"نيويورك تايمز": سعد الحريري أهدى عارضة جنوب أفريقية 16 مليون دولار

01 أكتوبر 2019
سعد الحريري أنفق الملايين على عارضة أفريقية (Getty)
+ الخط -
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري دفع نحو 16 مليون دولار لعارضة أزياء من جنوب أفريقيا عام 2013.

وأكدت العارضة كانديس فان دير ميروي، في وثائق قضائية، أنها التقت الحريري في فندق فخم في جزر السيشل (المحيط الهندي)، وأن علاقة خاصة جمعتهما.

ويأتي كشف هذه المعلومات في وقت يعاني فيه لبنان أزمات اقتصادية خانقة، كما تواجه مشاريع للحريري مشاكل كبيرة أدت لإغلاق "تلفزيون المستقبل"، علماً أنه خسر أيضاً "سعودي أوجيه"، التي كانت واحدة من أكبر مقاولات السعودية، من دون أن يتقاضى موظفو هذه المؤسسات مستحقاتهم أو تعويضاتهم.

وقالت "نيويورك تايمز" إنها اطلعت على وثائق محكمة في جنوب أفريقيا تؤكد أن سعد الحريري دفع أكثر من 16 مليون دولار لفان دير ميروي، من دون أن تكون هناك أي أدلة على خرق هذا التحويل المالي للقوانين اللبنانية أو الجنوب أفريقية.

وتقدر مجلة "فوربس" ثروة الحريري بـ1.9 مليار دولار، ورجحت "نيويورك تايمز" أن يكون قد دفع من ماله الخاص للعارضة الجنوب أفريقية.

والتقت العارضة الجنوب أفريقية الحريري عام 2012 في منتجع فخم يقصده المليارديرات في جزر السيشل.


وكان الدخل السنوي المصرح به للعارضة لا يتجاوز 5400 دولار وقتها، لكن رصيدها في البنك بلغ في مايو/أيار 2013 ما مجموعه 15.299.965 دولاراً، ما أثار شكوك السلطات الضريبية والمالية في جنوب أفريقيا.

ورغم إصرار فان دير ميروي على أنها حصلت على المال هدية لتفادي الضرائب، إلا أن سلطات بلادها أحالتها إلى القضاء وحجزت على ممتلكاتها. وتقول "نيويورك تايمز" إن ميروي كتبت "أحبك يا سعد" في الرسالة الإلكترونية التي تضمنت بيانات حسابها البنكي.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، رفعت ميروي دعوى قضائية ضد الضرائب الجنوب أفريقية، مطالبة بتعويض بقيمة 65 مليون دولار عن الأضرار التي تعرضت لها جراء ملاحقتها قضائياً.

وفي الدعوى، تقول ميروي إنها اضطرت لبيع منزل لأن تجميد أصولها منعها من صيانته، كما تشتكي من أن القضايا التي رفعت ضدها من قبل السلطات الضريبية "تسببت في أضرار لا يمكن إصلاحها لحياتها المهنية وقطعت علاقتها بالحريري، ما أدى إلى فقدان المزايا المالية التي كانت ستعود عليها من العلاقة لو تم السماح لها بالاستمرار دون تدخل خارجي"، حسب تعبيرها.

المساهمون