تستعد السلطات التركية لافتتاح دير سوميلا التاريخي مجدداً خلال الأيام القادمة، وذلك بعد أن تم إغلاقه أمام الزوار لأكثر من ثلاثة أعوام، وتحديداً منذ سبتمبر/أيلول 2015، من أجل تنفيذ أعمال الترميم، والتي انطلقت مطلع عام 2016.
ويقع دير سوميلا على ارتفاع أكثر من 1200 متر على حافة جرف سحيق من جبل زيغانا التابع لمنطقة ماجكا بولاية طرابزون، المطلة على البحر الأسود. ويعد هذا الدير واحداً من المباني العالمية الشهيرة وقد أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" ضمن اللائحة المؤقتة للتراث العالمي. ويعرف دير سوميلا شعبياً في الشمال الشرقي من تركيا باسم دير السيدة العذراء، كما يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الرابع الميلادي. وتفيد بعض الروايات بأن تأسيس الدير يرجع إلى عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول سنة 386، وأن الراهبان اليونانيان، برنابا وصفرنيوس، المنحدران من منطقة كولشيد (جورجيا) هما من قاما ببنائه.
ووفقاً لبعض الأساطير التي تحكي قصة هذا الدير فقد قرر الراهبان الاستقرار في المنطقة، وبناء الدير حينها، بعدما وجدا إيقونة ورمزاً لمريم العذراء في أحد الكهوف بذات الجبل. وبالفعل، فقد تم بناء هذا الدير على نمط كنائس مدينة نفسهير كابادوكيا في الأناضول، ويوجد بداخله غرف للطلاب ودار الضيافة ومكتبة وكافتيريا، إضافة إلى ما يطلق عليه بالمكان المقدس، وبإمكان السياح للمكان أن يستمتعوا بمقومات طبيعية عدة، والتعرف إلى تفاصيل تاريخية وثقافية جديدة.
ويمكن الوصول إلى هذا الدير عبر السيارات أو الحافلات الصغيرة، والتي تسلك طريقاً ممتعاً للغاية، يمكن للزائر أن يستمتع على امتداده بالأنهار الجارية والشلالات المتدفقة والأشجار الشاهقة الارتفاع ذات الخضرة الشديدة. ويتألّف الدير من 72 غرفة تتوزّع على خمسة طوابق، وجميع جدرانه مغطاة باللوحات الجصية والرسومات. ويحوي الدير أيضاً مساحات كبيره مخصصة للتحف والآثار القديمة. وتتوفر فيه العديد من الأماكن التي يبرز فيها الطراز المعماري الجميل، إذ يلاحظه زائر المكان، خلال تنقله بين المصليات والمطابخ وغرف الدراسة. ويوجد في الدير أيضاً قناة خاصة تعمل على توفير المياه للري، وتمتاز بأقواسها الرائعة التي تمت تهيّئتها من جديد. وهناك عدد من الحراس الذين يتناوبون على تأمين الدير عند جميع مداخله الرئيسية.
ويتيح الدير للزوار المحليين والأجانب إمكانية إجراء أنشطة رياضية عديدة، مثل الخروج في رحلات طويلة مشياً على الأقدام وركوب الدراجات الهوائية والقفز المظلي والتقاط الصور في المناطق الطبيعية المجاورة.
وبحسب تقارير لوزارة الثقافة والسياحة التركية، فإنه حتّى ما قبل إغلاق الدير، كان يزوره سنوياً قرابة مليون سائح خلال جميع فصول السنة. ولعل أبرز ما يجعل هذا الدير وجهة سياحة مفضلة للكثير من الزوار الذين يقصدون مدينة طرابزون، هو المناظر الخلابة التي يتمتع بها المكان وتحيط بالدير، وتشبه المناظر في جبال الألب. ورغم أن الدير تم بناؤه في عام 395 قبل الميلاد، لكنه لم يتخذ شكله الحالي إلا في القرن الرابع عشر الميلادي. وقد تم تحويله عام 1923 إلى متحف، لكنه لا يزال يعتبر مكاناً مقدساً للمسيحية الأرثوذكسية.
وتعلو الدير كتل صخرية ضخمة تهدد بالانهيار، وسبق أن أجريت له عمليات ترميم بين عامي 1991 و2007. ولكن، تبين لاحقاً للسلطات التركية، أن تلك العمليات لم تكن وفقاً للمعايير القياسية المفروض اتباعها. وكان من الضروري إجراء عمليات الترميم الأخيرة وإغلاقه في وجه الزوار، من أجل إزالة الصخور وتأمين المكان. وقد تعرض الدير للهدم والتدمير عدة مرات من طرف مختلف الإمبراطوريات التي تعاقبت على حكم المنطقة، إذ كان يشكل قبلة للحركات العسكرية لمختلف الأباطرة. وبحسب روايات تاريخية، فقد تعرض الدير لهجمات عسكرية على امتداد العصور. ولكن جرى الاستفادة منه في الوقت ذاته، وانعكس ذلك في عمليات التجديد والتوسعة خلال تلك الحقبات، حتى أخذ الدير شكله الحالي في القرن الثالث عشر، خلال فترة حكم الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس الثالث لإمبراطورية طرابزون التي تأسست سنة 1204. ويذكر أن الإمبراطورية تعرضت للغزو من قبل السلطان العثماني محمد الثاني سنة 1461، وأصبحت تابعة لوصاية السلطان، وتعرضت في عهده لإعادة البناء والتجديد. وحافظ السلطان على حقوق وامتيازات الرهبان المسافرين إلى المنطقة. وتحولت خلال تلك الفترة إلى منطقة توقف شعبية حتى القرن التاسع عشر، إذ تمت توسعتها سنة 1860، وبعد ذلك تم تخصيص المبنى الكبير في الدير والذي يمتاز بشرفاته الجميلة إلى مأوى وملاذ للرهبان.
(مصدر الصور: فيسبوك)
ويقع دير سوميلا على ارتفاع أكثر من 1200 متر على حافة جرف سحيق من جبل زيغانا التابع لمنطقة ماجكا بولاية طرابزون، المطلة على البحر الأسود. ويعد هذا الدير واحداً من المباني العالمية الشهيرة وقد أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" ضمن اللائحة المؤقتة للتراث العالمي. ويعرف دير سوميلا شعبياً في الشمال الشرقي من تركيا باسم دير السيدة العذراء، كما يعود تاريخ إنشائه إلى القرن الرابع الميلادي. وتفيد بعض الروايات بأن تأسيس الدير يرجع إلى عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الأول سنة 386، وأن الراهبان اليونانيان، برنابا وصفرنيوس، المنحدران من منطقة كولشيد (جورجيا) هما من قاما ببنائه.
ووفقاً لبعض الأساطير التي تحكي قصة هذا الدير فقد قرر الراهبان الاستقرار في المنطقة، وبناء الدير حينها، بعدما وجدا إيقونة ورمزاً لمريم العذراء في أحد الكهوف بذات الجبل. وبالفعل، فقد تم بناء هذا الدير على نمط كنائس مدينة نفسهير كابادوكيا في الأناضول، ويوجد بداخله غرف للطلاب ودار الضيافة ومكتبة وكافتيريا، إضافة إلى ما يطلق عليه بالمكان المقدس، وبإمكان السياح للمكان أن يستمتعوا بمقومات طبيعية عدة، والتعرف إلى تفاصيل تاريخية وثقافية جديدة.
ويمكن الوصول إلى هذا الدير عبر السيارات أو الحافلات الصغيرة، والتي تسلك طريقاً ممتعاً للغاية، يمكن للزائر أن يستمتع على امتداده بالأنهار الجارية والشلالات المتدفقة والأشجار الشاهقة الارتفاع ذات الخضرة الشديدة. ويتألّف الدير من 72 غرفة تتوزّع على خمسة طوابق، وجميع جدرانه مغطاة باللوحات الجصية والرسومات. ويحوي الدير أيضاً مساحات كبيره مخصصة للتحف والآثار القديمة. وتتوفر فيه العديد من الأماكن التي يبرز فيها الطراز المعماري الجميل، إذ يلاحظه زائر المكان، خلال تنقله بين المصليات والمطابخ وغرف الدراسة. ويوجد في الدير أيضاً قناة خاصة تعمل على توفير المياه للري، وتمتاز بأقواسها الرائعة التي تمت تهيّئتها من جديد. وهناك عدد من الحراس الذين يتناوبون على تأمين الدير عند جميع مداخله الرئيسية.
ويتيح الدير للزوار المحليين والأجانب إمكانية إجراء أنشطة رياضية عديدة، مثل الخروج في رحلات طويلة مشياً على الأقدام وركوب الدراجات الهوائية والقفز المظلي والتقاط الصور في المناطق الطبيعية المجاورة.
وبحسب تقارير لوزارة الثقافة والسياحة التركية، فإنه حتّى ما قبل إغلاق الدير، كان يزوره سنوياً قرابة مليون سائح خلال جميع فصول السنة. ولعل أبرز ما يجعل هذا الدير وجهة سياحة مفضلة للكثير من الزوار الذين يقصدون مدينة طرابزون، هو المناظر الخلابة التي يتمتع بها المكان وتحيط بالدير، وتشبه المناظر في جبال الألب. ورغم أن الدير تم بناؤه في عام 395 قبل الميلاد، لكنه لم يتخذ شكله الحالي إلا في القرن الرابع عشر الميلادي. وقد تم تحويله عام 1923 إلى متحف، لكنه لا يزال يعتبر مكاناً مقدساً للمسيحية الأرثوذكسية.
وتعلو الدير كتل صخرية ضخمة تهدد بالانهيار، وسبق أن أجريت له عمليات ترميم بين عامي 1991 و2007. ولكن، تبين لاحقاً للسلطات التركية، أن تلك العمليات لم تكن وفقاً للمعايير القياسية المفروض اتباعها. وكان من الضروري إجراء عمليات الترميم الأخيرة وإغلاقه في وجه الزوار، من أجل إزالة الصخور وتأمين المكان. وقد تعرض الدير للهدم والتدمير عدة مرات من طرف مختلف الإمبراطوريات التي تعاقبت على حكم المنطقة، إذ كان يشكل قبلة للحركات العسكرية لمختلف الأباطرة. وبحسب روايات تاريخية، فقد تعرض الدير لهجمات عسكرية على امتداد العصور. ولكن جرى الاستفادة منه في الوقت ذاته، وانعكس ذلك في عمليات التجديد والتوسعة خلال تلك الحقبات، حتى أخذ الدير شكله الحالي في القرن الثالث عشر، خلال فترة حكم الإمبراطور البيزنطي ألكسيوس الثالث لإمبراطورية طرابزون التي تأسست سنة 1204. ويذكر أن الإمبراطورية تعرضت للغزو من قبل السلطان العثماني محمد الثاني سنة 1461، وأصبحت تابعة لوصاية السلطان، وتعرضت في عهده لإعادة البناء والتجديد. وحافظ السلطان على حقوق وامتيازات الرهبان المسافرين إلى المنطقة. وتحولت خلال تلك الفترة إلى منطقة توقف شعبية حتى القرن التاسع عشر، إذ تمت توسعتها سنة 1860، وبعد ذلك تم تخصيص المبنى الكبير في الدير والذي يمتاز بشرفاته الجميلة إلى مأوى وملاذ للرهبان.
(مصدر الصور: فيسبوك)