نشرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ثلاثة مقاطع فيديو، التقطها الطيارون التابعون لسلاح البحرية الأميركية، لظواهر جوية غريبة، حيث يعرض أحدها حادثة من عام 2004، والمقطعان الآخران من عام 2015.
وقالت سو غوف، المتحدثة باسم وزارة الدفاع، بحسب قناة "سي بي إس نيوز"، أن الوزارة لا ترى خطراً في نشر هذه المقاطع "بعد مراجعة شاملة، حددت الإدارة أن الإفراج عن هذه الفيديوهات لا يكشف عن أي قدرات أو أنظمة حساسة".
وكانت حادثة 2004 وقعت على بعد حوالي 100 ميل في المحيط الهادئ، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، التي أبلغت لأول مرة عن الفيديو في عام 2017، وتم إرسال طيارين مقاتلين في مهمة تدريب روتينية للتحقيق في طائرة مجهولة الهوية، كانت سفينة تابعة للبحرية تتبعها لأسابيع.
ووجد طيارو البحرية جسماً مستطيلاً طوله حوالي 40 قدماً يحوم على ارتفاع 50 قدماً فوق الماء، وبدأ صعودًا سريعًا مع اقتراب الطيارين قبل أن يحلق مبتعداً بسرعة، وقال أحد الطيارين لصحيفة التايمز "لقد تسارعت مثل أي شيء رأيته في حياتي"، وغادر الطياران المنطقة إلى نقطة الالتقاء على بعد حوالي 60 ميلاً، 80 كلم، وقال الطيار لصحيفة التايمز إنه عندما كانا على بعد 40 ميلًا تقريبًا، اتصلت السفينة وقالت إن الجسم كان في نقطة الالتقاء، بعد أن اجتاز المسافة "في أقل من دقيقة".
Twitter Post
|
يتضمن المقطعان الآخران حادثين في عام 2015، حيث تظهر لقطات لأشياء تتحرك بسرعة عبر الهواء، ويُرى جسم، في أحدهما، ينطلق عبر السماء ويبدأ في الدوران في الجو.
وتظهر اللقطات التي نشرتها وزارة الدفاع جسمًا يدور في الجو في يناير/كانون الثاني 2015، ويصرخ الطيار في الفيديو "يا رجل، هذه طائرة بدون طيار"، فيرد عليه شخص آخر "هناك أسطول كامل منها".
وفي مقطع الفيديو الآخر، يعود لعام 2015، تم عرض كائن يطير بسرعة فوق المحيط، مما دفع الطيار إلى الملاحظة بحماسة "ما هذا؟".
وقال خمسة طيارين في البحرية، رصدوا الأشياء في عام 2015 للتايمز، في عام 2017، أن لديهم سلسلة من التفاعلات مع طائرات مجهولة الهوية خلال مهام التدريب في 2014 و2015 على طول الساحل الشرقي من فرجينيا إلى فلوريدا.
وهناك إرشادات لطياري البحرية حول كيفية الإبلاغ عن التجارب مع "الظواهر الجوية غير المحددة"، والتي تتم دراستها في إطار برنامج البنتاغون من 2007 إلى 2012.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون غوف، إن الوزارة ستنشر أشرطة الفيديو رسمياً بسبب الأسئلة حول صحتها. وأضافت "وزارة الدفاع تنشر مقاطع الفيديو من أجل توضيح أي مفاهيم خاطئة من قبل الجمهور حول ما إذا كانت اللقطات التي تم تداولها حقيقية أم لا، أو ما إذا كان هناك المزيد من مقاطع الفيديو أم لا، الظواهر الجوية التي لوحظت في مقاطع الفيديو لا تزال توصف بأنها "مجهولة الهوية".