إيلي حبيب: السينما اللبنانية ستُصبح صناعة حقيقية

13 يوليو 2016
إيلي حبيب (فيسبوك)
+ الخط -
عندما أخرج إيلي حبيب "ابنة المعلم" ربما لم يكن يعلم أن ضربته ستكون الباب العريض لدخوله الإخراج الدرامي، لينتقل إلى "عصر الحريم"، و"خليك معي" ثم فيلم BeBe و"فيتامين" وأخيراً "بينغو" وحالياً،  ينكب فيه على تصوير مسلسل "بالغلط".
* لنبدأ من آخر تحضيراتك، ما هو الجديد في السينما والدراما؟
فيلم سينما بدأنا تصويره أواخر الشهر الماضي وسيعرض فترة الميلاد وهو من بطولة ماغي بو غصن، وكتابة كلود صليبا ومن إنتاج "ايغل فيلم"، ويحمل عنوان "ولعانة".

* هل أنتم في بحثٍ دائم عن الوجوه الجديدة؟
نحن في بحث دائم عن وجوه جديدة طبعاً، لكن الأسوأ أننا لا نجد، نحن نريد بطلة لا يتجاوز سنّها الخامسة والعشرين، ولا نجد، فماذا نفعل؟

* ألا يمكن اللجوء إلى الماكياج للتحايل على لعبة السنّ؟
نحن نحاول أن نصنع نجوماً وليس ممثلاً عادياً، لذلك نفضل عدم التحايل في موضوع الشكل.

* ما هي شروط النجومية، ماذا تتطلب صناعة النجوم؟
على الممثلة أن تكون جذابة وتعرف أن تمثل، وطبعاً من المستحسن أن يكون قوامها جميلاً، هذه هي الشروط لابتكار "ستار"، أحياناً تجدين أشخاصاً يولدون نجوماً.

* لكن، في الخارج لا يركزون على الشكل، والدليل أننا نشاهد أهم الأعمال من بطولة أشخاص تخطوا السنّ المحدد للنجومية
يكون الدور مكتوباً لهم، لكن عندما يكون السيناريو مكتوباً لممثل أو ممثلة سنها 24 عاماً لا نستطيع أن نأتي بممثلة عمرها 35 أو 40 لأن ذلك سيظهر التعارض بين صاحب الدور والدور.

*لنتحدث عن "مسا" ابنتك وابنة الكاتبة كلود صليبا، كيف اكتشفتما موهبتها، وعن مشاركتها في فيلم "بينغو"؟
على الرغم من صغر سنها إلا أنها اجتماعية وتحب الناس، وتحب التمثيل، خضعت مرة للتجربة فخطرت ببالنا الفكرة ونجحت.

* عادة، الولد يتأثر بأجواء المنزل، ماذا أخذت منك ومن والدتها كلود؟
أخذت الكثير، هي فعلاً فتاة موهوبة، عندما أتيت بها لهذا الدور اعتبروا أنني فعلت ذلك لأنها ابنتي، فقلت لهم انتظروا وسترون النتيجة أنا أعرف جيداً بماذا أتيت.

*هل كان ذلك نوعاً من التحدي من قبلك أو من قبل المنتج؟
كلا، ليس تحدياً، إنما كنت بحاجة إلى دور فتاة بهذا العمر وهي مطابقة لهذا الدور. وقد لاقت استحسان الجمهور، وهذا ما يهمني.

* في مخزونك أعمال عدة نجحت، نذكر منها "ابنة المعلم"... أخبرنا عن أهميته في مسيرتك؟
أعطاني مروان حداد المسلسل بعد أن كنت قد عملت فيلم "دومينغو سافيو" (يشير إلى صورة للفيلم معلقة على الحائط)، فكان هذا أول عمل مع مروان حداد عام 2001، تعرضه الـ LBC كل سنة في عيد الفصح، هذا الفيلم يحكي قصة قديس إيطالي. رأى فيّ مروان حداد مخرجاً جيداً، فأخرجت "ابنة المعلم". سبب نجاح هذا المسلسل هو المحبة التي كانت موجودة لدى كل الفريق، من المنتج إلى الممثلين والقصة رائعة، المسلسل رائع، حتى اليوم لم أنجز عملاً مثيلاً له. ثم عملت "المحتالة" الذي هو من نوع الأكشن كوميدي و"غنوجة بيا". إجمالاً أنا من الأوائل بالكوميديا لكنني أحب كثيراً الدراما.



* عملت "10 عبيد زغار" في نسخته الجديدة أيضاً، هل تعتقد أنك ظلمت في هذا العمل؟
بالعكس، أنا أحاسب إخراجياً، لقد أعجبتني القصة لكن مشكلته أنه كان طويلاً، كان يجب أن يكون مؤلفاً من 15 حلقة وليس 30، هذه هي مشكلته الأساسية لكنهم قرروا عرضه في رمضان. إلى ذلك، قورن بالنسخة القديمة، والتي كانت راسخة في الذاكرة، وهذا كان التحدي الكبير، ومخاطرة، مع العلم، تقنياً هذا أفضل بكثير ولا تجب المقارنة. الانتقاد الذي طاوله تناول عدد الحلقات وليس الإخراج، حتى قال بعضهم إن العمل أرعبهم كثيراً لدرجة لم يعد باستطاعتهم النوم. عندما أسمع هذا الكلام أعتبر نفسي ناجحاً. لنكن واضحين، بالنهاية ما هو معروف عالمياً، و"ما حدا يضحك ع حدن"، المسلسل يعني كاتب، الفيلم يعني مخرج لأن المخرج هو الذي يصنع الفيلم وليس الكاتب.

* هل أنت من المخرجين الذين يعدلون في النص؟
ليس من شأن المخرج أن يغيّر القصة، هذا غلط. لكن إذا كان هناك من أمرٍ أساسي ولخدمة المشهد أعود إلى الكاتب.
مثلاً، منى طايع لا تسلم نصها لمخرج قد يعدّل فيه. إذا لم يستطع الممثل أن يقول الجملة كما هي واردة في النص يجب تعديلها وإلا سيبدو أن الكاتب لا يعرف الكتابة والمخرج يجهل الإخراج، لذا، يجب أن يتعاونا لتحسين الجملة مع الحفاظ على المعنى، في النهاية الممثل هو الذي يوصل الرسالة للجمهور ويجب أن يكون مرتاحاً. لكن بالنسبة لمنى طايع، أنا عملت معها "ابنة المعلم" و"غنوجة بيا" و"عصر الحريم"، هي حريصة على نصها لدرجة لا تسمح بالتغيير، ففي حال التغيير سيخرب شي آخر، لذا لا نغيّر.

* أخبرنا عن "درب الياسمين"؟ إلى أي مدى تؤثر الشاشة سلباً أو إيجاباً على العمل؟
من أجمل المسلسلات التي نفذتها، ومن أكثر المسلسلات التي عرضت على شاشة " المنار" وشاهدها الجمهور اللبناني.

* كيف تجد وضع السينما في لبنان؟
ممتاز، كما كل المهن، هناك ما هو ناجح وما هو وسط ومن الأفضل ألا يكون فاشلاً، نحن في مكان نتحسن في السينما اللبنانية، بعد 3 أو 4 سنوات سيصبح لدينا صناعة سينما وأقول ذلك علمياً. وما يجب القيام به هو أن نصنع أفلاماً لبنانية يشاهدها كل العالم العربي، فتصبح النسبة عوضاً عن أن تكون 4,50% على 4 ملايين لبناني، تصبح النسبة 4,30٪ على 25 مليون مشاهد عربي، عندها تستطيعين أن ترفعي سقف الإنتاج.

* أي فيلم شاهدته وأعجبك؟
فيلم "كتير كبير" إلا أنه لم يحظ بعدد مشاهدة كبيرة لأنه لم يسوّق جيداً وبطل الفيلم لم يكن نجماً إنما أصبح كذلك بعد الفيلم، التسويق مهم جداً في الإعلام.

* من هم الممثلون الذين لم تعمل معهم بعد وتحب أن تفعل ذلك؟
هل تعلمين أنني لم أفكر بهذا الأمر، مبدئياً عملت مع الجميع لكنني أفكر بسيرين عبد النور ويورغو شلهوب.

* هل ممكن أن يجتمعا معاً؟
سيبدوان ممتازين معاً.

* ما هو رأيك بالممثل وسام صليبا؟
جيد جداً تابعته في "أحمد وكريستينا" إنه موهوب وله مستقبل كبير في لبنان.

* بعض المنتجين يقول إن الخلطة العربية إلى الانحسار، لأنها لم تنجح. ما هو رأيك؟
صحيح، لأنها لم تنفذ بطريقةٍ صحيحة، مع العلم في هذا الوقت من الآن حتى سنتين العمل (لبناني - سوري) سينجح لأنه سيكون من الواقع، فالسوري يعيش هنا في لبنان، لذا الخلطة ستكون ممتازة.


المساهمون