لنا كردوش .. من الصيدلة إلى الغناء

26 نوفمبر 2015
درست الصيدلة في الجامعة (العربي الجديد)
+ الخط -
لم تتوقع لنا كردوش أن تتجه نحو الغناء بعد حصولها على شهادة بدرجة امتياز في اختصاص الصيدلة من جامعة عمّان الأهلية عام 2009، هي التي وُلدت وترعرعت وسط عائلة فنيّة. وفي حديث لـ"العربي الجديد"، روت كردوش مسيرتها الفنيّة، وقالت "أملك منذ صغري خامة صوت جميل، وكأي طفل لديه موهبة الغناء بدأت أغنّي في نطاق العائلة والمدرسة بالإضافة إلى اشتراكي في المرحلة الثانوية مع الجوقات وفرقة الموسيقى العربية بغناء منفرد للطرب الأصيل، وكان والدي المشجّع الأول لي في البداية".

وحول دراستها الصيدلة قالت: "إنها مهنة من باب تأمين الاستقرار الاقتصادي والاستقلالية، على الرغم من شغفي وحبّي للفن، أنا أحب مهنتي أيضاً وباستطاعتي ممارستها وإيجاد الوقت الكافي لأحقق حلمي الفنّي في مجال الغناء والموسيقى". وأضافت: "أنا أغنّي جميع الألوان الموسيقية، من أغان كلاسيكيّة وطربيّة ورومانسية وشعبية بجميع اللهجات، وهذا ما قدمته حتى بدأت بمشروع الأغاني الخاصة بي والتي تُغنّى بلهجتنا الفلسطينية، ومن خلال هذه الأغاني نحاول إيصال رسالتنا بأننا نستطيع أن نأخذ دورنا في الساحة الفنيّة، وأن نقدم أغانينا وموسيقانا بمستوى يليق بالمسارح المحليّة والعالميّة، لأن لهجتنا هي الأقرب إلى اللغة العربيّة الفصحى بجمالها، بما يتناسب مع الألحان الجميلة التي يتلقاها المستمع بانسجام يجمع ما بين الكلمة والموضوع واللحن الجميل".

في جعبة لنا عدد من الأعمال الفنيّة الخاصة، جميعها من كلمات الفنان والموسيقي هشام أبوحنا، ومن توزيع الفنان كارم مطر، ضمتها في ألبوم تحت عنوان "احكيلي عن هالدار" الذي يحتوي على 12 أغنية خاصّة باللهجة الفلسطينيّة، وموضوع الأغاني متنوّع، ولكنه ينقل صورة عمّا مر به العرب الفلسطينيون الذين يعيشون على أرض فلسطين المحتلة منذ 1948، وهذا العمل يتحدث عن جمال فلسطين وأصالة أهلها وحبهم للحياة، على الرغم مما مر عليهم من صعوبات تجمع ما بين الحزن والفرح والأمل وتحقيق الحلم الضائع بالعودة والاستقرار.

وقالت: "أعتبر نفسي ما زلت في بداية الطريق، وأنا فخورة لأنني انطلقت في طريق الفن بأعمال فنيّة خاصة بي، من حيث الكلمة واللحن والتوزيع الموسيقي، وأسعى لتحقيق حلمي بالوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور محلياّ وعالمياً لأوصل رسالتي الفنيّة".

وأضافت: "يواجه الفنانون الفلسطينيون، خاصة الذين يعيشون في فلسطين المحتلة عام 1984، صعوبات كبيرة في اختراق الحواجز على جميع الأصعدة، وبحكم الظرف الذي نعيشه اعتدنا على استيراد الفن من الخارج بأشكاله المتعددة، والذي كان له دور في صقل ثقافتنا الفنيّة المتنوعة كالأغاني الطربيّة المصريّة، وعلى سبيل المثال نحن نتعلم من مدرسة الموسيقار عبد الوهاب، ومدرسة الرحابنة. وختمت قائلةً: "حان الوقت لنصبغ صبغتنا الموسيقية الخاصة من كلمة ولحن لنستطيع أن نوصل رسالتنا الفنيّة إلى جميع أنحاء العالم ونكون في صف الكتاب والأدباء والشعراء والفنانين الفلسطينيين الذين سبقونا في هذا المجال".


اقرأ أيضاً: يا مروّح بلدك.. إحياء الماضي ومحاربة النسيان
دلالات
المساهمون