أسد فولادكار:لا يجب أن يروّج الفنان لنفسه

17 مارس 2016
المخرج أسد فولادكار (getty)
+ الخط -
من مهرجان Sundance Film Festival السينمائي في الولايات المتّحدة الأميركيّة، إلى مهرجان Rotterdam في هولندا، وقبل ذلك عُرِضَ فيلم “بالحلال” للمخرج، أسد فولادكار، للمرّة الأولى في مهرجان دبي السينمائي عام 2015. تجوّل الفيلم وحصد شهرة عالميّة وعربيّة، قبل أن يصل إلى لبنان، بلد المخرج الأصلي، ويشاهده الجمهور اللبناني. التقت “العربي الجديد”، مخرج الأفلام السينمائيّة، أسد فولادكار، لدى عودته إلى لبنان، وقبل توجهه إلى المملكة العربية السعودية، وذلك لبدء تصويرٍ مسلسلٍ لشهر رمضان، ولإلقاء الضوء على فيلم “بالحلال”، الذي عالج المشاكل الزوجية الثنائيّة، وتداعياتها في البيئة المحليَّة الإسلامية.

فيلم “بالحلال” يعرض في نيسان في بيروت
وعن موضوع الفيلم، وتوقيت عرضه المقبل في الصالات اللبنانية، يقول فولادكار: “حسب شركة “الصباح”، الشركة المنتجة الأساسية، وموزّعة الفيلم في العالم العربي، سيكون العرض في بيروت في نيسان/ أبريل القادم، أو بعد شهر رمضان. يتحدّث الفيلم عن 3 عائلات إسلامية تعاني من مشاكل عاطفية مختلفة، وفجأةً يجدون أنفسهم أمام مأزق يصطدمون بعقائدهم وواقعهم ومشكلاتهم اليوميّة، فيحاولون حل مشاكلهم بطريقةٍ مقبولة، بحيث لا تخالف عاداتهم الدينية، وبحيث لا يضطرون إلى إجراء مراجعات ذاتية كثيرة”.

وجدير بالذكر، بأنّ فيلم “بالحلال” هو الفيلم العربي الوحيد الذي تم عرضه في مسابقة Sundance Film Festival في الولايات المتّحدة الأميركيّة. وعن الكيفيّة التي عالج فيها فولادكار المسألة الاجتماعيّة- الدينيّة سينمائيًا، يقول: “لا نستطيع أن ننتقد الأمور الدينيّة بشكل مباشر، وإنّما ننتقد تصرّفات الناس التي تؤدّي بهم إلى طرق مسدودة. هناك جملة يقولها الشيخ في الفيلم لأحد الأزواج، وهي: ”الدين ليس لعبة حتى تلعب به كما تريد”. وكلّ الأحداث الاجتماعية في الفيلم، مأخوذة ومصوّرة في البيئة اللبنانيّة، ومنتجو الفيلم لبنانيون وألمان. أما الممثلون، فكلهم لبنانيون.


جمهور السينما في مصر أكبر
ومن المعلوم، بأنّ المخرج أسد فولادكار، قد قام في فيلم سابق بعنوان “لما حكيت مريم”، بمعالجة مشكلة تعدد الزوجات اجتماعيًا ودينيًا، بعدها غاب فولادكار عن الساحة الفنيّة اللبنانية، وعن سبب ذلك يقول: “كنت أدرّس في الجامعة اللبنانية الأميركية مادّتي السيناريو والإخراج، لذلك، لم يكن لدي الوقت للتفرّغ لعملٍ آخر”. وعند سؤاله عن سبب شهرته في مصر، وبأنّها أوسع انتشاراً منها في لبنان، يجيب في ذلك: “في لبنان عملت في السينما، وعادة جمهور السينما أقل عددًا من جمهور التلفزيون. في حين في مصر، عملت أعمالاً تلفزيونية لجمهورٍ أوسع. من ناحية أخرى، في لبنان، عملت مسلسلي "جيران" و"أوبيرج" خلال فتراتٍ متفاوتة. لكن، بصراحة، في مصر الصناعة متوفّرة أكثر. إلا أنَّني أحب العمل هنا في لبنان، على الرغم من أنني أتقاضى مبلغًا ماديًا أقل بكثير، إلا أنني اشتاق للعمل من وقتٍ لآخر مع ممثلين لبنانيين”. ويرى فولادكار بأنَّ السوق العربي إنتاجيًا، أصبح مفتوحًا على كل الأعمال اللبنانية، والأعمال العربية المشتركة، ولكن المشكلة، هو البطء في اتخاذ قرارات القبول من قبل السلطات المسؤولة عن القبول في لبنان. على عكس مصر، حيث القرار يتم بشكل سريع.
وعن ظاهرة دخول الفنان إلى عالم السينما، يجيب فولادكار على الفور: “النجوم في لبنان، هم نجوم غناء أكثر من كونهم ممثلين”.

سمير حبشي أقرب المخرجين إلى قلبي
ويصعب على فولادكار الحكم على الدراما اللبنانية، لأنّها بحاجة إلى مشاهدة مستمرة وكاملة، وهو يسافر كثيرًا كما قال، وبالتالي لا يستطيع أن يشاهد مسلسلاً كاملاً. وعند سؤاله عمن يحبه من المخرجين، أجاب "العربي الجديد" سمير حبشي قائلاً: "كنا سوية طلابًا، أنا سافرت إلى أميركا وهو سافر إلى روسيا. سمير قريب من قلبي، ويعمل على إدارة الممثل بشكل ناجح. كذلك، المخرج، فيليب أسمر، شخص لذيذ وموهوب".


أمّا عن أعماله الجديدة، فيكشف فولادكار قائلاً: “أعمل الآن على فيلم سينما من كتابتي وإخراجي بعنوان “على ما تفرج” في مصر، وعلى مسلسل خليجي بعنوان: “طاخ طيخ”، المسلسل من بطولة عبدالله السدحان، ومن إنتاج التلفزيون السعودي”. وعن علاقته مع الصحافيين والميديا والإعلام، يقول: " كانوا لذيذين في فترة فيلم "لما حكيت مريم”، كذلك في مصر، دلعوني كثيراً، إذْ كانوا لطفاء معي”. ويشير أيضاً فولادكار بأنّه لا يروج لنفسه، ولا يجب أن يروج الفنان لنفسه.

وعن الممثل، وسام صليبا، والعلاقة بين الجمال والموهبة، يقول فولادكار: "وسام صليبا موهوب، الجميع يحب أن يشاهد وجهاً جميلاً، لكن الوسيم من دون موهبة، لا يجعلك تتابعينه أكثر من دقيقتين، الموهبة هي الأساس، إلا أن الوسامة تختصر الوقت، أل باتشينو وسيم مثلاً، لكنّه احتاج لبعض الوقت حتّى يصبح نجمًا مشهورًا”.

 إقرأ أيضاً:أحمد وكريستينا مسلسل.. النجدة بالطائفية

كل الأدوار في هوليوود للرجال
وعن الإهمال الذي يتعرَّض له الممثّلون الكبار في السن، مقارنة بالتكريم والتشريف الذي يناله المسنّون في هوليوود والغرب، مثلاً، يردّ فولادكار: "لا تنس أن السوق في هوليوود كبير جداً، والمجال كبيرٌ للقيام بأعمالٍ عديدة. لكن هل تعلمين أن عدد الممثلين الذين لا يعملون أكثر بكثير. الممثلة، ميريل ستريب، كانت كلما تأخذ جائزة تقول:" لا يوجد سيناريوهات جيدة للسيدات"، إذ كانت دائماً تطالب بأدوارٍ للسيدات. لاحظي، مثلاً، أنَّ كل الأدوار في هوليوود للرجال. هذه المشكلة موجودة على الصعيد العالمي في أميركا، وليس فقط في مصر أو العالم العربي".

إقرأ أيضاً:(صور) فنانات شهيرات بـ.. شوارب

المساهمون