يومًا بعد يوم، تثبتُ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي قدرتها على تحمُّل اتساع مساحة الرأي والفنون. قبل سنوات، بدأت المنصّات في العالم العربي تدخل ضمن المجموعة العالمية للمنصّات، وذلك في سياق تنزيل وتحميل الأعمال السينمائية والغنائية. لكن حتى الساعة، لا حقوق ضامنة أو حصانة في العديد من المنصّات الرسمية العربيَّة، وذلك بسبب أعمال القرصنة. علمًا أنَّ الشركات والمنصّات ذاتها تحاول ملاحقة القراصنة في ظل القانون، تحت ما يعرف بقوانين حماية الملكية الفكرية.
قبل عامٍ، حاولت شركة "روتانا" الانقضاض على شركة "أنغامي" التي اعتبِرَت أوّل منصّة رسميّة عربية، والتي صنعت شهرتها من خلال امتلاكها أو توقيعها على عقودٍ مع أبرز المغنين في لبنان والعالم، وذلك لتقديم الأغاني عبر منصَّتها الخاصة. لكن مع الوقت، لم تسلم شركة "أنغامي" من اتهاماتٍ تؤكد دعم "أنغامي" لبعض الفنانين على حساب فنانين آخرين، وهذا ما تنفيه الشركة دومًا.
قبل أيام، احتفلت شركة "أنغامي" بذكرى تأسيسها، إذْ حضر المغنّي راغب علامة، داعمًا ومسانداً للشركة التي تعامله معاملة خاصة. وكان واضحاً حضور عدد من الفنانين على الرغم من الظروف التي يمر بها لبنان. حاولت "روتانا"، كما قلنا، الاستفراد بالسوق الغنائي في العالم العربي، لأسبابٍ كثيرة، منها العائدات المالية التي تحقّقها مواقع ومنصَّات التحميل العادية. لكن ذلك لم يكن لصالح شركة "روتانا"، ولا لصالح الشركة التي تعاقد معها مالك "روتانا"، الأمير الوليد بن طلال، وهي شركة "ديزر" الفرنسية.
اقــرأ أيضاً
المحاولة بدت ضعيفة بين روتانا و"ديزر" في التقليل من شأن المنصّات العربية، والتي تقدِّم الأغاني مجّاناً على المنصات الإلكترونية. الأمر الذي أزعج شركة "أنغامي"، وخصوصاً أنَّ الاتفاق بين "ديزر" و"روتانا" كان يقضي بمسح كل الإنتاجات على متصفح يوتيوب، كما سُحبَت بعض الأغاني التي تمتلكها شركة "روتانا" من التداول على منصّة "أنغامي". وحاولت الشركة هذه السنة أن تحقق شيئًا بمساعدة "ديزر"، بعد الاتّفاق الذي فرضه الأمير الوليد بن طلال على الفنانين. لكن هذا التعاون لم يفض إلى النجاح، وتحوّل المتابعون إلى منصة جديدة كـ"ديزر". حتى أن البعض لم يستسغ فكرة تسجيل بريد الحساب الشخصي والكلمة السرية للدخول من أجل الاستماع للأغاني، واعتبروها تعدياً على الخصوصية. في المقابل، ووفق العقد الموقع بين "ديزر" والوليد بن طلال، فإنَّ لشركة "روتانا" الحقّ في استخدام إنتاجها الغنائي. ويحق لها، وفق عقود التنازل من الفنانين، التصرف بالأغاني كيفما تشاء، كأن تبيع وتشتري مثلاً، وتستغلّ حقوقها مقابل عائدات مالية، قد يستفيد منها الفنان، وفق ما تقرره "روتانا"، بموجب الاتفاق بين الطرفين.
كل هذا يناسب وضع بعض الفنانين في لبنان الذين بقوا حذرين في التعامل مع الشركة الفرنسيّة، ومنهم إليسا وراغب علامة، رغم أنَّ علامة ليس من ضمن فناني "روتانا"، لكنه فضل "أنغامي"، فيما رفعت إليسا الصوت عاليًا بعد عملية مسح أغانيها عن محمّل يوتيوب و"أنغامي"، وخسارتها ملايين أرقام المشاهدات. إذًا، لم يكن حال المنصّات هذه السنة، 2019، على ما يُرام، ثمة تباعد وتناقض بين اكتشاف اللعبة التجارية والترويج للمنتج الغنائي وإقناع المتابع بالتفاعل، وذلك في ظل سيطرة كاملة للقرصنة على تحميل الأغاني في العالم العربي.
قبل عامٍ، حاولت شركة "روتانا" الانقضاض على شركة "أنغامي" التي اعتبِرَت أوّل منصّة رسميّة عربية، والتي صنعت شهرتها من خلال امتلاكها أو توقيعها على عقودٍ مع أبرز المغنين في لبنان والعالم، وذلك لتقديم الأغاني عبر منصَّتها الخاصة. لكن مع الوقت، لم تسلم شركة "أنغامي" من اتهاماتٍ تؤكد دعم "أنغامي" لبعض الفنانين على حساب فنانين آخرين، وهذا ما تنفيه الشركة دومًا.
قبل أيام، احتفلت شركة "أنغامي" بذكرى تأسيسها، إذْ حضر المغنّي راغب علامة، داعمًا ومسانداً للشركة التي تعامله معاملة خاصة. وكان واضحاً حضور عدد من الفنانين على الرغم من الظروف التي يمر بها لبنان. حاولت "روتانا"، كما قلنا، الاستفراد بالسوق الغنائي في العالم العربي، لأسبابٍ كثيرة، منها العائدات المالية التي تحقّقها مواقع ومنصَّات التحميل العادية. لكن ذلك لم يكن لصالح شركة "روتانا"، ولا لصالح الشركة التي تعاقد معها مالك "روتانا"، الأمير الوليد بن طلال، وهي شركة "ديزر" الفرنسية.
المحاولة بدت ضعيفة بين روتانا و"ديزر" في التقليل من شأن المنصّات العربية، والتي تقدِّم الأغاني مجّاناً على المنصات الإلكترونية. الأمر الذي أزعج شركة "أنغامي"، وخصوصاً أنَّ الاتفاق بين "ديزر" و"روتانا" كان يقضي بمسح كل الإنتاجات على متصفح يوتيوب، كما سُحبَت بعض الأغاني التي تمتلكها شركة "روتانا" من التداول على منصّة "أنغامي". وحاولت الشركة هذه السنة أن تحقق شيئًا بمساعدة "ديزر"، بعد الاتّفاق الذي فرضه الأمير الوليد بن طلال على الفنانين. لكن هذا التعاون لم يفض إلى النجاح، وتحوّل المتابعون إلى منصة جديدة كـ"ديزر". حتى أن البعض لم يستسغ فكرة تسجيل بريد الحساب الشخصي والكلمة السرية للدخول من أجل الاستماع للأغاني، واعتبروها تعدياً على الخصوصية. في المقابل، ووفق العقد الموقع بين "ديزر" والوليد بن طلال، فإنَّ لشركة "روتانا" الحقّ في استخدام إنتاجها الغنائي. ويحق لها، وفق عقود التنازل من الفنانين، التصرف بالأغاني كيفما تشاء، كأن تبيع وتشتري مثلاً، وتستغلّ حقوقها مقابل عائدات مالية، قد يستفيد منها الفنان، وفق ما تقرره "روتانا"، بموجب الاتفاق بين الطرفين.
كل هذا يناسب وضع بعض الفنانين في لبنان الذين بقوا حذرين في التعامل مع الشركة الفرنسيّة، ومنهم إليسا وراغب علامة، رغم أنَّ علامة ليس من ضمن فناني "روتانا"، لكنه فضل "أنغامي"، فيما رفعت إليسا الصوت عاليًا بعد عملية مسح أغانيها عن محمّل يوتيوب و"أنغامي"، وخسارتها ملايين أرقام المشاهدات. إذًا، لم يكن حال المنصّات هذه السنة، 2019، على ما يُرام، ثمة تباعد وتناقض بين اكتشاف اللعبة التجارية والترويج للمنتج الغنائي وإقناع المتابع بالتفاعل، وذلك في ظل سيطرة كاملة للقرصنة على تحميل الأغاني في العالم العربي.