انتُخب القيادي عبد اللطيف وهبي، بعد ظهر اليوم الأحد، أميناً عاماً لحزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي، بعد مخاض عسير اتسم بخلافات شديدة وانسحاب لخمسة منافسين، فيما أعيد انتخاب فاطمة المنصوري، رئيسةً للمجلس الوطني، في مؤشر على انتصار تيار "المستقبل" في معركة " كسر العظام" التي خاضها مع تيار "المشروعية" بزعامة الأمين العام المنتهية ولايته، عبد الحكيم بنشماس.
وجاء إعلان فوز وهبي بالأمانة العامة للأصالة والمعاصرة، المعروف اختصاراً بـ "بام"، بعد الانسحاب المتتالي للمرشحين الخمسة وكان آخرهم سمير بلفقيه، عضو المكتب السياسي، الذي أعلن، بشكل مفاجئ، صباح اليوم الأحد، عن الانسحاب الرسمي من المؤتمر الرابع للحزب، واستقالته من جميع المسؤوليات التي يتقلدها، وذلك لـ"عدم توفر الشروط الدنيا للتنافس الديمقراطي الشريف"، و"رفضه القاطع للخروقات التي أدت إلى تحول المؤتمر إلى مجرد حشد فوضوي خارج القانون".
إلى ذلك، حرص وهبي، دقائق بعد انتخابه، على بعث رسائل طمأنة إلى معارضيه في تيار "المشروعية"، بعد أن دعا في كلمته أمام مؤتمري الحزب وأعضاء مجلسه الوطني، إلى طي صفحة الخلافات وتجاوزها، والعمل معه من أجل الحزب، مطالباً قيادة الحزب الجديدة، بدعمه.
وفي الوقت الذي قال فيه الأمين العام الجديد، إن "الديمقراطية انتصرت، وإن الحزب انتصر، وليس هناك أي خطوط حمراء"، اعتبرت مصادر "العربي الجديد" أن انتخاب وهبي أميناً عاماً، والمنصوري رئيسة للمجلس الوطني (برلمان الحزب) هو عنوان لبداية إحكام تيار "المستقبل" سيطرته على الحزب، ما يهدّد بهجرة جماعية نحو وجهة حزبية جديدة.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن معارضي وهبي يتجهون إلى هجرة جماعية نحو حزب "التجمع الوطني للأحرار"، الذي يُعدّ العدة للوصول إلى رئاسة الحكومة المقبلة بعد تشريعيات 2021، لافتة إلى أن ما عاشه "بام" خلال الأشهر الماضية من صراع، سيترك أثره على وحدته ومستقبله السياسي.
وعاش مؤتمرو "الأصالة والمعاصرة"، أكبر حزب معارض في المغرب، خلال ثلاثة أيام على وقع خلافات كادت تعصف بالمؤتمر الرابع في أكثر من مرة، كانت أبرزها اللحظات الصعبة التي شهدتها الجلسة الافتتاحية، مساء أول أمس الجمعة، حيث تسببت أجواء الفوضى والاحتجاجات في توقف أشغال الجلسة لما يربو على 3 ساعات، قبل أن يتمكن من استئناف أعماله، بعد مساعٍ من أمينه العام عبد الحكيم بنشماس.
وتحوّلت الجلسة التي شهدت حضور قادة أحزاب مغربية وأخرى دولية إلى ساحة للتشابك بالأيدي، وتبادل اللكمات والملاسنات، بين مؤيدي عبد الحكيم بنشماس، الأمين العام للحزب، ومعارضيه في تيار "المستقبل" بزعامة عبد اللطيف وهبي، بعد أن انتفض عشرات المؤتمرين في وجه سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حين كان يهم بإلقاء كلمته، مرددين شعارات تطالب برحيله.
اقــرأ أيضاً
ويواجه حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي، بمناسبة مؤتمره الحالي، أصعب امتحان منذ ميلاده في عام 2008، على يد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب السابق لدى وزارة الداخلية، والمستشار الحالي للعاهل المغربي محمد السادس، جراء أزمة داخلية غير مسبوقة في تاريخه، منذ 18 مايو/ أيار الماضي، بين تيار "الشرعية" بزعامة الأمين العام للحزب، وتيار "المستقبل"، وصل صداها إلى ردهات محاكم المملكة.
وبحسب مراقبين، فإن ما رافق مؤتمر "الأصالة والمعاصرة"، الذي انعقد أيام 7 و8 و9 فبراير/ شباط الحالي، من صراعات وتجاذبات، يجعل المؤتمر، وإن بدا عادياً في شكله، استثنائياً في مدخلاته ومخرجاته المرتقبة، التي قد تضع الحزب في مفترق طرق ينعكس سلباً على وحدته وقوته في المشهد الحزبي المغربي، لما بعد الانتخابات التشريعية 2021.
إلى ذلك، حرص وهبي، دقائق بعد انتخابه، على بعث رسائل طمأنة إلى معارضيه في تيار "المشروعية"، بعد أن دعا في كلمته أمام مؤتمري الحزب وأعضاء مجلسه الوطني، إلى طي صفحة الخلافات وتجاوزها، والعمل معه من أجل الحزب، مطالباً قيادة الحزب الجديدة، بدعمه.
وبحسب المصادر ذاتها، فإن معارضي وهبي يتجهون إلى هجرة جماعية نحو حزب "التجمع الوطني للأحرار"، الذي يُعدّ العدة للوصول إلى رئاسة الحكومة المقبلة بعد تشريعيات 2021، لافتة إلى أن ما عاشه "بام" خلال الأشهر الماضية من صراع، سيترك أثره على وحدته ومستقبله السياسي.
وعاش مؤتمرو "الأصالة والمعاصرة"، أكبر حزب معارض في المغرب، خلال ثلاثة أيام على وقع خلافات كادت تعصف بالمؤتمر الرابع في أكثر من مرة، كانت أبرزها اللحظات الصعبة التي شهدتها الجلسة الافتتاحية، مساء أول أمس الجمعة، حيث تسببت أجواء الفوضى والاحتجاجات في توقف أشغال الجلسة لما يربو على 3 ساعات، قبل أن يتمكن من استئناف أعماله، بعد مساعٍ من أمينه العام عبد الحكيم بنشماس.
وتحوّلت الجلسة التي شهدت حضور قادة أحزاب مغربية وأخرى دولية إلى ساحة للتشابك بالأيدي، وتبادل اللكمات والملاسنات، بين مؤيدي عبد الحكيم بنشماس، الأمين العام للحزب، ومعارضيه في تيار "المستقبل" بزعامة عبد اللطيف وهبي، بعد أن انتفض عشرات المؤتمرين في وجه سمير كودار، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، حين كان يهم بإلقاء كلمته، مرددين شعارات تطالب برحيله.
ويواجه حزب "الأصالة والمعاصرة" المغربي، بمناسبة مؤتمره الحالي، أصعب امتحان منذ ميلاده في عام 2008، على يد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب السابق لدى وزارة الداخلية، والمستشار الحالي للعاهل المغربي محمد السادس، جراء أزمة داخلية غير مسبوقة في تاريخه، منذ 18 مايو/ أيار الماضي، بين تيار "الشرعية" بزعامة الأمين العام للحزب، وتيار "المستقبل"، وصل صداها إلى ردهات محاكم المملكة.
وبحسب مراقبين، فإن ما رافق مؤتمر "الأصالة والمعاصرة"، الذي انعقد أيام 7 و8 و9 فبراير/ شباط الحالي، من صراعات وتجاذبات، يجعل المؤتمر، وإن بدا عادياً في شكله، استثنائياً في مدخلاته ومخرجاته المرتقبة، التي قد تضع الحزب في مفترق طرق ينعكس سلباً على وحدته وقوته في المشهد الحزبي المغربي، لما بعد الانتخابات التشريعية 2021.