ثاني سعودية تصعد قمة "إفرست" طبيبة أسنان

06 ابريل 2015
الحقيل بين أبويها (مواقع التواصل)
+ الخط -


تأمل طبيبة الأسنان السعودية نسرين الحقيل أن تكون ثاني سيدة سعودية تنجح في تسلق قمة جبل "إفرست" في سلسلة جبال هملايا، في نيبال، التي تعتبر أعلى قمة في العالم.

وتستغرق الرحلة للوصول للمعسكر قرابة العشرة أيام، تبدأ بالوصول إلى معسكر "بيس كامب" الذى يقع على ارتفاع 5400 متر عن سطح البحر، قبل أن تواصل صعودها للقمة التي تعلو سطح البحر بـ8848 مترا.

وتكشف الطبيبة في مستشفى الملك عبد العزيز بالحرس الوطني، والتي بدأت عملية الصعود أمس الأحد، أنها حرصت على خوض التجربة، لكي يرى أبناؤها أهمية وضع أهداف في حياتهم، والعمل على تحقيقها، وتقول: "الحياة ليست أمراً سهلاً تحتاج إلى التزام ومجاهدة النفس، لذلك بعد أن قرأت عن الفكرة، بدأت إنهاء الإجراءات المتعلقة بالسفر، وانخرطت في تدريبات انفرادية مبكرة، ضرورية".

غير أن أهم أهداف الرحلة هو تسليط الضوء على جمعية اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لمن لا يعرفها، ونشر ثقافة التعامل مع المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه، والمساهمة في رفع مستوى تشخيص وعلاج الاضطراب، بهدف العمل على إنشاء مراكز وعيادات لذلك، بالإضافة إلى تدريب التربويين في أنحاء السعودية، وإدراج موضوعات مكثفة عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه في المعاهد وكليات إعداد المعلمين لتأهيلهم للتعامل مع هذه الفئة.

وكانت السعودية رها حسن محرق، أول سعودية تصعد قمة أعلى جبل في العالم قبل نحو عامين، على الرغم من أنها لم تكن تجاوزت الـ25 عاما حينها، واستغرقت رحلتها ستة أشهر بما فيها عمليات التحضير.

ولن تكون المهمة سهلة، بحسب أحمد الحجار الذي حاول العام الماضي صعود الجبل ولكنه أخفق، فبحسب السلطات النيبالية نجح 512 شخصا في الصعود إلى قمة إفرست، ولكن في المقابل لقي نحو 250 شخصا حتفهم خلال محاولاتهم تسلق جبل إفرست، منذ تسلقه لأول مرة عام 1953.

وحاول مائتا متسلق صعود القمة لكن أقل من ربع هذا العدد نجح في الوصول لهدفه، على الرغم من أن الرحلة باتت أسهل من ذي قبل، بسبب ظهور معدات حديثة ومتطورة، فضلا عن ارتفاع مستويات تأهيل السكان الأصليين في مجالات الإرشاد وتقديم الدعم الفني للمتسلقين، وأصبح الجبل مهيئا طوال العام ومزودا بالحبال والسلالم وغيرها من المستلزمات.

دلالات
المساهمون