اقتصر شهر رمضان هذا العام في فلسطين على البقاء في المنازل ولقاء العائلة المصغرة حول مائدة الافطار نتيجة انتشار فيروس كورونا، وأُغلقت المساجد، والمطاعم، والمقاهي، وأُلغيت المهرجانات والاحتفالات. وأصبحت شبكات التواصل الاجتماعي حبل السُّرة بين الناس، وخاصة بين الفنانين وجمهورهم.
الفنان الفلسطيني زهير فرنسيس، ابن مدينة حيفا، بادر إلى إنتاج برنامج "رمضانك غير مع زهير"، يُبَثّ عبر فيسبوك وانستغرام، بالتعاون مع مقهى في حيفا يومي الخميس والسبت، من كل أسبوع.
واستضاف "رمضانك غير مع زهير" ليلة أمس السبت المغني ماندو جريس، والفنان ولاء سبيت من فرقة "47 سول"، ومصممة الأزياء ميادة سابا، والشيف شفيق خليف.
ويشتمل البرنامج على فقرات غنائية مُعَدَّة، وأخرى ارتجالية، ولقاءات مع مصممي أزياء وتقديم فنون الطبخ من طباخين معروفين محلياً.
ويلقى هذا البرنامج مشاركة وتفاعلاً كبيراً من الجمهور عبر شبكات التواصل الاجتماعي من معجبي الفنان زهير فرنسيس.
وقال فرنسيس لـ"العربي الجديد": "بدأت بعد "خليك بالبيت" مستضيفاً زملاء من الوسط الفني، وكبرت الفكرة وبدأت مع مبدعين من شرائح مختلفة، مثل الأزياء والطبخ".
بدوره، قال الفنان ولاء سبيت: "إنها مبادرة جميلة، خاصة أن الجميع في البيوت، وهذا أضعف الايمان أن نقدم شيئاً للناس الجالسين في بيوتهم بعد الإفطار".
وقال فادي نجار، صاحب مطعم دوزان الذي حوّل المقهى إلى استوديو خاص بالأمسية: "الفكرة بدأها الفنان المتألق زهير فرنسيس من بيته. ونحن أغلقنا المقهى بأمر من الحكومة، بسبب فيروس كورونا. زهير أراد أجواءً بيتية لتقديم الفكرة، ونحن قابلنا ذلك برحابة صدر"، و"نريد تقديم رسالة فنية وموسيقية إلى قلوب الناس على المائدة الرمضانية. وأن نبقي الفرحة والبهجة في قلوب الناس".