية في النوبة السفلى منذ القرن السادس الميلادي، والتي وجدت في فاراس، وقصر إبريم، إذ تأثرت عمارة الكنيسة النوبية في تلك الفترة، بالنماذج المعمارية المصرية.
يذكر أن مؤتمراً أقامه المركز الثقافي الفرنسيسكاني مطلع هذا الشهر بعنوان "تراث النوبة المسيحي" قد شهد 25 بحثاً حول تطور فنون العمارة الكنسية في منطقة النوبة، وأشارت البحوث إلى تأثر كنائس النوبة بالبيئة المحلية وكيف أنها بنيت بالطوب اللبن في العادة، وأن القليل منها بُني بالحجر الرملي والغرانيت.
كما أن طراز البازيليكا المصرية ذات الجناح الملتف كان مسيطراً. وفي القرن الثامن الميلادي، ظهرت الكنائس ذات الشكل الصليبي بأجنحتها المتعددة، بشكل يختلف عن المباني المعاصرة في مصر، ومنذ بدايات العصور الوسطى المبكرة، وحتى العصور الوسطى المتأخرة، بقي تصميم البازيليكا سائداً، مع ظهور طراز يعتمد على المبنى ذي القلب المركزي. أما في القرن العاشر فقد ظهرت تغطية السقف بالقبو البرميلي والبازيليكا ذات الأعمدة في مناطق تجاور فاراس، ومع القرن الحادي عشر انتشر تغطية الصحن بالقباب، وظهر طراز القبة المرتفعة على حنيات ركنية في منتصف المبنى مع تغطية الفراغات الجانبية بقبوات برميلية أو منخفضة.
اقــرأ أيضاً
وفي كتاب "تاريخ أفريقيا العام" الصادر عن اليونسكو أن القرنين العاشر والحادي عشر كانا مواتيين لتطور فن العمارة، وكان بناء الكنائس من أهم مظاهر العمارة في العالم المسيحي بأكمله، فهناك أكثر من 120 كنيسة معروفة في النوبة. وتتجلى الاتجاهات الرئيسية في العمارة في المباني الضخمة التي أنشئت في المراكز الثقافية والإدارية التي كانت تضم المطرانيات أيضاً، في دقلة العجوز وفاراس وقصر إبريم.
وفي تلك الفترة امتاز تصميم الكنائس النوبية بأن يكون المبنى مستطيل الشكل عادةً، تقسمه أعمده أو أرصفة إلى صحن وجناحين. ويوجد جزء كبير من الصحن مغلق من الناحية الشرقية بقوس أمامي به منبر نصف دائري، ويحتوي على مكان الكهنة القائمين بالقداس (الهيكل) الذي يتوسطه مذبح، وهناك على جانبي القوس الأمامي أو النتوء غرفتان؛ الشمالية منهما تستخدم للاجتماعات والصفوف الكنسية أو لمجلس الكنيسة، والجنوبية هي بيت المعمودية، وتتصل الغرفتان بممر ضيق. وتوجد في الجزء الغربي من الكنيسة غرفتان مبنيتان عند الركنين. كما يشير كتاب تاريخ أفريقيا العام أيضاً إلى عدة مؤثرات خارجية في عمارة الكنائس النوبية.
ويحاضر في الندوة الدكتور داود خليل حيث سيلقي الضوء على العمارة الكنسية في النوبة السفلى منذ القرن السادس الميلادي، والتي وجدت في فاراس، وقصر إبريم، إذ تأثرت عمارة الكنيسة النوبية في تلك الفترة، بالنماذج المعمارية المصرية.
يذكر أن مؤتمراً أقامه المركز الثقافي الفرنسيسكاني مطلع هذا الشهر بعنوان "تراث النوبة المسيحي" قد شهد 25 بحثاً حول تطور فنون العمارة الكنسية في منطقة النوبة، وأشارت البحوث إلى تأثر كنائس النوبة بالبيئة المحلية وكيف أنها بنيت بالطوب اللبن في العادة، وأن القليل منها بُني بالحجر الرملي والغرانيت.
كما أن طراز البازيليكا المصرية ذات الجناح الملتف كان مسيطراً. وفي القرن الثامن الميلادي، ظهرت الكنائس ذات الشكل الصليبي بأجنحتها المتعددة، بشكل يختلف عن المباني المعاصرة في مصر، ومنذ بدايات العصور الوسطى المبكرة، وحتى العصور الوسطى المتأخرة، بقي تصميم البازيليكا سائداً، مع ظهور طراز يعتمد على المبنى ذي القلب المركزي. أما في القرن العاشر فقد ظهرت تغطية السقف بالقبو البرميلي والبازيليكا ذات الأعمدة في مناطق تجاور فاراس، ومع القرن الحادي عشر انتشر تغطية الصحن بالقباب، وظهر طراز القبة المرتفعة على حنيات ركنية في منتصف المبنى مع تغطية الفراغات الجانبية بقبوات برميلية أو منخفضة.
وفي كتاب "تاريخ أفريقيا العام" الصادر عن اليونسكو أن القرنين العاشر والحادي عشر كانا مواتيين لتطور فن العمارة، وكان بناء الكنائس من أهم مظاهر العمارة في العالم المسيحي بأكمله، فهناك أكثر من 120 كنيسة معروفة في النوبة. وتتجلى الاتجاهات الرئيسية في العمارة في المباني الضخمة التي أنشئت في المراكز الثقافية والإدارية التي كانت تضم المطرانيات أيضاً، في دقلة العجوز وفاراس وقصر إبريم.
وفي تلك الفترة امتاز تصميم الكنائس النوبية بأن يكون المبنى مستطيل الشكل عادةً، تقسمه أعمده أو أرصفة إلى صحن وجناحين. ويوجد جزء كبير من الصحن مغلق من الناحية الشرقية بقوس أمامي به منبر نصف دائري، ويحتوي على مكان الكهنة القائمين بالقداس (الهيكل) الذي يتوسطه مذبح، وهناك على جانبي القوس الأمامي أو النتوء غرفتان؛ الشمالية منهما تستخدم للاجتماعات والصفوف الكنسية أو لمجلس الكنيسة، والجنوبية هي بيت المعمودية، وتتصل الغرفتان بممر ضيق. وتوجد في الجزء الغربي من الكنيسة غرفتان مبنيتان عند الركنين. كما يشير كتاب تاريخ أفريقيا العام أيضاً إلى عدة مؤثرات خارجية في عمارة الكنائس النوبية.