قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، إنه يعتقد أن تعامل الصين مع تفشي فيروس كورونا دليل على أن بكين "ستفعل كل ما بوسعها" لتجعله يخسر سباق الانتخابات الرئاسية القادمة.
وفي مقابلة مع "رويترز" في المكتب البيضاوي، قال ترامب إنه يبحث خيارات مختلفة في ما يتعلق بالعواقب على الصين بسبب الفيروس.
وقال: "يمكنني فعل الكثير".
ولم يعد الصدام الأميركي ـ الصيني بسبب تفشي وباء كورونا محصوراً في الإطار الكلامي، مع تلميح الرئيس ترامب إلى نيته الحصول على تعويضات مالية من الصين، في أحدث محطات النزاع بين الطرفين. ففي مؤتمره الصحافي اليومي للبحث في آخر مستجدات الفيروس، أبدى ترامب الإثنين، استياءه من الصين، معبّراً عن عدم رضاه إزاء "الوضع بأكمله، لأننا نعتقد أنه كان من الممكن وقفه (الفيروس) في مصدره".
وأضاف: "كان من الممكن درؤه سريعاً وما كان ليتفشى في العالم أجمع"، مشيراً إلى وجود خيارات عدة "لمحاسبتهم (الصينيين)".
من جانب آخر، قال الرئيس الأميركي في المقابلة مع "رويترز"، إنه لا يصدق استطلاعات الرأي التي تظهر أن منافسه في انتخابات الرئاسة جو بايدن، المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي، يتقدم عليه في سباق انتخابات 2020.
وقال الرئيس، إنه لا يتوقع أن تكون الانتخابات استفتاء على تعامله مع جائحة فيروس كورونا، مضيفاً: "لا أصدق استطلاعات الرأي". وتابع قائلا: "أعتقد أن شعب هذا البلد ذكي. ولا أظن أنهم(الأميركيين) سيؤيدون رجلا غير كفؤ".
وانتقد ترامب سجل بايدن على مدى عقود، كعضو بمجلس الشيوخ وكنائب للرئيس باراك أوباما.
وأظهر استطلاع للرأي لرويترز/إبسوس هذا الأسبوع، أن 44 في المائة من الناخبين المسجلين قالوا إنهم سيؤيدون بايدن في انتخابات الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما قال 40 في المائة إنهم سيدعمون ترامب.
كان استطلاع لرويترز/إبسوس في الآونة الأخيرة، في ثلاث ولايات مرجحة رئيسية هي ميشيغان وويسكونسن وبنسلفانيا، قد منح بايدن تفوقا على الرئيس بنسبة 45 في المائة مقابل 39 في المائة.
وكان انتصار ترامب في تلك الولايات، في انتخابات عام 2016، قد دفعه للوصول إلى البيت الأبيض.