مهرجان "قرطاج"... لبنان الحاضر الأكبر

09 يوليو 2019
تعود لطيفة إلى المهرجان بعد غياب طويل (Getty)
+ الخط -
تعيش العاصمة التونسية لأكثر من شهر، على وقع العروض الفنية الكبرى التي يحتضنها المسرح الروماني في قرطاج، وذلك من 11 يوليو/ تموز الجاري حتّى 20 أغسطس/ آب المقبل. الدورة الخامسة والخمسون جهَّزت لجمهورها 31 عرضاً، توزَّعت على الشكل الآتي: 11 عرضاً من تونس، وعرضان من أوروبا، وعرضان من آسيا، وعرض واحد من أميركا اللاتينية، و15 عرضاً من دول عربية مختلفة. 

تتميز العروض بحضورٍ كبير للفنانين اللبنانيين، وغيابٍ كامل لعروض الفنانين المصريين، كما تحضر الموسيقى الصوفيّة في عدة عروض. وقد برر، مختار الرصاع، المدير الفني للمهرجان، حضور الموسيقى الصوفية من خلال عرضي "الزيارة"، وعرض الفنانة التونسية المهاجرة غالية بن علي، بأن تونس سنة 2019 هي عاصمة للثقافة الإسلامية.
إلى جانب الموسيقى الصوفية، تحضرُ عروض رقصة الباليه، وهي: "بحيرة البجع" لمسرح سان بطرسبورغ الروسي وعرض باليه من اليابان، إضافة إلى عرض باليه من الصين. وتأتي هذه العروض، وفقاً للرصّاع، في إطار التبادل الثقافي مع هذه الدول.

من جهة أخرى، فإنَّ الأسماء الفنية العربية الحاضرة، سيطر عليها الفنانون اللبنانيون والسوريون، من خلال عروض لعاصي الحلاني وراغب علامة وكارول سماحة وناصيف زيتون وفايا يونان. ومن فلسطين تشارك ريم تلحمي، والفنان الأردني الفلسطيني أدهم النابلسي.
الحضور اللبناني الكبير في هذه الدورة سيكون وفقاً لمختار الرصاع، من خلال مسرحية "ملوك الطوائف" التي لحّنها منصور الرحباني، وأخرجها مروان الرحباني، ويؤدي أدوارها غسان صليبا وكارول سماحة. وهو العرض الوحيد الذي سيتمُّ تقديمه في سهرتين متتاليتين، إذْ من المنتظر أن يشهد هذا العرض إقبالاً جماهيريّاً كبيراً.

وستكون العروض الموسيقية التونسية، للطفي بوشناق وصابر الرباعي وعدنان الشواشي وأسامة فرحات.

في هذا السياق، بعد الأزمة الكبيرة التي أعلنت عنها المطربة التونسية لطيفة منذ أيام، عن حرمانها من المشاركة في مهرجانات بلدها لمدة تسع سنوات، وإلغاء حفلتين لها مؤخرا في مهرجاني بنزرت وصفاقس من دون أي مبررات، أعلنت المطربة عن عودتها للمشاركة في مهرجانات تونس وذلك من خلال مهرجان قرطاج في دورته الـ 55.

وكتبت لطيفة عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "أخيرا باش نشوف جمهوري إلى توحشته وكنت محرومة منه.. جمهور قرطاج الرائع"، ومن المقرر أن يقام حفلها في 19 يوليو/ تموز الجاري.
وأكَّد المدير العام لوزارة الثقافة التونسيَّة، محمد الهادي الجويني، أنّ المهرجان يهدف إلى تقديم صورة أخرى عن تونس والثقافة التونسيَّة. ورصدت وزارة الثقافة للمهرجان دعماً مالياً، يُقدّر بمليوني دينار تونسي (أي ما يعادل 700 ألف دولار أميركي) حتى يتمكن من إنجاز عروض تليق بصورته وسمعته، كواحد من أقدم المهرجانات العربية، وأكثرها حضورًا.
المساهمون