حملة تطالب بكشف حقيقة وفاة الفنانة "إل ميمو" بعد اعتقالها بتظاهرات تشيلي

23 نوفمبر 2019
يتهم المحتجون السلطات بقتل دانييلا كاراسكو (فيسبوك)
+ الخط -
هزت وفاة فنانة الشارع دانييلا كاراسكو (36 سنة)، الملقبة بـ"إل ميمو"، المجتمع في تشيلي، التي تشهد احتجاجات واسعة ضد النظام، منذ 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. وأطلق فنانون ونشطاء حقوقيون حملة واسعة للوصول إلى الحقيقة الكاملة حول وفاة الفنانة الشابة التي وجدت جثتها معلّقة في حديقة بالعاصمة سنتياغو.

وبدأت حملة تطالب بالكشف عن حقيقة وفاة "إل ميمو" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي كانت الفنانة الشابة قد استغلتها هي وأقرانها للدعوة إلى مظاهرات ضد ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد. وانتشرت وسوم عدة أبرزها ‪#‎justiciaparaMimo‬، "العدالة لإل ميمو"،  الذي شهد تفاعلاً كبيراً.

ووفقاً لتقارير الطب الشرعي، فإنّ سبب وفاة كاراسكو هو الاختناق، وقد حاولت السلطات ترويج أنّها انتحرت، قبل أن تواجه بسيل عارم من الاتهامات التي أكدت أنّ الوفاة لم تكن انتحاراً، بل نتجت من جريمة قتل، إذ إنها شوهدت لآخر مرة خلال احتجازها من قِبل الشرطة، في ما يعتبره ناشطون معارضون "محاولة لإرهاب النساء اللائي قررن الخروج إلى الشوارع للتظاهر".

وبحسب جماعة "ني أونا مينوس" النسوية، فإنّ كاراسكو "تعرضت للاغتصاب والتعذيب قبل قتلها"، وقال فنانون يعرفونها إنّ قوات من الجيش اختطفتها في 19 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خلال الاحتجاج في الشوارع.
وطلب الاتحاد الوطني للممثلين في تشيلي، توضيحاً للظروف المحيطة بوفاة كاراسكو، مؤكداً أنّ قوات عسكرية اختطفتها في 19 أكتوبر/ تشرين الأول، قبل أن تُكتشَف الجثة معلقة على سياج في اليوم التالي، في مكان بالقرب من حديقة أندريه جارلان، في بلدية بيدرو أغيري سيردا  جنوبي سانتياغو.
في المقابل، أنكرت السلطات من خلال تقرير الطبيب الشرعي، وبيان من مكتب المدعي العام تعرّض كاراسكو للعنف الجنسي أو الجسدي، وادعت أنّ سبب الوفاة هو الاختناق.

 


واعترف الرئيس التشيلي سيباستيان بينيرا، بأنّه "كان هناك استخدام مفرط للقوة، وكانت هناك انتهاكات ولم تُحترَم حقوق الجميع"، مضيفاً أنّه "لن يمرّ العنف وسوء المعاملة دون عقاب، وسأضمن المساعدة اللازمة حتى يمكن المحاكم التحقيق، وتحقيق العدالة".
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قام الجيش، للمرة الأولى منذ نهاية حكم الديكتاتور أوغستو بينوشيه في 1990، باحتلال الشوارع بالدبابات، وأعلن حظر التجوال. وبزعم مواجهة إراقة الدماء وإشعال النار في الحافلات ونهب المتاجر، أيّد الرئيس حظر التجوال الذي أعلنه الجيش الذي احتل الشوارع بالسيارات المدرعة لمراقبة الامتثال لهذا الإجراء، ومُنع المواطنون من مغادرة منازلهم من التاسعة مساءً حتى السابعة صباحاً.

المساهمون