شركة "روتانا": السوق المصري هو الحل

10 يونيو 2015
نعود أنغام إلى أحضان "روتانا"
+ الخط -
بعدما خسرت شركة "روتانا" عدداً من النجوم اللبنانيين، ومنهم نجوى كرم وملحم زين، ها هي تعود إلى الملعب المصري، ما يطرح علامات استفهام حول هذه العودة في ظل ظروف صعبة يمر بها الوطن العربي؟
في السنوات الأخيرة لم ينتج عن التعاون المصري - الروتاني الكثير من الإنجازات، فثمة اختلاف بين الفكرين الخليجي والمصري، وعلى الرغم من تسلّم سعيد إمام، مدير الشؤون الفنية في "روتانا"، مكتب القاهرة، إلّا أن تباعداً في الرؤيا ووجهات النظر سيطر منذ البداية على العلاقات بين نجوم الفن والشركة السعودية.
لم تتردد "روتانا" في بث إيحاءات تصوّرها كشركة قابضة على "الجو المصري" متسلّحة بالنجم المصري الأول عمرو دياب بعد 12 عاماً من تعاونه الإنتاجي مع الشركة، وقبلها مع شيرين عبد الوهاب التي تركت الشركة بسبب خلاف كبير حول إدارة الأعمال والمناسبات عام 2011، بالإضافة إلى غيرهم من نجوم الصف الثاني.
وعلى الرغم من عدم الاستقرار المالي الذي حلّ بها منذ العام 2009، وتقليص عدد موظفيها وتفرّغ الشركة للإنتاج الخليجي في السنوات الأخيرة، بقيت في ذهن بعض المغنين صورة غير متغيّرة عن أنها الشركة التي لا تُقهر.
ويعود اليوم سالم الهندي، بعد سنوات من الهجرة، ليفتح الملف المصري بعدما اطمأن إلى وضع الشركة في الخليج واستأثر بعدد كبير من النجوم، ومنهم محمد عبده ونوال الكويتية وعبد الله الرويشد وعبادي الجوهر وشذى حسون وغيرهم. غاية الهندي اليوم "الربط بين المطربين المصريين والخليج في المناسبات والمهرجانات". فأنغام التي تركت الشركة عام 2010 حاولت لسنوات أن توظف نجاحها لصالح شركات إنتاج مصرية، وبسبب قلة الشركات باستثناء "عالم الفن" (محسن جابر)، تعود أنغام إلى أحضان "روتانا" اليوم، آملةً تحقيق نجاح أو على الأقل الابتعاد عن هموم الإنتاج المُكلفة. كانت "روتانا" أول من دفع الأخيرة إلى الغناء الخليجي منذ سنوات حيث أصدرت ألبومين غنائيين شكّلا بالنسبة لأنغام باباً جديداً كرّسها واحدة من الأصوات الناجحة بأداء الفن الخليجي.
هذا أيضاً ما دفع الهندي إلى تجديد عقده مع الفنان تامر حسني، الذي يعتبر منافساً شرساً لمواطنه عمرو دياب، حيث إن الأخير يلوّح دائماً بأنه سيغادر "روتانا"، لكنه لا يلبث أن يتراجع عن تصريحاته. ولم يكتف الهندي بعودة أنغام إلى حضن الشركة السعودية، فطرح سلسلة من اللقاءات خلال زيارته للقاهرة عكست بُعد نظر استراتيجي برسم سياسة الشركة الجديدة في مصر، فأعطى أوامره بمؤازرة المغربية "جنّات" التي تنتسب منذ سنوات إلى الشركة لكنها في المقابل محسوبة على المصريين. كما التقى في القاهرة الفنانة سميرة سعيد التي انضمت إلى روتانا قبل عام ونصف العام وأنهى معها كافّة التفاصيل بشأن إصدارها الغنائي الجديد المتوقع قريباً، بالإضافة إلى لقاء جمعه بحميد الشاعري المحسوب أيضاً على المصريين، حيث اتفقا على تعاون جديد.
هكذا يعبر سالم الهندي إلى الضفة المصرية رغم الأزمات السياسية، متسلحاً بنجوم أوائل باستثناء شيرين التي دأبت على مهاجمة الشركة منذ ثلاث سنوات، بسبب سوء معاملة قسم الحفلات لها. فهل تكون بيروت وجهة الهندي المقبلة، ليُعيد ترتيب الأوراق مع اللبنانيين الذين هجروا الشركة واختاروا اتجاهات إنتاجية خاصة؟

إقرأ أيضاَ: "المنتج عاوز كده" الأغنية العربية بيد المال الخليجي 
المساهمون