إيران: البعض يسعى لتخريب العلاقات بين طهران والخرطوم

03 سبتمبر 2014
مخاوف سودانية من نشر التشيع (Getty)
+ الخط -

اتهم مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد اللهيان، أطرافا في السودان تسعى لتخريب العلاقات الثنائية بين البلدين حسب تعبيره، مشيرا إلى أن تلك العلاقات تاريخية ولا يمكن أن تتأثر بهذه الأفعال.

وأضاف عبد اللهيان أن الرئيس السوداني، عمر البشير، لن يسمح بمخططات من هذا النوع، كما أعرب عن أن موظفي السفارة الإيرانية والملحق الثقافي، وكل المراكز التابعة للسفارة في الخرطوم لازالوا يمارسون عملهم هناك بشكل طبيعي.

تأتي تصريحات عبد اللهيان هذه بعد تأكيدات حكومية سودانية، يوم الثلاثاء، بأن السلطات السودانية أمهلت موظفي المراكز الثقافية التابعة للسفارة الإيرانية 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وقال الناطق باسم الخارجية السودانية، يوسف الكردفاني، إنه تم استدعاء القائم بالأعمال الإيراني لإبلاغه بقرار إغلاق تلك المراكز، كونها تهدد الأمن الفكري والاجتماعي السوداني، ولمخالفتها لقواعد العمل الديبلوماسي.

وقد نقلت الخارجية السودانية أن هذا القرار قد جاء بعد تكرار الشكاوى الصادرة من عدة جهات، والتي تخوفت من انتشار التشيع في السودان.

يذكر أنه تم افتتاح أول مركز ثقافي في الخرطوم في عهد حكومة الصادق المهدي عام 1988. ووفق اتهامات إسرائيلية سابقة، نفتها الخرطوم مرارا، شكلت السودان ممرا لعبور سفن تحمل أسلحة إيرانية إلى حركة المقاومة الفلسطينية (حماس).

يشار إلى أن العلاقات الإيرانية ــ السودانية شهدت تقدما ملحوظا مع وصول عمر البشير إلى كرسي الرئاسة السودانية، وكانت الخرطوم التي تحتل موقعا استراتيجيا بالقرب من البحر الأحمر، بوابة إيران لتوطيد علاقاتها مع الدول الإفريقية.