العالم يحيي الذكرى الـ500 لوفاة دافنشي: معارض ودراسات

02 مايو 2019
B70BBCAB-8E30-4595-A66F-7E1FB3FF8BD9
+ الخط -
في الوقت الذي يحيي فيه العالم الذكرى الخمسمائة لوفاة الفنان والمفكر والمخترع الإيطالي البارز، ليوناردو دا فنشي، قال المستشار الفني للعائلة المالكة البريطانية، اليوم الخميس، إن اللوحة التي تقتنيها الملكة إليزابيث الثانية لرجل ملتحٍ يبدو مستغرقاً في التفكير هي لليوناردو دافنشي.

وأشار رئيس قسم المطبوعات والرسومات في صندوق الائتمان الملكي، مارتن كلايتون، إلى أن الرسم التخطيطي نفّذه أحد مساعدي ليوناردو دافنشي، بعد فترة وجيزة من وفاته في الثاني من مايو/ أيار عام 1519.

وقال كلايتون: "هذا الأنف الدقيق المستقيم واللحية المشذبة التي تصل إلى أن تملأ الخدين وصولاً إلى شحمة الأذن، والتفاصيل الأخرى، تحمل تطابقاً كبيراً مع الصورة الوحيدة الأخرى المعروفة لليوناردو دافنشي التي رسمها في حياته الفنان فرانشيسكو ميلزي".

وأضاف كلايتون أن "هناك مؤشرات قوية على أن هذه أيضاً صورة للرسام الشهير".

وستعرض الصورة إلى جانب 200 لوحة أخرى من المجموعة الضخمة لدافنشي التي تملكها العائلة المالكة البريطانية في معرض داخل قصر باكنغهام. الرسومات في المجموعة الملكية كانت محفوظة بعضها مع بعض منذ وفاة دافنشي، وتمّ الحصول عليها في عهد تشارلز الثاني، وحفظت في أمانة الملكة.

وسيكون هذا المعرض الأكبر من نوعه لأعمال دافنشي منذ أكثر من 65 عاماً. كذلك ستعرض لأول مرة دراسات دافنشي لليدين في لوحة "عشق المجوسي" التي يمكن أن ترى تحت ضوء الأشعة فوق البنفسجية. وسيتمكن الزوار من مشاهدة دراسات حول لوحة "العشاء الأخير" الشهيرة والعديد من دراساته التشريحية الرائدة مثل "الجنين في الرحم".

وسيفتتح المعرض في 24 مايو/ أيار الحالي، ويستمر حتى 13 أكتوبر/ تشرين الأول في "كوينز غاليري" في قصر باكنغهام.

ومن المقرر أن يحضر الرئيسان الفرنسي والإيطالي الاحتفال الذي سيقام اليوم الخميس في أمبواز، في فرنسا، حيث توفي دافنشي قبل 500 عام. كذلك ستحتفي المعارض التي تقتني لوحاته في جميع أنحاء العالم بذكرى وفاته أيضاً.

يعدّ ليوناردو دافنشي أحد أبرز عباقرة عصر النهضة، ولم تقتصر إسهاماته على الفن، بل امتدت إلى العلوم وكان له عدد من الاختراعات المهمة.

وقال مدير قسم لوحات الرسامين الكبار في "دار سوثبي"، غريغوري روبنستين: "لم يتمكن أحد في ذلك الوقت أو منذ ذلك الحين من مزج هذا العبقرية الاستثنائية في مجالات الابتكار المختلفة هذه. أعتقد أن هذا هو سر انبهارنا به".

وقد أعلنت "دار سوثبي" للمزادات، اليوم الخميس، أن رسومات رئيسية ونادراً ما تشاهد لفنان عصر النهضة الإيطالي ستعرض في نيويورك. وستعرض الدار لوحة "ليدا والبجعة" التي عرضت للجمهور آخر مرة في 2003، في معارضها في مانهاتن الشهر المقبل، كجزء من معرض للكنوز من تشاستوورث، إحدى أكبر الدور البريطانية.

ابتكر دافنشي الرسم بالقلم والحبر في 1506، في ذات الوقت الذي كان يعمل فيه على "الموناليزا". تصور اللوحة ليدا زوجة ملك إسبرطة مع الإله جوبتر الذي يتنكر كبجعة لإغوائها. كان عملاً تحضيرياً للوحة يبدو أنها لم تكتمل إطلاقاً.

وقال روبينشتاين إن الرسم "الكامل جداً والجميل جداً" هو "وثيقة أساسية لمشروع مفقود". وأضاف: "من الواضح أن هذا كان مشروعاً جاداً للغاية، لكنه مشروع غامض جداً لعدم وجود أي سجل لأي تفويض ولا توجد لوحة باقية".

وكان الرسم في مجموعة مالكي تشاستوورث، دوقات ديفونشاير، منذ ما يقرب من 300 عام. وضاع تقريباً عندما أُقرض لمعرض في ميلانو عام 1939، قبل وقت قصير من اندلاع الحرب العالمية الثانية. نجا من الحرب حيث كان مخبأ في قلعة سانت أنجلو في روما.

معارض "سوثبي" في نيويورك، التي أعاد المهندس شوهي شيجيماتسو تصميمها أخيراً، ستفتح أمام الجمهور يوم غد الجمعة. ويستمر معرض تشاستوورث من 28 يونيو/ حزيران وحتى 18 سبتمبر/ أيلول المقبلين.

(أسوشيتد برس)

المساهمون