الأمير هاري وميغان ماركل... ما قصة المنزل الجديد؟

08 ابريل 2019
ينتقلان قريباً إلى مسكنهما الجديد (Getty)
+ الخط -
مع اقتراب موعد ولادة طفلهما الأول، انتقل الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل للعيش في سكنهما الجديد "فروغمور كوتيدج". 
وهو مسكن يقع في جزء هادئ من الأراضي المحيطة بفروغمور هاوس في قلعة ويندسور.

هذا المنزل الجديد أثار اهتمام البريطانيين والصحافة العالمية، فبدأت رحلة البحث عن تاريخ المكان. وتبيّن أنه بُني عام 1792، على شكل ملجأ منعزل بعيد عن ضغوط الحياة الملكية. إذ أمرت الملكة شارلوت ببنائه، لتتمكن من الهروب إليه مع بناتها "عندما يصاب زوجها الملك جورج الثالث بنوبات جنون"، وفق موقع "بي بي سي" البريطاني. وفي ذلك الوقت كان من المألوف أن يبني الأثرياء منازل كبيرة على شكل بيوت ريفية.

لكن مع وفاة الملكة شارلوت مَن سكن هذا البيت الريفي؟ كشفت الأبحاث أن هندياً مسلماً يُدعى عبد الكريم، وصل إلى إنكلترا عام 1887 للخدمة في بلاط الملكة فيكتوريا، خلال احتفالات اليوبيل الذهبي، أي مرور خمسين عاماً على استلامها الحكم.
كان للشاب، البالغ من العمر 24 عاماً، تأثير كبير على الملكة المسنّة، حيث أصبح خلال سنة شخصية بارزة في البلاط.

عيّنته الملكة كمعلم لها، يرشدها في الشؤون الأردية والهندية، وكرّمته وأغدقت عليه بالألقاب والهدايا والامتيازات، وكان أحدها العيش في "فورغمور كوتيدج". وكانت الملكة تزوره في ذلك السكن كل يومين، وفقاً للكاتب شرباني باسو.

قام الأستاذ الهندي الشاب بتجديد المنزل وعاش فيه مع زوجاته. تلك العلاقة الوثيقة مع الملكة أغضبت عائلتها ورجال حاشيتها، حيث تم طرده بمجرد وفاتها، وأُمر بالعودة إلى الهند في غضون ساعات من جنازتها عام 1901.

وها هو دوق ودوقة ساسكس، الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل يستعدان للانتقال للعيش هناك، حيث من المتوقع أن يستقبلا مولودهما الأول الذي لم يحدد جنسه بعد هناك.
المساهمون