دراسة حديثة: الشخص "العملي".. الأقل شعبية دائماً

26 اغسطس 2015
الموظف العملي يكون أقلّ اختلاطاً (Getty)
+ الخط -

يتعرّض الأشخاص العمليون عادة إلى ضيق شديد من محيطهم، خصوصاً في العمل، فعلى الرغم من تميّزهم وظيفياً، إلا أنّهم لا يحظون بمحبّة وتقدير الجميع من حولهم، بسبب صرامتهم وانتباههم لإنجاز أعمالهم، بشكل أكبر وأكثر دقّة من باقي زملائهم. 

دراسة بريطانية نشرت ملخّصاً عنها صحيفة "ديلي مايل" البريطانية قبل يومين، وخلصت إلى أنّ الأشخاص العمليين هم أكثر عرضة لتوليد عداوات في العمل، وفسّرت ذلك بأنّ سببه "كبت مشاعرهم، ما يؤدّي إلى النظر إليهم على أنّهم مثاليون ولا تهمّهم مشاعر زملائهم".

اقرأ أيضاً: عشرة أسباب لتطالبوا بحقوقكم في النوم خلال ساعات العمل

البحث الجديد قاده كلّ من أليسون تاكمان، وسانغاي سريفاستافا، من جامعة أريغون في الولايات المتحدة الأميركية، وكان عنوانه "كيفية تأثير المشاعر على العلاقات": "كانت الخلفية والدافع وراء دراستنا أنّ الدراسات السابقة، القديمة بعض الشيء، كانت أظهرت بشتّى الطرق أنّ الناس الذين يقمعون مشاعرهم يدفعون كلفة اجتماعية"، بحسب سريفاستافا. 


اقرأ أيضاً: ساعات العمل الإضافية تسبّب الجلطة والوفاة المبكرة والبدانة

وأشار البحث إلى أن الشخصية العملية هي التي "يخنق خلالها الشخص عواطفه كي يبدو أكثر استقامة أو تنظيماً، مقارنة بطبيعته في الحياة اليومية". وهذا ما أيّده سريفاستافا.

وفي هذا السياق، يقول الدكتور حسين الخزاعي، المتخصّص في علم الاجتماع بالجامعة الأردنية، "في العادة يتحاشى الموظفون الأقلّ إنتاجاً الاختلاط بزملائهم الذين يميلون إلى العمل بكل انتباه وتركيز، خصوصاً أنّ النسبة المئوية للأشخاص العمليين تكون قليلة، مقارنة بالآخرين، ما يجعلهم أقلّ تواصلاً وأكثر إنتاجية".

وعلّل الخزاعي انعزال أصحاب الشخصية العملية عن باقي الزملاء بـ"الاختلاف في طريقة التفكير بينهم وبين الآخرين، ما يخلق حاجزاً نفسياً في التواصل بين الطرفين". 


اقرأ أيضاً: 7 أدلّة: أقلّ "شطارة" بالمدرسة.. أكثر نجاحاً في الحياة
المساهمون