قالت ممثلة سابقة للمحلفين في محاكمة هارفي وينستين بتهمة الاغتصاب، أمس الأربعاء، إن المنتج الهوليوودي السابق وعدها بصفقة سينمائية إذا مارست الجنس معه ومع مساعدته.
الممثلة السابقة التي تعمل حالياً في تصميم الأزياء، داون دانينغ، وعارضة الأزياء والممثلة السابقة، تارال وولف ليستا من بين النساء اللواتي يتهمن وينستين بالاعتداء عليهن جنسياً. لكنهما امرأتان من ثلاث دعين إلى الشهادة، لتعزيز القضية ضد وينستين، عبر تقديم أدلة على دوافعه أو أساليبه.
أصرّ وينستين (67 عاماً) على براءته من الاعتداء الجنسي على ميمي هاليي وجيسيكا مان. منذ عام 2017، أكثر من ثمانين امرأة اتهمن وينستين بسوء السلوك الجنسي، وبينهن ممثلات شهيرات.
وتعدّ محاكمته المستمرة حالياً في مدينة نيويورك الأميركية حدثاً هاماً بالنسبة لحركة "مي توو"#MeToo المناهضة للتحرش والاعتداء الجنسي.
وقالت دانينغ، أمس الأربعاء، إن وينستين دعاها إلى غرفته الفندقية في نيويورك، حيث كان يصور فيلماً عام 2004، ثم تلمسها من دون سابق إنذار، وبعدها اعتذر، قائلاً إنه لن يكرر فعلته. وأضافت أنه بعد أسابيع استدعتها مساعدته لمناقشة أدوار تمثيلية، فاستقبلها وينستين برداء الحمام، وأخبرها أنه سيشركها في أفلامه الثلاثة المقبلة إذا مارست الجنس معهما. وظنت دانينغ أن وينستين يمزح فضحكت، ما أثار غضبه، ودفعه إلى الصراخ عليها: "لن تنجحي إطلاقاً في المجال، لأن الأمور تسير هنا على هذا النحو"، وفق ما شهدت.
وبعد مغادرة دانينغ قاعة المحكمة قدمت وولف شهادتها. وقالت إنها تعرفت على وينستين في أحد مطاعم مانهاتن حيث عملت نادلة، وحين أخبرته أنها ممثلة قال إنها تتمتع بمظهر جيد وعليها التواصل مع مساعديه، ثم قادها من ذراعها إلى مساحة منعزلة، وبدأ بالاستمناء، فهربت ولم تخبر أحداً عما حصل.
وبعد فترة قصيرة، تلقت مكالمة هاتفية تطلب منها الحضور إلى مكتب وينستين في مانهاتن لقراءة دور سينمائي. عندما وصلت، أُبلغت أن المنتج يريد رؤيتها في منزله حيث أوصلها سائق. فور وصولها، دفعها وينستين إلى السرير، وحين أخبرته أنها "لا تستطيع فعل ذلك"، قال لها إنه عليها ألا تقلق لأنه خضع لعملية قطع القناة المنوية، ثم "تجمدت" بينما اغتصبها وينستين.
وكان المحلفون استمعوا أيضاً إلى شهادتي ميمي هاليي التي قالت إن وينستين أجبرها على ممارسة الجنس الفموي في منزله عام 2006، والممثلة أنابيلا شورا التي قالت إنه اغتصبها في منزلها عام 1993 أو 1994.
ومن المقرر أن يستمع المحلفون اليوم الخميس إلى جهود وينستين لإبقاء سلوكه المزعوم سراً، بما في ذلك استخدامه لشركة استخبارات خاصة كشف عنها صحافيون من "نيويورك تايمز" و"نيويوركر" عام 2017.