مشاهير وشخصيات بارزة في تشييع جنازة أشهر مصمم أزياء تونسي

تونس

بسمة بركات

avata
بسمة بركات
20 نوفمبر 2017
D16E56B1-2D63-46F3-8F1E-CD87F64756A4
+ الخط -
في موكب حضرته شخصيات تونسية بارزة ومشاهير عالميون من عالم الأزياء والموضة، شيّع، اليوم الإثنين، جثمان فقيد عالم الأزياء والموضة التونسي، عز الدين عليّة، إلى مثواه الأخير بمقبرة سيدي بوسعيد شمال شرق تونس.

وانضم إلى العزاء رئيس الجمهورية، الباجي قائد السبسي، وعدد هام من الوزراء والسياسيين، كما شاركت في الجنازة عارضة الأزياء العالمية، ناعومي كامبل، والتي بدت متأثرة جداً بفقدان المصمم التونسي، وكذلك التونسية، عفاف جنيفان، وسفير فرنسا في تونس أوليفييه بوافر دارفور.

وقال وزير الثقافة التونسي، محمد زين العابدين، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الفقيد ليس مجرد فنان عادي بل مدرسة في حد ذاته، فقد وظف الموضة من أجل إبداعات بعيدة عن الموضة التجارية"، مشيراً إلى أن "عليّة تعامل مع فضاءات عالمية وتمكن من وضع بصمته الخاصة في الأزياء التي كان يصممها، ما جعل كبار المشاهير العالميين يعترفون بموهبته وأصبح ينافسهم".

وأضاف أنه سيتم الاحتفاء بذكرى الفقيد وإقامة معرض يضم عدداً من أعماله وتقديم مسيرته واستدعاء فنانين عالميين ممن تعامل معهم، معتبراً أن عليّة فخر لتونس.

وقال وزير الثقافة، إن المصمم التونسي الراحل انطلق من محافظة سليانة وتكوّن في العاصمة التونسية ثم سافر إلى فرنسا وأصبح من أشهر المصممين لأنه كان يمنح الموضة شيئاً مميزاً يجمع بين المحلية والعالمية.

واعتبر سفير فرنسا في تونس أنّ المصمم التونسي كوّن نفسه بنفسه وكافح لكي يحظى بالشهرة التي حظي بها، مشيراً إلى أنه تربطه شخصياً علاقة صداقة متينة بعلية، مضيفاً أنه كان يسعى إلى إبراز تونس في جل أعماله وتصاميمه، ما دفعه للإقامة في فرنسا ولكنه لم يغادرها أبداً لأنها ظلت في قلبه وفي أعماله.

وأضاف لـ"العربي الجديد" أن الفقيد أوصى أن يدفن في تونس حيث جذوره وعائلته ومنطقته الجميلة سيدي بوسعيد، مؤكداً أن عليّة مبدع وسيظل كذلك.



وقالت مقربة من علية، نورهان بوجمعة، إن الفقيد كان يجمع الأصدقاء والعاملين معه في عالم الأزياء في بيته حيث تعد الأكلات التونسية التقليدية، مشيرةً في تصريح لـ"العربي الجديد" إلى أنه تعلم التصاميم من عمته شريفة التي زرعت فيه حب الموضة وكان في البداية يخيط معها الفساتين قبل أن يتدرّب في تونس ويسافر إلى فرنسا.

وقال المصمم التونسي، أشرف بكوش، إن تونس حزينة لفقدان علية لأنه "خسارة لتونس وللعالم، فما قدمه من أعمال راقية دليل على الكفاءة التي كان يتمتع بها، ورغم شهرته العالمية حافظ على تواضعه، وكان دائماً يحب البساطة".

يشار إلى أنّ الفقيد عز الدين علية، الذي رحل، أول أمس السبت، بباريس عن سن تناهز 77 عاماً أوصى بدفنه بمقبرة سيدي بوسعيد، حيث يدفن عدد من أفراد عائلته.




المساهمون