تريد بلغاريا إلغاء مشاركتها في معرض يقام في متحف اللوفر مُخصّص لأعمال فنية بلغارية تعود إلى الفترة التي كانت فيها البلاد تحت الحكم العثماني، وهو حدث وصفه التيار القومي داخل الحكومة بأنه "إهانة" للبلاد.
قالت متحدّثة باسم وزارة الثقافة البلغارية، لوكالة "فرانس برس"، إنه "من المحتمل إلغاء المعرض أو استبداله بمعرض آخر"، مشيرة إلى أنّ النقاشات مع المتحف الباريسي لا تزال مستمرة.
كانت وزارة الثقافة قد تمنت، في بيان، أمس الثلاثاء، إلغاء المعرض "مراعاةً لموقف الكنيسة الأرثوذكسية البلغارية (...) وردود فعل الرأي العام".
ومن المتوقّع أن ينظّم المعرض، خلال النصف الثاني من العام 2020، في متحف اللوفر، وأن يحمل عنوان "الفنون والثقافات في بلغاريا بين القرنين السادس عشر والثامن عشر"، على أن يتضمّن حوالي 60 قطعة فنية من ضمنها أيقونات وأوانٍ كنسية ومخطوطات ومجوهرات تعود إلى حقبة الحكم العثماني وسيطرته على بلغاريا بين العامين 1396 و1878.
وصف التيار القومي البلغاري، وهو حليف الحكومة المحافظة، هذا المعرض بأنه "مهين"، ويبرز "تأثير الإسلام على المسيحية".
في المقابل، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية التي ينتمي إليها أكثر من 80% من البلغار، عن رفضها إمداد المعرض بالأيقونات والأعمال الفنية الموجودة في الأديرة والمتاحف التابعة لها.
إلى ذلك، أشار المؤرّخ إيمانويل موتافوف، في حديث لهيئة "بي بي سي" البريطانية، يوم الإثنين، إلى أنّ "تأثيرات الإسلام على المسيحية في بلغاريا كانت غير مباشرة ومتقطّعة ومحدودة"، ولا يمكنها تالياً أن تشكّل جوهر معرض في متحف اللوفر.
من المتوقّع أن ينظّم المعرض في قسم الفنون الإسلامية في المتحف الباريسي الكبير، وهو مكان اعتبره المؤرّخ البلغاري "غير مناسب". حاولت وكالة "فرانس برس" الاتصال بمتحف اللوفر، لكنها لم تلقَ أي ردّ.
(فرانس برس)