(بالصور) فلسطين: نفس المكان... زمان مختلف

04 اغسطس 2015
بنك فلسطين الألماني قبل مائة عام (طارق البكري)
+ الخط -
 
هواية طارق البكري للتصوير وتواصله مع اللاجئين الفلسطينيين أدخله مجال احتراف التصوير في هذا المجال، خصوصاً أنه يستطيع زيارة قرى اللاجئين الذين لا يستطيعون زيارتها أو العودة إليها.
طارق البكري فلسطيني من مدينة القدس المحتلة، تخرج من كلية الهندسة في جامعة عمان الأهلية الأردنية ونال شهادة بكالوريوس، وعاد إلى فلسطين ليعمل في مجال آخر يختص بالثقافة والأدب، ويقول لـ "العربي الجديد": "وجدت نفسي في المجال الثقافي الأدبي أكثر من تخصصي الأكاديمي، ولأنني فلسطيني أردت أن أقدم شيئاً لفلسطين، فبدأت مشروع توثيق فلسطين بالصور رغم أنني لا أعتبر نفسي مصوراً محترفاً".
يضيف، "بدأت عملي بزيارة إحدى القرى المهجرة التي اخترتها عشوائياً، وكنت أجمع فن التصوير الفوتوغرافي مع قصة القرية أو البلدة كي تصل الصورة الحقيقية ولا تكون مملة للمشاهد، ونتيجة لذلك صار يتواصل معي عدد من اللاجئين الفلسطينيين من داخل وخارج فلسطين يطلبون مني أن أصور قراهم كي يشاهدوها ولو بالصورة، وكنت أتواصل مع كل لاجئ بصورة شخصية وأقوم بتصوير وتوثيق قريته، حتى إنني أحيانا كنت أرسل لهم الصور بنفس اللحظة وأنا موجود في نفس القرية".
ويؤكد البكري أن أحد أهم أهداف التوثيق هو الهجمة الصهيونية على المعالم الفلسطينية، "لأن هناك أكثر من 500 قرية تطهرت عرقياً عام 1948 ويقوم الاحتلال بطمسها، وهناك بيوت دمرت وتمت زراعة الأشجار مكانها كي تضيع ملامحها، وغيّروا الأسماء وزرعوا المستوطنات، فكان هدفي التواصل مع اللاجئين أصحاب هذه القرى وبنفس الوقت تعريف الجيل الجديد الموجود داخل فلسطين بالأسماء الأصلية للقرى وليست كما سماها الاحتلال".

اقرأ أيضاً: "مخيم الهوية" الفلسطيني يحفظ الثوابت الوطنية


يلفت إلى أنه تعلم التصوير بنفسه وأحيانا يستعمل الهاتف النقال للتصوير، لأن الصورة هي التي توثق مهما كانت وسيلة التصوير، "هناك صور لها مكانة خاصة عندي، فعندما تصلني صورة من أحد اللاجئين الفلسطينيين في الشتات كان قد صورها أهله أمام البيت قبل 1948 أبحث عن البيت لأجده وأصوره، وأجمع الصورة القديمة بالصورة الجديدة".






المساهمون