وقال الناشط وسام العربي، لـ"العربي الجديد"، إن مجزرة وقعت في قرية البقعان في منطقة أبو الحسن التابعة لناحية هجين، مشيراً إلى أن البقعان هو اسم لعشيرة عربية تقطن المنطقة. وأضاف العربي أنهم تمكنوا من إحصاء سبعة عشر قتيلاً حتى الآن.
غير أنّ مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، أفاد وكالة "فرانس برس" بمقتل "36 مدنياً، بينهم 17 طفلاً و12 امرأة من عائلات التنظيم"، على حدّ زعمه، مشيرًا إلى أنّ المجزرة نفّذتها "غارات للتحالف استهدفت فجراً قرية أبو الحسن الواقعة قرب بلدة هجين في دير الزور"، على حدّ تعبيره.
من جهته، قال تنظيم "داعش" إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا من جراء قصف من طيران التحالف الدولي على قرية البقعان، بحسب ما ذكرت وكالة أعماق التابعة لتنظيم "داعش".
وكان القصف من طيران التحالف الدولي قد تسبب يوم الخميس الماضي بمقتل ثمانية عشر شخصاً من عائلة واحدة بغارة على منزلهم في قرية البوبدران التابعة لناحية السوسة بالقرب من هجين، وفق ما نقلته مصادر لـ"العربي الجديد".
وقالت "شبكة فرات بوست" اليوم إنها تمكّنت من توثيق أسماء أفراد العائلة الذين قضوا في تلك المجزرة وكلهم من عائلة "الصالح".
في سياق متصل، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن طيران التحالف استهدف منازل في حي الكمشة في بلدة الشعفة شمال البوكمال، ما أدى إلى مقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين من عائلة واحدة.
وجاء القصف بعيد ساعات من هجوم نفذه تنظيم "داعش" الليلة الماضية على مواقع لـ"قوات سورية الديمقراطية" في محور الحوامة قرب هجين، على بعد أكثر من خمسة عشر كيلومتراً شمال غرب البوكمال القريبة من الحدود السورية العراقية.
وتسبب طيران التحالف الدولي بمقتل وجرح مئات المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في دير الزور، فيما تشنّ "قوات سورية الديمقراطية" عملية عسكرية منذ شهور بهدف طرد التنظيم من آخر الجيوب التي يسيطر عليها في دير الزور.
من جانبها، زعمت "قوات سورية الديمقراطية" "قسد" في بيان لها اليوم أن اثنين وعشرين عنصراً من تنظيم "داعش" قتلوا خلال المعارك وقصف التحالف الدولي على محاور عدة شرقي دير الزور.
وأضاف البيان أن المواجهات والقصف أسفرا عن تدمير مستودعي ذخيرة وعربتين عسكريتين ومبنى وأربعة مواقع يتحصن فيها عناصر "داعش"، ومقرّ الإمداد اللوجستي لهم.