حمية "الديتوكس"... تخلّص من السموم الزائدة

25 فبراير 2019
تناول الخضر والفاكهة في المرحلة الأولى من الحمية (Getty)
+ الخط -
قد تؤدي حمية Detox دوراً مهماً في المساعدة على خفض الوزن، إلا أن هذه قد تكون نتيجة غير مباشرة لما يسعى إليه هذا النظام، الذي يعمل على التخلص من السموم التي تتراكم في الجسم، فتشكل عبئاً زائداً على الكبد ووظائفه، كما توضح اختصاصية التغذية، أدال عردات، فتشير إلى "أن كل ما يمكن التعرض له في المحيط من تلوث ومكونات في الغذاء كالدهون والموادّ الكيماوية وغيرها، تتكدس في الجسم بشكل تراكمات وسموم على الكبد وعلى الكلى أيضاً، فتتعب هذه الأعضاء وتؤثر سلباً على وظائفها. أما المبدأ الأساسي لنظام Detox، فيقضي بالحدّ من هذه السموم التي تراكمت تدريجاً، ما يترك أثراً إيجابياً على الصحة وعلى البشرة وعلى الوزن ايضاً".

في مراحل
تتميز حمية Detox بكونها تنقسم إلى مراحل عديدة أساسية، يتم خلالها إدخال أصناف جديدة من الأطعمة ومجموعات غذائية جديدة بطريقة مدروسة، ما يتطلب المراقبة والإشراف الدقيق من اختصاصية التغذية، تجنباً للوقوع في الأخطاء. وتبدأ أولى مراحل هذا النظام بفترة يتم خلالها تناول الخضر والفاكهة، من دون تناول القمح ومشتقاته واللحوم والحليب ومشتقاته، والحلويات أو غيرها من الأصناف. وتدوم هذه الفترة نحو 4 أيام يمكن فيها إضافة ملعقة من زيت الزيتون مثلاً إلى السلطة. في اليوم الخامس، يمكن البدء بإدخال البروتينات كصدر الحبش والبيض وحليب الصويا الغني بالبروتينات وحليب اللوز. وفي هذه المرحلة يتم تناول السمك مثلاً، أو صدر الدجاج أو الحبش في وجبة الغداء. في وجبة العشاء يمكن تناول السلطة أو الحساء. تستمر هذه المرحلة أيضاً 5 أيام. وفي آخر الأيام، يفضل البدء بإدخال النشويات المركبة كالبطاطا بقشرها أو حساء العدس. وتوضح عردات أنه يجب عدم اتباع حمية Detox لأكثر من أسبوعين إلى شهر كحد أقصى يرتاح خلالها الكبد، على ألا تكون العودة إلى النظام الطبيعي، بعدها بطريقة عشوائية ومباشرة، بل بشكل تدريجي ومدروس أياً كانت أصناف الغذاء التي سيتم إدخالها. ففي الفترة الأولى يمكن البدء بإدخال الحليب ومشتقاته مثلاً بشكل تدريجي، ثم يمكن البدء بباقي الأصناف.

خفض سريع وواضح للوزن
خلال أسبوعين من اتباع حمية Detox يمكن التخلص من 4 كيلوغرامات تقريباً، وهذا طبيعي لدى اتباع نظام من هذا النوع، نظراً لما يحتويه من أطعمة خالية من الدهون وقليلة الوحدات الحرارية. ومن ثم، فهو قادر على خفض الوزن بسهولة كبرى، لكنه يقدم في الوقت نفسه المكونات الغذائية التي يحتاج إليها الجسم. وتضيف عردات: "عندما يرتاح الكبد من السموم المكدّسة والتراكمات، ويخف العبء عليه، من الطبيعي أن تتحسن وظائفه ويزيد نشاط عملية الأيض. حتى إنه في هذه الحالة تزول مشكلة النفخة لدى من يعانيها. تزول مشاكل عديدة فيما يصبح الكبد أكثر نشاطاً. أما حمية العصائر التي تعتبر رائجة اليوم والتي يكثر اعتمادها عشوئياً، فهي تساعد على خفض الوزن سريعاً، إلا أنها في الوقت نفسه تسبب الكثير من التعب والإرهاق، لأنها تقتصر حصراً على العصائر التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها الجسم، وتفتقر إلى باقي المجموعات الغذائية، ولا تؤمن له الطاقة، ما يسبب التعب لقلة الوحدات الحرارية التي تقدمها. علماً أنه يتم الربط غالباً بين الحميتين".


ماذا بعد؟
يتم إدخال الحليب ومشتقاته تدريجاً في آخر مراحل الحمية، بعد إدخال النشويات المركبة بشكل مدروس. لكن تبرز الحاجة إلى اتباع نظام صحّي بعدها بحسب اختصاصية التغذية، أدال عردات، للاستفادة منها للمدى البعيد، والاستمرار بخفض الوزن، والحدّ من تكدس الدهون في الجسم مجدداً. أما بالنسبة إلى كميات الماء التي يجب تناولها، فلا بد من الحرص على الحصول على ما لا يقل عن ليترين من الماء خلال فترة الحمية وبعدها. وفي ما يتعلق بالرياضة، فصحيح أنه خلال فترة الحمية يمكن خفض الوزن من دون ممارستها. لكن في آخر المراحل لدى إدخال النشويات المركبة، يجب البدء بممارسة رياضة المشي بمعدل 3 مرات في الأسبوع على الأقل.

دلالات
المساهمون