في ذكرى رحيلها... إليك الكتب الأبرز عن أمّ كلثوم

03 فبراير 2020
قبل حفلها في الأولمبيا في باريس عام 1967 (Getty)
+ الخط -

رغم مرور 45 سنة على رحيلها، فإن الحديث عن أم كلثوم (1898 ــ 1975) لا ينتهي. لا يرتبط ذلك فقط بتاريخ ميلادها أو وفاتها، بل إن كل المناسبات تصلح لاستعادة سيرتها، وأعمالها.
هذه السيرة أعيدت كتابتها عشرات المرات، في مؤلفات مختلفة. في ما يلي الكتب التي تناولت حياة "كوكب الشرق" ومسيرتها الفنية:

لغز أم كلثوم
لرجاء النقاش كتاب بعنوان "لغز أم كلثوم.. ملامح ومواقف من حياة كوكب الشرق"، وفيه يستعيد المؤلف لقاءات عدة جمعت بينه وبين المطربة المصرية، ويذكر فيه علاقتها بعدد من مشاهير عصرها، مثل أحمد رامي، ومصطفى أمين، وزكي مبارك، ونعمات فؤاد، وغيرهم.

أم كلثوم التي لا يعرفها أحد
هذا الكتاب لمحمد عوض، حاول أن يعوّض فيه المفقود من سيرة أم كلثوم، وهو الخاص بحياتها الشخصية. فأم كلثوم استطاعت أن تفرض على نفسها سياجاً لا يستطيع أحد الاقتراب منه، حيث يعرفها الجمهور في حفلها الساهر يوم الخميس، ومن يوم الجمعة إلى يوم الأربعاء لا يعرف عنها أحد شيئاً، وذلك على خلاف العديد من المشاهير الذين كانت حياتهم الخاصة محوراً لاهتمام العامة.

كوكب الشرق
وهو كتاب بالفرنسية، لإيزابيل صياح بودي (فرنسية جزائرية)، ترجمة سونيا نجا. ومن طرائف هذا الكتاب أنه يضم مقدمتين؛ الأولى للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، والثانية للفنان الراحل عمر الشريف. ومن مقدمة مبارك قوله: "إن صوت أم كلثوم لم يخفت أبداً، وأرقام مبيعات تسجيلاتها، وعدد ساعات تقديم أغانيها في الإذاعة المسموعة والمرئية، لم تتوقف عند حد، بل ظلت تتصاعد وتتفوق على غيرها، وما زال حصاد شرائها مستمراً في العالم أجمع". ومن مقدمة عمر الشريف: "شدَت أم كلثوم بمناقب الملوك وآزرت ناصر في زعامته للأمة العربية، وحملت أوتار حنجرتها مصر إلى القاصي والداني. لام عليها البعض تغنّيها بكل مَن ولي مصر من ملوك ورؤساء. ولكن بشيء من الإمعان في التفكير، ألم تكن حاجتهم إليها أكبر". ويضم الكتاب 8 فصول تناولت حياة أم كلثوم وتأثيرها الفني.



نغم مصر الجميل
في كتابه "أم كلثوم نغم مصر الجميل" يقول جهاد فضل: "بعد مرور سنوات طويلة على رحيل كوكب الشرق، لم تظهر بعد الدراسة الموضوعية الباردة التي تحيط بسيرتها الذاتية الحميمية أو العاطفية". مضيفاً أن أم كلثوم "أحيطت دائماً بحصانة منعت على الدوام تعرّض وسائل الإعلام لحياتها الخاصة، باستثناء فترات محددة كانت الصحافة المصرية خلالها تتناولها بحرية كاملة كما تتناول أي فنانة أخرى". وهي من وجهة نظر فاضل أشبه بملكة، فقد عوملت أم كلثوم كشخصية استثنائية رفيعة المقام، إن لم نقل كملكة من الملكات كامرأة قيصر حسب تقاليد روما القديمة.

أم كلثوم وحكام مصر
ذكر الكاتب سعيد الشحات في هذا الكتاب أن أم كلثوم عاصرت ثمانية حكام لمصر؛ حيث بدأت مسيرتها الفنية وهي طفلة في عصر عباس حلمي الثاني (1892 ــ 1914)، ثم جاء بعده أحمد فؤاد الذي استمر في حكمه سلطاناً ثم ملكاً (1917 ــ 1936)، وبعده جاء الملك فاروق (1936 ــ 1952)، وفي هذه الفترة، تربّعت أم كلثوم على عرش الغناء. ثم جاءت ثورة يوليو وخلعت الملك فاروق، وأسندت الحكم إلى الطفل أحمد فؤاد تحت مجلس وصاية برئاسة الأمير محمد عبد المنعم (1952 ــ 1953). بعدها انتقلت مصر إلى النظام الجمهوري، فعاصرت أم كلثوم فترة حكم الرئيس المصري الأول محمد نجيب (1953 ــ 1954)، ثم جمال عبد الناصر (1954 ــ 1970)، ثم جاء أنور السادات (1970 ــ 1981) وفي عهده توفيت أم كلثوم في 2 فبراير/شباط 1975.

وقد طاف هذا الكتاب على كثير من حكايات أم كلثوم التي تضمنت مكانتها في كل عصر. ولعل في الكتاب ما يشير إلى تحولات الأغنية السياسية عندها، خاصة في عهدي الملك فاروق والرئيس جمال عبد الناصر، حيث كانت المطربة الأولى بلا منازع للعهد الملكي ولنقيضه العهد الناصري أيضاً.



مذكرات أم كلثوم
تحت عنوان "مذكرات الآنسة أم كلثوم.. ووثائق أخرى"، تناول محمد شعير مجموعة من الموضوعات عن سيدة الغناء العربي، كالمذكرات، والمقالات التي كتبتها في الصحف المصرية، وكواليس معاركها مع الشيخ زكريا، وعلاقتها بالرئيس جمال عبد الناصر، وأحمد حسنين باشا، وحوارها مع محمد حسنين هيكل. وهو جهد صحافي كبير، حيث استخرج الكاتب هذه الفصول من صفحات الدوريات والمجلات القديمة.

وتحت عنوان "مذكرات كوكب الشرق... كما روتها بنفسها"، يوجد كتاب آخر للكاتب محمد رفعت المحامي، يتحدث عن مذكرات أم كلثوم.



يُذكر أن عدداً كبيراً من المؤلفات الأخرى تعرّضت لأم كلثوم، باعتبارها الظاهرة الفنية الأهم في القرن العشرين في الوطن العربي، من بينها: كتاب "أم كلثوم.. عصر من الفن" لنعمات أحمد فؤاد، و"أغاني أم كلثوم في لوحات فنية" لعلي الودي، و"أم كلثوم.. سيرة الحب"، لمحمد عوض، و"أم كلثوم.. معجزة الغناء العربي وغيرها"، و"الهوى دون أهله: أم كلثوم سيرة ونصاً" للكاتب والصحافي اللبناني حازم صاغية.

دلالات
المساهمون