يترجم الفنان ستيف بركات في كل كلمة يقولها عشقاً لبلده الأم انعكس في موسيقاه وترجمه اليوم في نشيد Motherland الذي يقدمه بمناسبة مئوية لبنان الكبير في سبتمبر/ أيلول المقبل. تفاصيل كثيرة في لبنان زادت من تعلّقه به رغم أنه ولد وترعرع في كندا، فيما تمسكت عائلته بكافة العادات اللبنانية والتقاليد التي نشأ عليها. هذا إلى أن زار لبنان للمرة الأولى؛ فتأكد عندها أنه كان موجوداً في داخله طوال السنوات الماضية. عن مصادر الوحي وكافة المراحل التي مر بها في حياته كموسيقي، والتي قدم خلالها أكثر من 500 عرض وباع أكثر من 5 ملايين ألبوم في جميع أنحاء العالم وتخطت المنشورات الموسيقية الخاصة به على يوتيوب المئة مليون مشاهدة، تحدث إلى "العربي الجديد" مؤكداً أن Motherland هدية يقدمها إلى وطنه الأم عربون حبه الكبير وشكره له.
شكلت زيارة الفنان ستيف بركات الأولى إلى لبنان وهو في بعمر 35 سنة مرحلة مفصلية له لما اكتشفه فيها من مشاعر تجاه وطنه الأم كامنة في داخله. "في تلك الزيارة الأولى لي رأيت لبنان من زواياه المختلفة. عشقت أصالة اللبنانيين من اللحظة الأولى والتي لم يفقدوها مع مرور الزمن، وهذا أكثر ما أثر بي في لبنان وجذبني إليه. عشت لبنان الأعياد والاحتفالات، وأيضاً الأوقات الصعبة والأزمات، وبالنسبة لي هذه كلّها تميّز لبنان بما فيه من اختلافات، وأيضاً تعكس وحدة تميّز شعبه وهي نقطة القوة فيه".
يعود الفنان بالذاكرة إلى الطفولة التي كانت للبنان مكانة مهمة فيها؛ فطبعت بعاداته وتقاليده وتفاصيله في ذاكرته. "تمسّك أهلي دوماً بالعادات اللبنانية وبتلك الاجتماعات العائلية، ومنها يوم الأحد حول المائدة، والاحتفالات بالأعياد وغيرها من تلك التي بقيت راسخة في ذاكرتي وغرست لبنان في قلبي فترسّخ فيه".
في رسالته إلى اللبنانيين، يشدد بركات على أهمية تمسكهم بأرضهم والحفاظ على وحدتهم والمضي قدماً للتغلب على الصعوبات لأن هذا سر قوتهم، رغم اعترافه بأن ثمة صعوبات قد لا يكون من السهل تحملها عملياً لكن وحدة اللبنانيين كفيلة بحل كل المشاكل.
كسفير ليونيسف، حمل الفنان راية لبنان ناقلاً صوته وصورته، خصوصاً أنه في تلك المرحلة زار جنوب لبنان حيث تزيد المخاطر على الأطفال، وتعرّف إلى وجه آخر للبلاد. "في تلك المرحلة قمت بحملات وسعيت جاهداً لأتحدث عن لبنان علّني أعود بأي فائدة، خصوصاً بعدما رأيت كمية من البؤس في بعض الأماكن. في عام 2009 ألّفت نشيد اليونيسف لمناسبة الذكرى العشرين لمؤتمر حقوق الطفل ضمن الرسالة الإنسانية التي أقوم بها".
كل ما مرّ به بركات في مختلف مراحل حياته وفي علاقته مع لبنان، سواء من خلال تلك العادات التي تمسّك بها أهله والتي حرصوا على نقلها إليه حفاظاً على تلك الروابط، أو من خلال زياراته المتكررة إلى وطنه الأم أو حتى من خلال مشاعره العميقة التي لطالما كانت كامنة فيه، هذه كلها شكلت مصادر وحي له فجذبته إلى لبنان في مختلف الظروف. "ثمة رغبة تملّكت بي لأتعرف إلى جذوري وأكتشفها بشكل أفضل. انطلاقاً من ذلك أردت أن أقدم هذه المقطوعة الموسيقية كعربون شكر لأجدادي، فبفضلهم استطعت أن أحقق ما حققته ولا يمكن أن أنسى ذلك. لم يُطلب مني ذلك، إنما كانت مبادرة مني شعرت أنها قد تكون أبسط هدية يمكن أن أقدمها لوطني بعد كل ما قدّمه لي. لذلك بدأت العمل في سبتمبر/ أيلول الماضي وتنقلت بين بيروت وكندا في عملي حيث قمت بتسجيل السيمفونية في بيروت، فيما كتبت قسماً منها في كندا. كما تطورت في عملي في براغ وتعاونت مع 100 موسيقي، منهم موسيقيون لبنانيون، كروني برّاك ووسام عبد النور وجوزيف كرم، إضافةً إلى أوركسترا براغ الفيلهارمونية. أنا اليوم في مرحلة الإنتاج، حيث سيتم العمل على تصوير فيديو كليب يظهر أجمل صورة عن لبنان، وسنحرص على التأني في ذلك لننقل فيه مشاهد لأجمل المناطق في البلد بالتعاون مع مخرج لبناني".
اقــرأ أيضاً
أما عن موعد إطلاق هذا النشيد الموسيقي الذي يعتبره تحية موسيقية إلى لبنان، فيشير بركات إلى أن الإطلاق سيتم بالتزامن مع الاحتفالات التي ستقام للمناسبة وذلك بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية، على أمل أن يشكل هذا النشيد رسالة سلام وأمل.
يعود الفنان بالذاكرة إلى الطفولة التي كانت للبنان مكانة مهمة فيها؛ فطبعت بعاداته وتقاليده وتفاصيله في ذاكرته. "تمسّك أهلي دوماً بالعادات اللبنانية وبتلك الاجتماعات العائلية، ومنها يوم الأحد حول المائدة، والاحتفالات بالأعياد وغيرها من تلك التي بقيت راسخة في ذاكرتي وغرست لبنان في قلبي فترسّخ فيه".
في رسالته إلى اللبنانيين، يشدد بركات على أهمية تمسكهم بأرضهم والحفاظ على وحدتهم والمضي قدماً للتغلب على الصعوبات لأن هذا سر قوتهم، رغم اعترافه بأن ثمة صعوبات قد لا يكون من السهل تحملها عملياً لكن وحدة اللبنانيين كفيلة بحل كل المشاكل.
كسفير ليونيسف، حمل الفنان راية لبنان ناقلاً صوته وصورته، خصوصاً أنه في تلك المرحلة زار جنوب لبنان حيث تزيد المخاطر على الأطفال، وتعرّف إلى وجه آخر للبلاد. "في تلك المرحلة قمت بحملات وسعيت جاهداً لأتحدث عن لبنان علّني أعود بأي فائدة، خصوصاً بعدما رأيت كمية من البؤس في بعض الأماكن. في عام 2009 ألّفت نشيد اليونيسف لمناسبة الذكرى العشرين لمؤتمر حقوق الطفل ضمن الرسالة الإنسانية التي أقوم بها".
كل ما مرّ به بركات في مختلف مراحل حياته وفي علاقته مع لبنان، سواء من خلال تلك العادات التي تمسّك بها أهله والتي حرصوا على نقلها إليه حفاظاً على تلك الروابط، أو من خلال زياراته المتكررة إلى وطنه الأم أو حتى من خلال مشاعره العميقة التي لطالما كانت كامنة فيه، هذه كلها شكلت مصادر وحي له فجذبته إلى لبنان في مختلف الظروف. "ثمة رغبة تملّكت بي لأتعرف إلى جذوري وأكتشفها بشكل أفضل. انطلاقاً من ذلك أردت أن أقدم هذه المقطوعة الموسيقية كعربون شكر لأجدادي، فبفضلهم استطعت أن أحقق ما حققته ولا يمكن أن أنسى ذلك. لم يُطلب مني ذلك، إنما كانت مبادرة مني شعرت أنها قد تكون أبسط هدية يمكن أن أقدمها لوطني بعد كل ما قدّمه لي. لذلك بدأت العمل في سبتمبر/ أيلول الماضي وتنقلت بين بيروت وكندا في عملي حيث قمت بتسجيل السيمفونية في بيروت، فيما كتبت قسماً منها في كندا. كما تطورت في عملي في براغ وتعاونت مع 100 موسيقي، منهم موسيقيون لبنانيون، كروني برّاك ووسام عبد النور وجوزيف كرم، إضافةً إلى أوركسترا براغ الفيلهارمونية. أنا اليوم في مرحلة الإنتاج، حيث سيتم العمل على تصوير فيديو كليب يظهر أجمل صورة عن لبنان، وسنحرص على التأني في ذلك لننقل فيه مشاهد لأجمل المناطق في البلد بالتعاون مع مخرج لبناني".
أما عن موعد إطلاق هذا النشيد الموسيقي الذي يعتبره تحية موسيقية إلى لبنان، فيشير بركات إلى أن الإطلاق سيتم بالتزامن مع الاحتفالات التي ستقام للمناسبة وذلك بالتنسيق مع رئاسة الجمهورية، على أمل أن يشكل هذا النشيد رسالة سلام وأمل.